x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
تأثير الماء واليابس على التوزيع الأفقى للضغط الجوى
المؤلف: د.عبد العزيزطريح شرف
المصدر: الجغرافيا المناخية والنباتية
الجزء والصفحة: ص 99ــ 103
2024-09-25
164
لو كان سطح الكرة الأرضية كله ماء أو كان كله يابسا في منسوب سطح البحر لبقى توزيع نطاقات الضغط الجوى العامة متمشيا بانتظام مع دوائر العرض، كما سبق أن ذكرنا لكان كل ما يطرأ على هذه النطاقات من تغير هو أنها تتزحزح نحو الشمال في فصل الصيف الشمالي ونحو الجنوب في فصل الشتاء تبعا لحركة الشمس الظاهرية ، ولكن الواقع هو أن سطح الكرة الأرضية مكون من ماء ويابس ، ونظرا لأن تأثير الإشعاع الشمسى لايكون واحدا عليهما فإن نطاقات الضغط الجوى العامة لا تحافظ على امتدادها العام مع دوائر العرض بل تتقطع ويتعدل توزيعها من فصل إلى آخر على حسب ما يفرضه تغير الأحوال الحرارية على البحار من ناحية وعلى القارات من ناحية أخرى ، ويتعدل توزيعها بصفة خاصة في نصف الكرة الشمالي حيث يبلغ اليابس أقصى اتساعه ، أما في النصف الجنوبي فيكون التعديل أقل وضوحا بسبب ضيق القارات والتقاء مياه المحيطات بعضها ببعض في نطاق عريض يمتد من الأطراف الجنوبية لإفريقيا وأمريكا الجنوبية واستراليا حتى القارة القطبية الجنوبية ، فقى هذا النطاق يكاد اليابس يختفى تقريبا ، ولهذا فإن نطاق الضغط المنخفض عند الدائرة القطبية الجنوبية لا يكاد يطرأ عليه أى تغير بين الصيف والشتاء ، باستثناء تزحزحه قليلا نحو الشمال في فصل الصيف ( الشمالي ) ونحو الجنوب في فصل الشتاء ، ويبين نظام الضغط الجوى والرياح على قارة نموذجية فى الشتاء والصيف .
ويمكن تلخيص التغيرات التي تطرأ على نطاقات الضغط العامة كما يلى :
في فصل الصيف الشمالي تتزحزح كل نطاقات الضغط العامة نحو الشمال فيقع نطاق الضغط المنخفض الاستوائي كله تقريبا إلى الشمال الاستواء وتكون مراكزه الرئيسية واقعة على الهند والسودان وجنوبى أمريكا الشمالية ، ويتكون في نفس الفصل ضغط منخفض شديد العمق والاتساع على أواسط آسيا ويقابله ضغط منخفض آخر أقل منه عمقا واتساعا على أمريكا الشمالية . ويلتقى هذان الضغطان من ناحية الجنوب بالضغط المنخفض الاستوائي ، ومن ناحية الشمال بالضغط المنخفض عند الدائرة القطبية الشمالية ، ويكون هذا الضغط عندئذ ممتدا بدون انقطاع على شمالى أوراسيا وأمريكا الشمالية و شمالي المحيطين الأطلسي والهادى .
أما نطاق الضغط المرتفع وراء المدارى فيختفى تقريبا من على آسيا وأمريكا الشمالية ويقتصر وجوده على منطقتين منفصلتين إحداهما على شمالى المحيط الهادى والثانية على وسط المحيط الأطلسي الشمالي حول جزر آزورس التي تقع في مركزه ، ولهذا فإنه يشتهر باسم الضغط المرتفع الأزورى، ومن هذا يتضح أن الضغط المنخفض يكون هو المسيطر على القسم الأعظم من نصف الكرة الشمالي .
أما في النصف الجنوبي فإن التغير الذي يطرأ على نطاقات الضغط الجوى العامة في هذا الفصل ( الشتاء الجنوبى) يكون محدودا حيث يكاد ينحضر في تزحزح هذه النطاقات نحو الشمال ، بحيث تنتقل كل مراكز الضغط المنخفض الاستوائي إلى الشمال من هذا الخط. وتتكون للضغط المرتفع وراء مدار الجدى ثلاثة مراكز على المحيطات حوالى خط عرض 25 جنوبا . ولكنه يظل ممتدا بدون انقطاع تقريبا على استراليا وجنوبى إفريقيا وجنوبى أمريكا الجنوبية.
وفي فصل الشتاء الشمالى يحدث عكس ما يحدث في الصيف تقريبا حيث تتزحزح نطاقات الضغط العامة كلها تقريبا نحو الجنوب، فتنتقل مراكز الضغط المنخفض الاستوائى إلى جنوب خط الاستواء حيث تقع على شمالى استراليا ووسط إفريقيا ووسط أمريكا الجنوبية ، وتتكون على أوراسيا وأمريكا الشمالية منطقتان من الضغط المرتفع ، الأولى منهما أوسع وأشد ارتفاعا من الثانية بسبب عظم اتساع كتلة أوراسيا . وتتصل هاتان المنطقتان بالضغط المرتفع الأزورى على المحيط الأطلسي، ويتكون من الجميع نطاق عظيم من الضغط المرتفع الذي يمثل في الواقع نطاق الضغط المرتفع وراء مدار السرطان وتتكون فوق المحيط الأطلسي والمحيط الهادى الشماليين منطقتان عظيمتان من الضغط المرتفع يمثلان نطاق الضغط المنخفض القريب من الدائرة القطبية الشمالية . ويشتهر الضغط المخفض على المحيط الأطلسي الشمالي باسم و الضغط المنخفض الأيلسندى ، نسبة إلى جزيرة أيسلندة التي يتمركز حولها ، أما الضغط المنخفض على المحيط الهادى الشمالي فيشتهر باسم : الضغط المنخفض الألوشي ، نسبة إلى جزر الوشيان التي تقع في قلبه تقريبا . ومن هذا يتضح أنه ، على العكس مما يحدث في فصل الصيف ( الشمالي ) فإن نصف الكرة الشمالي يكون في جملته خاضعا لنطاق عظيم من الضغط المرتفع . أما على نصف الكرة الجنوبي فتمتد السنة من الضغط المنخفض الاستوائي الذي يتزحزح جنوبا على استراليا وجنوبى إفريقيا ووسط أمريكا الجنوبية ، وتؤدى هذه الألسنة إلى انقسام نطاق الضغط المرتفع وراء المدارى إلى ثلاث مناطق منفصلة على المحيطات الثلاثة على امتداد خط عرض 35 جنوبا تقريبا .
وتبين الخريطتان ( الشكلان 21 و 22 ) توزيع الضغط الجوى والرياح في العالم في شهري يناير ويوليو بالترتيب.