x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
ترجمة أبي عبد الله الشديد
المؤلف: أحمد بن محمد المقري التلمساني
المصدر: نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب
الجزء والصفحة: مج6، ص:168-169
2024-09-21
228
ومن نثر لسان الدين ما ذكره في ( الإحاطة ) في ترجمة أبي عبد الله الشديد وهو محمد بن قاسم بن أحمد بن إبراهيم الأنصاري الحياني الأصل ثم المالقي
إذ قال ما صورته
جملة جمال " من خط حسن واضطلاع بحمل كتاب الله ، بلبل دوح السبع المثاني ،
وطيب النغمة ، اقتحم لذلك دسوت الملوك ، وجر أذيال الشهرة " ، عذب الفكاهة ، ظريف المجالسة ، قادراً على المحاكاة ، متسوراً حمى الوقار ، ملبياً داعي الانبساط ، قلد شهادة الديوان بمالقة فكان مغار حبل الأمانة ، شامخ مارن النزاهة ، لوحاً للألقاب ، وعززت ولايته ببعض الألقاب النبيهة ، وهو الآن الناظر في أمور الحسبة ببلده ، ولذلك خاطبته برقعة أداعبه بها وأشير إلى أضداده بما نصه :
يا أيها المحتسب الجزل ومن لديه الجد والهزل يهنيك والشكر لمولى الورى ولاية ليس لها عزل
كتبت أيها المحتسب ، المنتمي إلى النزاهة المنتسب ، أهنيك ببلوغ تمنيك ، وأحذرك
168
من طمع نفس بالغرور تمنيك ، فكأنني بك وقد طافت بركابك الباعة ، ولزم أمرك السمع والطاعة ، وارتفعت في مصانعتك الطماعة ، وأخذت أهل الريب بغتة كما تقوم الساعة ، ونهضت تقعد وتقيم ، وسطوتك الريح العقيم ، وبين يديك القسطاس المستقيم ، ولا بد من شرك ينصب ، وجماعة على ذي جاه تعصب ، ودالة يمت بها الجناب الأخصب ، فإن غضضت طرفك ، أمنت على الولاية صرفك ، وإن ملأت ظرفك 2 ، رحلت عنها حرفك ، وإن كففت فيها كفك، حفك العز فيمن حفك ، فكن لقالي المجبنة قالياً ، ولحوت السلة سالياً ، وأبد لدقيق الحوارى زهد حواري ، وازهد فيما بأيدي الناس من العواري ، وسر في اجتناب الحلواء ، على السبيل السواء ، وارفض في الشواء ، ، دواعي الأهواء ، وكن على الهراس ، وصاحب ثريد الراس شديد المراس، وثب على طبيخ الأعراس ليئاً مرهوب الافتراس ، وأدب أطفال الفسوق في السوق ، لا سيما من كان قبل البلوغ والبسوق ، وصمم على استخراج الحقوق، والناس أصناف فمنهم خسيس يطمع منك في أكلة ، ومستعد عليك بوكزة أو ركلة ، وحاسد في مطية تركب وعطية تسكب ، فاخفض للحاسد جناحك ، وسدد إلى حربه رماحك ، وأشبع الخسيس منهم مرقة فإنه حنق ، ودس له فيها عظماً لعله يختنق ، واحفر لشريرهم حفرة عميقة ، فإنّه العدو حقيقة ، حتى إذا حصل ، وعلمت أن وقت الانتصار قد اتصل ، فأوقع وأوجع ولا ترجع ، وأولياءه من الشياطين * فافجع ، والحق أقوى ، وأن تعفو أقرب للتقوى ، سددك الله تعالى إلى غرض التوفيق ، وأعلقتك من الحق بالسبب الوثيق وجعل قدومك مقرونا برخص اللحم والزيت والدقيق.