x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
عدم وصف الزوجة أمام الآخرين بأوصاف مثيرة وسيئة
المؤلف: الشيخ توفيق حسن علوية
المصدر: مائة نصيحة للزوج السعيد
الجزء والصفحة: ص259ــ260
2024-09-19
185
الزوج السعيد هو الذي لا يعمد إلى وصف زوجته أمام الرجال الأجانب الذين يحرم عليهم لمسها، أو النظر إليها.
فلا يصف جسدها أمامهم، ولا يصف مكامن جمالها البدني أو مظان الإثارة فيه، كما لا ينبغي له وصف مغامراته العاطفية والغريزية معها أمامهم لا على سبيل مدحها ولا على سبيل بعث الشوق فيهم.
وبالإضافة إلى ذلك لا يعمد الزوج إلى سرد مساوئ زوجته أمام الآخرين على سبيل التظلم والشكوى لأن هذا الأمر سوف يرتد عليه عاجلاً أم آجلاً.
نعم هناك بعض الشخصيات العلمائية والعلمية المعروفة بالتدين والحفاظ على أسرار البيوت، مما ينبغي الحديث معهم بشأن المشاكل الزوجية ليعملوا على حلّها وإعطاء الإقتراحات اللازمة.
وقد أعجبتني قصة قرأتها منذ فترة وسقط عني مصدرها وخلاصتها: أن رجلاً كان متزوجاً من امرأة فلما طلّقها بسبب بعض المشاكل المستعصية قيل له: أخبرنا عن سبب طلاقك منها، وعن سيئاتها؟؟ فكان جوابه: أنه لا يوجد عاقل يتحدث عمّن كانت زوجته فلما تزوجت بآخر قيل له: الآن لم تعد زوجتك ولا معقد أمل عودتك إليها وعودتها إليك فحدثنا عنها ما كنت لا ترغب بالحديث عنه سابقاً؟؟ فكان جوابه: ما لي وزوجة الناس!!!
فإذا كان هذا العاقل لا يرضى بالحديث عن طليقته بصورة سلبية، فما بال من يتحدث عن زوجته الفعلية؟؟!!!
وكما لا يخفى فإن الشريعة الإسلامية حرّمت التشبيب أي وصف أعضاء المرأة الأجنبية بالشعر وغيره لغرض هتك حرمتها، وتمني فعل الحرام معها وغير ذلك قال السيد الخوئي قده: ((لا شبهة في حرمة ذكر الإجنبيات والتشبيب بها كحرمة ذكر الغلمان والتشبيب بهم في الشعر وغيره إذا كان التشبيب لتمني الحرام وترجي الوصول إلى المعاصي والفواحش كالزنا واللواط ونحوهما فإن ذلك هتك لأحكام الشارع وجرأة على معصيته))(1).
وإذا كان وصف الأجنبيات بطريقة مثيرة باعثة على دفع الأخرين إلى تصور فعل الحرام معهن حرام، فكيف إذا وصف الرجل زوجته للآخرين ولنفس الغرض؟!! ومن هنا ورد عنه (صلى الله عليه وآله) قوله: ((ومن وصف امرأة لرجل فافتتن بها الرجل وأصاب منها فاحشة لم يخرج من الدنيا إلا مغضوباً عليه، ومن غضب الله عليه غضب عليه السماوات السبع والأرضون السبع، وكان عليه من الوزر مثل الذي أصابها))(2).
__________________________
(1) مصباح الفقاهة، ج1، ص211.
(2) وسائل الشيعة، ج20، ص 184 - 185.