1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الأدب

الشعر

العصر الجاهلي

العصر الاسلامي

العصر العباسي

العصر الاندلسي

العصور المتأخرة

العصر الحديث

النثر

النقد

النقد الحديث

النقد القديم

البلاغة

المعاني

البيان

البديع

العروض

تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب

الأدب الــعربــي : الأدب : الشعر : العصر الاندلسي :

رسالة لسان الدين إلى المنتشاقري

المؤلف:  أحمد بن محمد المقري التلمساني

المصدر:  نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب

الجزء والصفحة:  مج6، ص:137

2024-09-16

61

رسالة لسان الدين إلى المنتشاقري

وهذا الخطاب جواب من المذكور لكلام خاطبه به لسان الدين نصه :

حمدت على فرط المشقة رحلة أتاحت أتاحت لعيني اجتلاء محياكا وقد كنتُ بالتذكار في البعد قانعاً وبالريح إن هبت بعاطر ريتاكا فحلت لي النعمى بما أنعمت به علي فحياها الإله وحياكا أيها الصدر الذي بمخاطبته يباهى ويتشرف ، والعلم الذي بالإضافة إليه يتعرف ، والروض الذي لم يزل على البعد بأزهاره الغضة يتحف ، دمت تتزاحم على موارد ثنائك الألسن ، ويروي الرواة من أنبائك ما يصح ويحسن ، طالما مالت إليك النفوس منا وجنحت ، وزجرت الطائر الميمون من رقاعك

كلما سنحت ، فالآن اتضح البيان ، وصدق الأثر العيان ، ولقد كنا للمقام بهذه الرحال نرتمض ، ويجن الظلام فلا نغتمض ، هذا يقلقه إصفار كيسه ، وهذا يتوجع لبعد أنيسه ، وهذا تروعه الأهوال ، وتضجره بتقلباتها الأحوال ،

 

فمن أنه لا تنفع ، وشكوى إلى الله تعالى ترفع ، فلما ورد بقدومك البشير ، ... وأشار إلى ثنية طلوعك المشير ، تشوفت النفوس الصدئة إلى جلائها وصقالها ، والعقول إلى حل عقالها ، والأنفس المفحمة إلى فصل مقالها ، ثم إن الدهر راجع التفاته ، واستدرك ما فاته ، فلم يسمح من لقائك إلا بلمحة ، ولا بعث من نسيم روضك بغير نفحة ، فما زاد أن هيج الأشواق فالتهبت ، وشن غاراتها على الجوانح فانتهبت ، وأعل القلوب وأمرضها ، ورمى ثغرة الصبر فأصاب غرضها ، فإن رأيت أن تنفس عن نفس شد الشوق مخنقها

وكدر مشارب أنسها وأذهب رونقها ، وتتحف من آدابك بدرر تقتنى ، وروضة

طيبة الحنى ، فليست ببدع في شيمك ، ولا شاذة في باب كرمك ، ولولا شاغل لا يبرح ، وعوائق أكثرها لا يُشرح ، لنافستُ هذه السحاءة في القدوم عليك ، والمثول بين يديك ، فتشوقي إلى اجتلاء أنوارك شديد ، وتشيعي إلى إبلاء الزمان

جديد .