1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الأدب

الشعر

العصر الجاهلي

العصر الاسلامي

العصر العباسي

العصر الاندلسي

العصور المتأخرة

العصر الحديث

النثر

النقد

النقد الحديث

النقد القديم

البلاغة

المعاني

البيان

البديع

العروض

تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب

الأدب الــعربــي : الأدب : الشعر : العصر الاندلسي :

رسالة من المنتشاقري إلى لسان الدين

المؤلف:  أحمد بن محمد المقري التلمساني

المصدر:  نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب

الجزء والصفحة:  مج6، ص: 135-136

2024-09-16

69

رسالة من المنتشاقري إلى لسان الدين  

ومما خوطب به قول أبي الحجاج يوسف بن موسى الجذامي المنتشاقري

من أهل رندة، ونصه :

حباك فؤادي نيل بشرى وأحياكا وحيد" بآداب نفائس حياكا

بدائع أبداها بديع زمانه قطاب بها یا عاطر الروض رياكا

علاقة أمهديها أودعت قلبي وإن لم يزل مغرى قديماً بعليا كا إذا ما أشار العصر نحو فريده فإياك يعني بالإشارة إياكا لأتحفني لقياك أسنى مؤملي وهل تحفة" في الدهر إلا بلقياكا وأعقبت إتحافي فرائدك التي وجوب ثناها يا لساني أعياكا

ووصل هذا النظم بنشر صورته : خصصتني أيها المخصوص بمآثر أعيا عدها وحضرها ، ومكارم طيّب أرواح الأزاهر عطرها ، وسارت الركبان بثنائها ، وشملت الخواطر محبة علائها ، بفرائدك الأنيقة ، وفوائدك المزرية جمالاً على أزهار الحديقة ، ومعارفك التي زكت حقاً وحقيقة ، وهدت الضال عن سبيل الأدب مهيعه وطريقه ، وسبق تحفتك أعلى التحف عندي وهو مأمول لقائك ، والتمتع بالتماح سناك الباهر وسنائك ، على حين امتدت لذلكم اللقاء أشواقي ، وعظم من فوت استنارتي بنور محياك إشفاقي ، وتردد لهجي بما يبلغني من معاليك ومعانيك ، وما شاده فكرك الوقاد من مبانيك ، وما أهلت به بلاغتك من دراسه ، وما أضفيت على الزمان من رائق ملابسه ، وما جمعت من أشتاته ، وأحببت من أمواته ، وأيقظت من سناته، وما جاد به الزمان من حسناته ، فلتر داد هذه المحاسن من أنبائك ، وتصرف الألسنة بثنائك ، علقت النفس من هواها بأشد علاقة ، وجنحت إلى لقائك جنوح والهة مشتاقة ، والحوادث الجارية تصرفها ، والعوائق الحادثة كلما عطفت أملها إليه لا تتحفها به ولا تعطفها ، إلى أن ساعد الوقت ، وأسعد البخت ، بلقائكم في هذه السفرة الجهادية ، وجاد إسعاف الإسعاد من أمنيتي بأسنى هدية ، فلقيتكم لقيا خجل ، ولمحت أنواركم لمحة على وجل ، و محبتي في محاسنكم الرائقة ، ومعاليكم الفائقة ، على

ما يعلمه ربنا عز وجل ، وتذكرت عند لقائكم المأمول ، إنشاء قائل يقول : كانت مساءلة الركبان تخبر عن محمد بن الخطيب أطيب الخبر حتى التقينا فلا والله ما سمعت أذني بأحسن مما قد رأى بصري قسم لعمري أقوله وأعتقده ، وأعتده وأعتمده ، فلقد بهرت منك المحاسن ، وفقت من يحاسن ، وقصر عن شأوك كل بليغ لسن ، وسبقت فطنتك النارية النورية بلاغة كل فطين ، وشهد لك الزمان أنك وحيده ، ورئيس عصبته الأدبية وفريده ، فبورك لك فيما أنلت من الفضائل ، وأوتيت من آيات المعارف التي بها نور الغزالة ضائل ، ولا زلت ترقى في مراتب المعالي ، موقى صروف الأيام والليالي ».