لقد أجاد أسماء بن خارجة الفزّاري حيث قال لابنته عند التزويج: إنّك خرجت من العش الذي فيه درجت، وصرت إلى فراش لم تعرفيه، وقرين لم تألفيه، فكوني له أرضاً يكون لك سماءاً، وكوني له مهاداً يكون لك عماداً، وكوني له أمة يكون لك عبداً، لا تلحقي به فيقلاك (1) ولا تباعدي عنه فينساك، إن دنا فاقربي منه، وإن نأى فابعدي عنه، واحفظي أنفه وسمعه وعينه، لا يشمّ منك إلاّ طيباً، ولا يسمع إلاّ حسناً (2).

وقال رجل لزوجته:

خذي العفو مني تستديمي مودتي       ولا تنطقي في سورتي حين أغضب

ولا تنقريني نقرك الدف مرة           فإنك لا تدرين كيف المغيب

فاني رأيت الحب في القلب والأذى    إذا اجتمعا لم يلبث الحب يذهب (3)

فيذهب ما لا تستطيعين رده            كما لا يطاق الصدع في الصخر يشعب

أسئل الله جلّ وعلا أن يحفظ شبابنا ويمنّ عليهم بزوجة صالحة تعينه في أمر الدنيا والاخرة. إنّه سميع مجيب.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ أي يبغضك.

2ـ المحجة البيضاء، ج 3، ص 135.

3ـ المصدر السابق، ص 136. 

مواضيع ذات صلة

أهداف الزواج

استحباب نِساء قريش وبني هاشم

منع العروس من الألبان والخل والكزبرة والتفَّاح الحامض

اختيار الزوجة الكريمة الأصل المحمودة الصفات

استحباب التَّزويج وزفاف العرائس ليلاً والتَّكبير

أثر أكل الطعام الطاهر والحلال

استحباب الزوجة الصالحة المُطيعة

آفات الزواج وفوائده

أنواع النساء

ليلة الزفاف

مرحلة ما قبل الاقتران

زفاف السيدة الزهراء (عليها السلام)