1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : المجتمع و قضاياه : آداب عامة :

توقير الشيوخ

المؤلف:  محمد تقي فلسفي

المصدر:  الأفكار والرغبات بين الشيوخ والشباب

الجزء والصفحة:  ص 90 ــ 91

2024-09-16

124

لكي لا يقوم الشيوخ بالأعمال الخاطئة، من ضغط عقدة الحقارة، ويخلقوا المتاعب لأنفسهم وللأخرين. فإن أئمة الإسلام (عليهم السلام) دعوا أتباعهم إلى ضرورة احترامهم وتوقيرهم في الأسرة والمجتمع للتعويض عن الإحساس بالحقارة لديهم.

يجب على الأبناء والأحفاد أن يقوم كل واحد منهم بأقصى حد من التكريم والإحترام للجد والجدة، وقد قال القرآن الكريم: {فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ} [الإسراء: 23]، ولا تجعلهما يتكدران أو يحزنان أقل حزن أو كدر.

ـ وحول توقير وإجلال الشيوخ وصلتنا روايات كثيرة عن الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) والأئمة الطاهرين (عليهم السلام) جمعها العلماء في باب خاص، وهي بمجموعها تدل على أن تكريم وتوقير الشيوخ في الدين الإسلامي التربوي يحظى بالاهتمام الكامل، نقدم بعض النماذج من تلك الروايات:

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (من وقر ذا شيبة في الإسلام أمنه الله من فزع يوم القيامة) (1).

جاء شيخ إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأبطأوا عن الشيخ أن يوسعوا له فقال (صلى الله عليه وآله): (ليس منا من لم يرحم صغيرنا ولم يوقر كبيرنا) (2).

الروايات الإسلامية توجب على المسلمين توقير الشيوخ للتعويض عن حقارتهم من جهة، ومن جهة أخرى لكي يعرف الشيوخ موقعهم المعنوي ومسؤوليتهم الثقيلة ولا يقوموا بالخطيئة لإحساسهم بالحقارة ولا يقدموا على العدوان والطغيان، فإنها تحذرهم بأن الله سبحانه وتعالى شديد على الذين تجاوز عمرهم الأربعين، فهؤلاء لا تنالهم الرحمة التي هي من نصيب من هم دون الأربعين، ولذا يحاسبون على كل صغيرة وكبيرة ويؤاخذون عليها.

مسؤولية الشيوخ:

قال أبو عبد الله الصادق (عليه السلام): (إن العبد لفي فسحة من أمره ما بينه وبين أربعين سنة، فإذا بلغ أربعين سنة أوحى الله عز وجل إلى ملكيه قد عمرت عبدي هذا عمراً فغلّظا. وشددا وتحفظا واكتبا عليه قليل عمله وكثيره وصغيره وكبيره) (3).

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (من جاوز الأربعين ولم يغلب خيره شره فليتجهز إلى النار) (4).

شيوخ سود القلوب

عن الصادق (عليه السلام) قال: (يا صاحب الشعر الأبيض والقلب الأسود أمامك النار وخلفك ملك الموت، فماذا تريد أن تعمل؟ كنت صبياً وكنت جاهلا وكنت شاباً وكنت فاسقاً وكنت شيخاً وكنت مرائياً، فأين أنت وأين عملك؟) (5).

من مجموع هذا البحث نستنتج أنه يجب تكريم واحترام شخصية وعزة نفس أي فرد في العائلة والمجتمع، ولكن يجب أن لا يخلط إنسان مرض غروره وتفاضله الناتج عن الحقارة، الواقعية أو الوهمية مع الشخصية الإنسانية، ويتوقع من الآخرين ما يتمناه هو من الامنيات غير الصحيحة، فكما هو نافع أخلاقياً احترام شخصية أعضاء العائلة والمجتمع، فإن الإستسلام يكون ضرراً والخضوع لتكبر الآخرين وغرورهم مضر ومرفوض.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ لئالىء الأخبار، ص 180.

2ـ مجموعة ورام، ج 1، ص 34.

3ـ روضة الكافي، ص 108.

4ـ مشكاة الأنوار، ص 169.

5ـ المصدر السابق.