قال علي (عليه السلام): (كلما زاد علم الرجل زاد عنايته بنفسه وبذل في رياضتها وصلاحِها جهده) (1).

لا يفوتنا أن نذكر أن التصميم على علاج الأخلاق وإزالة النقائص التربوية يثمر نتيجة أفضل لدى الشباب أسرع منه لدى الكهول والشيوخ. لأن هؤلاء قد مارسوا الأساليب الخاطئة منذ مدة طويلة واعتادوا عليها لسنوات طويلة، وتغيير العادة أمر صعب، وأما الشبان الذين ولجوا الحياة الاجتماعية حديثاً، ويريدون وضع أعمدة شخصياتهم، يستطيعون بسهولة التغلب على التربية الخاطئة لفترة الطفولة، وأن يتركوا الصفات السيئة ويتخلقوا بالأخلاق الحميدة. إن قلوب الشبان طاهرة، وضمائرهم النقية تتقبل ما يلقى إليها. إن إرشادات مرب جيد، أو قراءة كتاب مفيد أو حتى مرافقة صديق ذي فضيلة، تترك آثاراً سريعة على وجود الشاب فتغيّر تصرفاته.

يقول الإمام علي (عليه السلام): (وإنما قلب الحدث كالأرض الخالية، ما ألقي فيها من شيء قبلته فبادرتك بالأدب قبل أن يقسو قلبك) (2).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ مستدرك الوسائل، ج 2، ص 310.

2ـ نهج البلاغة - الرسالة 31، موجهة إلى الإمام الحسن (عليه السلام). 

مواضيع ذات صلة

جلوس البنات على شاشة التلفزة وصفحات الأنترنت

أثر سوء الأخلاق على بدن الإنسان

سلبيات التلفاز والكومبيوتر والأنترنت

أثر الخوف والقمع على التربية

المعلم القاسي

التحديّات والخطّة المعاكسة

اهتزاز المبادئ الأخلاقية

الاحساس بالحقارة

سئمتُ من العناية بقريبي المريض

اللعن

طلاب المحبة العاجزون

موت الإنسان في الجرائم