محو القرآن وإِحْرَاقِ الْورق الذي فيه قرآن
المؤلف:
الدكتور ضرغام كريم الموسوي
المصدر:
بحوث قرآنية على ضوء الكتاب والعترة
الجزء والصفحة:
24.
2024-03-12
1712
محو القرآن وإِحْرَاقِ الْورق الذي فيه قرآن
من صور التقديس والاحترام انه يجب التعامل مع محو المصحف بما يتفق مع قدسيته, وان ما يظهر من النصوص حرمة احراق الورق الذي فيه قرآن ومن هذه الروايات ما جاء في الكافي: عَنْ عَبْدِ الْـمَلِكِ بْنِ عُتْبَةَ عَنْ أَبِي الْـحَسَنِ (عليه السلام) قَالَ: (سَأَلْتُهُ عَنِ الْقَرَاطِيسِ تَجْتَمِعُ هَلْ تُحْرَقُ بِالنَّارِ وَ فِيهَا شَيْءٌ مِنْ ذِكْرِ اللهِ قَالَ لَا تُغْسَلُ بِالْـمَاءِ أَوَّلًا قَبْلُ)(1). وعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ: (سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ (عليه السلام) : يَقُولُ لَا تُحْرِقُوا الْقَرَاطِيسَ وَ لَكِنِ امْحُوهَا وَ حَرِّقُوهَا)(2). و عَنْ زُرَارَةَ قَالَ: (سُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللهِ (عليه السلام) : عَنِ الِاسْمِ مِنْ أَسْمَاءِ اللهِ يَمْحُوهُ الرَّجُلُ بِالتُّفْلِ قَالَ امْحُوهُ بِأَطْهَرِ مَا تَجِدُونَ)(3). وعَنِ السَّكُونِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ (عليه السلام): قَالَ: ( قَالَ رَسُولُ اللهِ (صلى الله عليه واله وسلم) امْحُوا كِتَابَ اللهِ تَعَالَى, وَ ذِكْرَهُ بِأَطْهَرِ مَا تَجِدُونَ, وَ نَهَى أَنْ يُحْرَقَ كِتَابُ اللهِ, وَ نَهَى أَنْ يُمْحَى بِالْأَقْلَامِ)(4). وعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِي الْـحَسَنِ مُوسَى (عليه السلام): ( فِي الظُّهُورِ الَّتِي فِيهَا ذِكْرُ اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ؟ قَالَ: اغْسِلْهَا)(5). ومن طرق العامة عن عائشة ، عن النبي (صلى الله عليه واله وسلم): (أكرموا القرآن ، ولا تكتبوه على حجر ، ولا مدر ، ولكن اكتبوه فيما يمحى ، ولا تمحوه بالبزاق ، وأمحوه بالماء)(6). وبالاضافة الى النصوص المتقدمة فقد دلت سيرة المتشـرعة على ذلك, ودل العقل بالملازمة بين وجوب احترام الشيء وحرمة اهانته.
________________
1. الكليني: محمد بن يعقوب: الكافي 2: 673- 674.
2. المصدر نفسه 2: 673- 674.
3. المصدر نفسه 2: 673- 674.
4. المصدر نفسه 2: 673- 674.
5. الكليني: محمد بن يعقوب: الكافي 2: 673- 674.
6. المتقي الهندي: كنز العمال: تحقيق: الشيخ بكري حياني, تصحيح وفهرسة: الشيخ صفوة السقا, 1409 - 1989 م, الناشر: مؤسسة الرسالة - بيروت – لبنان 1: 555.
الاكثر قراءة في العبادات
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة