x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
رجع إلى أخبار صفوان
المؤلف: أحمد بن محمد المقري التلمساني
المصدر: نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب
الجزء والصفحة: مج5، ص: 71-74
2024-01-07
993
رجع إلى أخبار صفوان بن إدريس -رحمه الله تعالى- فنقول: ومن شعر صفوان قوله:
قلنا وقد شام الحسام مخوفاً ... رشأ بعادية الضراغم عابث
هل سيفه من طرفه أم طرفه ... من سيفه أم ذاك طرف ثالث
وقوله:
غيري يروع بسيفه ... رشأ تشاجع ساخرا
إن كف عني طرفه ... فالسيف أضعف ناصرا
وقال صفوان المذكور رحمه الله تعالى: حييت بعض أصحابنا بزهرة سوسن، فقال:
حيا بسوسنة أبو بحر
فقلت مجيزاً:
نضراء تفضح يانع الزهر ...
عجباً لها لم تذوها يده ... من طول ما مكثت على الصدر
71
وقال أيضاً: ماشيت الوزير الكاتب أبا محمد ابن حامد يوماً، فاتفق أن قال لأمر تذكره:
بين الكثيب ومنبت السدر ... ريم غدا مثواه في صدري
فقلت أجيزه:
لوشاحه قلم بلا ألم ... ولقرطه خفق بلا ذعر
لو كنت قد أنصفت مقلته ... برأت هاروتاً من السحر
أو كنت أقضي حق مرشفه ... أعرضت لا ورعاً عن الخمر
وناولته يوماً وردة مغلقة، فقال:
ومحمرة تختال في ثوب سندس ... كوجنة محبوب أطل عذاره
فقلت أجيزه:
كتطريف كف قد أحاطت بنانها ... بقلب محب ليس يخبو أواره
وقال: رآني الوزير أبو إسحاق وأنا أقيد أشعاراً من ظهر دفتر فقال:
ماذا الذي يكتب الوزير ...
قلت:
بدائع ما لها نظير ...
فقال:
در ولكنه نظيم ... من خير أسلاكه السطور
فقلت:
من أظهر الكتب أقتنيها ... وخل ما تحتوي البحور
بتلك تزهو النحور، لكن ... بهذه تزدهي الصدور
72
ولكن الإنصاف واجب، هو قال المعنى الأخير نثراً وأنا سبكته نظماً.
وقال: جلسنا بعض العشايا بالولجة خارج مرسية، والنسيم يهب على النهر، فقال أبو محمد ابن حامد:
هب النسيم وماء النهر يطرد
فقلت على جهة المداعبة، لا الإجازة:
ونار شوقي في الأحشاء تتقد
فقال أبو محمد: ما الذي يجمع بين هذا العجز وذاك الصدر فقلت: أنا أجمع بينهما، ثم قلت:
فصاغ من ماءه درعاً مفضضة ... وزاد قلبي وقداً للذي يجد
وإنما شب أحشائي لحاجته ... إذ ليس دون لهيب يصنع الزرد
وخطرنا بلقنت على ثمرة تهزها الريح فقال أبو محمد:
وسرحة كاللواء تهفو ... بعطفها هبة الرياح
فقلت:
كأن أعطافها سقتها ... كف النعامى كؤوس راح
فقال:
إذا انتحاها النسيم هزت ... أعطافها هزة السماح
فقلت:
كأن أغصانها كرام ... تقابل الضيف بارتياح
73
ولصفوان رحمه الله:
تحية الله وطيب السلام ... على رسول الله خير الأنام
على الذي فتح باب الهدى ... وقال للناس: ادخلوا بسلام
بدر الهدى، غيم الندى والسدى ... وما عسى أن يتناهى الكلام
تحية تهزأ أنفاسها ... بالمسك، لا أرضى بمسك الختام
تخصه مني ولا تنثني ... عن أهله الصيد السراة الكرام
وقدرهم أرفع لكنني ... لم ألف أعلى لفظة من كرام
وقال:
يقولون لي لما ركبت بطالتي ... ركوب فتى جم الغواية معتدي
أعندك شيء ترتجي أن تناله ... فقلت: نعم عندي شفاعة أحمد
صلى الله عليه وسلم، وشرف وكرم، ومجد وعظم، وبارك وأنعم، ووالى وكمل وأتم.