1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

تاريخ الفيزياء

علماء الفيزياء

الفيزياء الكلاسيكية

الميكانيك

الديناميكا الحرارية

الكهربائية والمغناطيسية

الكهربائية

المغناطيسية

الكهرومغناطيسية

علم البصريات

تاريخ علم البصريات

الضوء

مواضيع عامة في علم البصريات

الصوت

الفيزياء الحديثة

النظرية النسبية

النظرية النسبية الخاصة

النظرية النسبية العامة

مواضيع عامة في النظرية النسبية

ميكانيكا الكم

الفيزياء الذرية

الفيزياء الجزيئية

الفيزياء النووية

مواضيع عامة في الفيزياء النووية

النشاط الاشعاعي

فيزياء الحالة الصلبة

الموصلات

أشباه الموصلات

العوازل

مواضيع عامة في الفيزياء الصلبة

فيزياء الجوامد

الليزر

أنواع الليزر

بعض تطبيقات الليزر

مواضيع عامة في الليزر

علم الفلك

تاريخ وعلماء علم الفلك

الثقوب السوداء

المجموعة الشمسية

الشمس

كوكب عطارد

كوكب الزهرة

كوكب الأرض

كوكب المريخ

كوكب المشتري

كوكب زحل

كوكب أورانوس

كوكب نبتون

كوكب بلوتو

القمر

كواكب ومواضيع اخرى

مواضيع عامة في علم الفلك

النجوم

البلازما

الألكترونيات

خواص المادة

الطاقة البديلة

الطاقة الشمسية

مواضيع عامة في الطاقة البديلة

المد والجزر

فيزياء الجسيمات

الفيزياء والعلوم الأخرى

الفيزياء الكيميائية

الفيزياء الرياضية

الفيزياء الحيوية

الفيزياء العامة

مواضيع عامة في الفيزياء

تجارب فيزيائية

مصطلحات وتعاريف فيزيائية

وحدات القياس الفيزيائية

طرائف الفيزياء

مواضيع اخرى

علم الفيزياء : الفيزياء الكلاسيكية : الديناميكا الحرارية :

تطور نظرية الاحتراق والتنفس عند جون مايو (القرن 17م)

المؤلف:  سائر بصمه جي

المصدر:  تاريخ علم الحرارة

الجزء والصفحة:  ص417–419

2023-05-22

1082

في عام 1674م توَصَّل الطبيب جون مايو J. Mayo (1641-1679م) – وهو مساعد الفيزيائي البريطاني روبرت بويل – إلى أنَّ الزيادة التي تحصل في وزن الجسم المحترق تعزى إلى جزءٍ فعّال ولطيف من الهواء»، 91 وقد أسماه spiritus nitroaereus أو روح نترات الهواء على اسم نترات البوتاسيوم التي كان يُسخّنها، وأكَّد أنَّ هذا العنصر هو الذي يُحوّل دم الشرايين إلى اللون الأحمر في الرئتين. 92 كما لاحظ مايو أيضًا أن الأنتيموان يزداد وزنه عندما يُسخَّن، واستنتج من ذلك أنَّ المادة التي أسماها روح الهواء النترات هي التي تتحد مع المعدن. 93

لقد كان مايو على ثقة بأنه أوَّل مُكتشف للأكسجين، لكن هذه الادعاءات قد دحضها الباحث تي. سي. باترسون T. C. Patterson الذي برهن بأنَّ أفكار مايو تم أخذها بدون امتنان من أعمال بويل والآخرين. لقد قَدَّم مايو في أطروحته عن التنفس عام 1668م مُلخّصًا بليغًا وواضحًا عن عمَل مَن سبقه. وبعد أن نشر كتابه في «الإجراءات الفلسفية» تم قراءته، وأشار القارئ إلى مفهوم مايو عن دور الهواء في التنفس قائلا: «ويستفسر، ما الذي يمكن أن يكون في الهواء وهو ضروري جدًّا للحياة؟ وهو يُخمن بأنَّها الجسيمات الرقيقة جدًّا والنترات التي يعج بها الهواء، التي تنفذ من خلال الرئتين وتكون على علاقة مع الدم، ولكن مايو لا يجعل «منطقة النترات» لازمة لكل الحياة؛ فالنباتات بحد ذاتها لا تنمو في تلك الأرض؛ لأنها محرومة من ذلك المصدر، فإذا تعرَّضَت للهواء، ولَقَّحَها ملح التخصيب مجددًا، تُصبح عندئذ ملائمة ثانية لتغذية تلك النباتات.»94

حسب براون ومايو فإنَّ الطبيعة الكيميائية والكونية للنترات متشابهة؛ ففي كلتيهما، يجب على الكبريت أيضًا أن يكون موجودًا ليجتمع مع النترات. لكن من ناحية فهمهما للأدوار المتعلقة بالنترات والكبريت في عملية الاحتراق والتنفس فإنهما يختلفان، ثم يتبع مايو بويل ولوير؛ فهو يمضي في التركيز على أهمية النترات وبراون على الكبريت. ليس النترات فحسب، بل أيضًا الهواء هو الذي يلفت انتباه مايو؛ فالهواء بمثابة مصدر وخزان وقود الاحتراق. على أية حال، بالنسبة لبراون فإنَّ الهواء يُقدِّم فقط مَعْبرًا للزفير الذي ينشأ من الاحتراق. علاوةً على ذلك، وجدنا كيف أخفق براون في إيجاد صلة أكيدة بين عمليتي الاحتراق والتنفس؛ فقد قال بأن الكبريت يُشكّل «الدهن الزيتي وأجزاء دهنية وهي مصادر قابلية الاشتعال». وكذلك الكبريت ومادة الكبريت للبندقية، التي ينطلق منها «الإطلاق القوي والحاد»، وهو «جسم معدني لأجزاء دهنية وقابلة للاشتعال»، كما يعتمد الاحتراق على الزيت المفروش بالكبريت. أما الإيقاد، وهذه هي الفكرة الرئيسة، فإنَّه ينبثق من الخارج ضمن أجسام مضطرمة بنفسها؛ لأنها مادة خام زيتية وكبريتية. واعتقد مايو بأنه أثبت أن نفوق الحيوان قد لا يكون بسبب نواتج الاحتراق: «ولا يمكن حتى الافتراض بأن الحيوان في مثل هذه الحالة قد خنفه دخان الشمعة، فإذا تم تزويد اللهب بحرق روح الخمر فلا يوجد دخان منطلق ومع ذلك فإنه يموت الانسان.»95

ليثبت مايو صحة فرضيَّته أن جزءًا من الهواء فقط وليس كله يدخُل في عمليتي الاحتراق والتنفّس، قام بتنكيس وعاء زجاجي فوق شمعة أو فوق حيوان جاثم على قاعدة في حوض به ماء، وساوى بين مستوى الماء داخل وخارج الوعاء الزجاجي بواسطة سيفون، ثم أخذ يُلاحظ ارتفاع مستوى الماء داخل الوعاء مع استمرار اشتعال الشمعة أو تنفس الحيوان القارض؛ ولأن جزءًا من الهواء كان يتبقى عندما تنطفئ الشمعة أو ينفق الحيوان، فقد عرف أن هذا النوع الثاني من الهواء لا يُساعد على الاحتراق أو التنفس. (مصدر التعليق من: كوب، كاتي ووايت هارولد جولد إبداعات النار، ص 136-137. أما مصدر الصورة فهو: commons.wikimedia.org)

_______________________________________________
هوامش

91- مطلب، محمد عبد اللطيف، تأريخ علوم الطبيعة، ص219.

92- بول، فيليب، العناصر، مقدمة قصيرة جدًّا، ترجمة: أحمد شكل، مؤسسة هنداوي للثقافة والتعليم، القاهرة، 2016م، ص35.

93- كوب، كاتي ووايت هارولد جولد إبداعات النار، ص137.

94-  .Merton, E. S., Sir Thomas Browne's Theories of Respiration and Combustion, p. 212

95-  .Merton, E. S., Sir Thomas Browne's Theories of Respiration and Combustion, p. 213

 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي