تاريخ الفيزياء
علماء الفيزياء
الفيزياء الكلاسيكية
الميكانيك
الديناميكا الحرارية
الكهربائية والمغناطيسية
الكهربائية
المغناطيسية
الكهرومغناطيسية
علم البصريات
تاريخ علم البصريات
الضوء
مواضيع عامة في علم البصريات
الصوت
الفيزياء الحديثة
النظرية النسبية
النظرية النسبية الخاصة
النظرية النسبية العامة
مواضيع عامة في النظرية النسبية
ميكانيكا الكم
الفيزياء الذرية
الفيزياء الجزيئية
الفيزياء النووية
مواضيع عامة في الفيزياء النووية
النشاط الاشعاعي
فيزياء الحالة الصلبة
الموصلات
أشباه الموصلات
العوازل
مواضيع عامة في الفيزياء الصلبة
فيزياء الجوامد
الليزر
أنواع الليزر
بعض تطبيقات الليزر
مواضيع عامة في الليزر
علم الفلك
تاريخ وعلماء علم الفلك
الثقوب السوداء
المجموعة الشمسية
الشمس
كوكب عطارد
كوكب الزهرة
كوكب الأرض
كوكب المريخ
كوكب المشتري
كوكب زحل
كوكب أورانوس
كوكب نبتون
كوكب بلوتو
القمر
كواكب ومواضيع اخرى
مواضيع عامة في علم الفلك
النجوم
البلازما
الألكترونيات
خواص المادة
الطاقة البديلة
الطاقة الشمسية
مواضيع عامة في الطاقة البديلة
المد والجزر
فيزياء الجسيمات
الفيزياء والعلوم الأخرى
الفيزياء الكيميائية
الفيزياء الرياضية
الفيزياء الحيوية
الفيزياء العامة
مواضيع عامة في الفيزياء
تجارب فيزيائية
مصطلحات وتعاريف فيزيائية
وحدات القياس الفيزيائية
طرائف الفيزياء
مواضيع اخرى
تطور نظرية الاحتراق والتنفس عند مؤيد الدين الطغرائي (القرن 6هـ/12م)
المؤلف:
سائر بصمه جي
المصدر:
تاريخ علم الحرارة
الجزء والصفحة:
ص406–407
2023-05-21
1070
قسم الطغرائي الآثار الناجمة عن النار إلى ستة أقسام؛ الثلاثة الأولى منها تشترك فيها حرارة الشمس بالتأثير، وهي تُشكيل المعادن والنبات والحيوان؛ أما الحرارة التي قامت بدور في تشكيل الإنسان وتحضير غذاء النبات المساعد على نُموّه والحرارة التي تُحوِّل الغذاء إلى مواد يستفيد منها جسم الكائن الحيواني فإنَّ حرارة النار تنفرد بذلك. ولا يمكن لأي حرارة من الحرارات السابقة أن تحل محل الأخرى للمساعدة في القيام بالوظائف المناسبة.
والطغرائي هنا يُقدم لنا وجهة نظر علميةً مُتقدِّمة ترتكز على خلفيته الكيميائية وليس الفلسفية؛ فهو يعلم أن معالجة أية مادة تتطلب مقادير محددة من الحرارة لإتمام العمل عليها. قال الطغرائي: «اعلم أنَّ النار عبارة عن الحرارة التي يُدبِّر الله بها عالم التركيب وولد بها المواليد؛ فكل حرارة لم تكن مشابهة للحرارة التي بها تُدبَّر المركَّبات لم يحصل بها صلاح أبدًا، و[تُقسَّم] تلك الحرارة ستة أقسام:
القسم الأول: الحرارة التي دَبَّر الله بها المركَّب المعدني حتى صار معدنيًّا وهي حرارة طبخ المعدن.
الثاني: الحرارة التي دبَّر الله بها تركيب النبات حتى صار نباتًا وهي حرارة طبخ النبات.
الثالث: الحرارة التي دبَّر الله بها المركَّب الحيواني حتى صار حيوانًا.
الرابع: الحرارة التي دبَّر الله بها المركَّب الإنساني حتى صار إنسانًا وهي الحرارة الطابخة لتدبير تركيب الإنسان حتى صار إنسانًا.
فأما الخامس: الحرارة الطابخة لغذاء المركَّب النباتي حتى حصل النمو والزيادة في الطول والعرض والعُمق، وبذلك يُتصوّر سبب صيرورة الحبة من البر بعد صغرها في مقدار من العظم وما ذاك إلا بسبب بعد صغرها في مقدار من العظم، وما ذاك إلا بسبب التغذية التي تلتصق بها وتستحيل إلى نوعها وتُسَمَّى بالحرارة الطابخة للغذاء النباتي.
السادس: الحرارة الطابخة للأغذية في أجوفة الحيوان إلى [أن] تصير تلك الأغذية مشابهة لجسد ذلك الحيوان وجزءًا منه؛ فهذه أقسام النار التي فيها أسرار الحكمة، وبها يكون الصلاح في العالم ويشترك ويعم الأقسام الثلاثةَ الأُول حرارة الشمس؛ فإنَّ لها دخلا في طبخ المعدن، وكذا في طبخ النبات وطبخ غذائه. وكل واحد من هذه الأقسام صنفٌ يُخالف الأخرى بحيث لو دُبِّر بحرارة أحدها الآخر لما تم تركيبه لعدم [توفّر] القسط الذي يحتاجه من الحرارة الملائمة.» 73
_____________________________________________________________
هوامش
73- الطغرائي، مخطوطة مفاتيح الرحمة وأسرار الحكمة، ص38 ظ-39 و.