تاريخ الفيزياء
علماء الفيزياء
الفيزياء الكلاسيكية
الميكانيك
الديناميكا الحرارية
الكهربائية والمغناطيسية
الكهربائية
المغناطيسية
الكهرومغناطيسية
علم البصريات
تاريخ علم البصريات
الضوء
مواضيع عامة في علم البصريات
الصوت
الفيزياء الحديثة
النظرية النسبية
النظرية النسبية الخاصة
النظرية النسبية العامة
مواضيع عامة في النظرية النسبية
ميكانيكا الكم
الفيزياء الذرية
الفيزياء الجزيئية
الفيزياء النووية
مواضيع عامة في الفيزياء النووية
النشاط الاشعاعي
فيزياء الحالة الصلبة
الموصلات
أشباه الموصلات
العوازل
مواضيع عامة في الفيزياء الصلبة
فيزياء الجوامد
الليزر
أنواع الليزر
بعض تطبيقات الليزر
مواضيع عامة في الليزر
علم الفلك
تاريخ وعلماء علم الفلك
الثقوب السوداء
المجموعة الشمسية
الشمس
كوكب عطارد
كوكب الزهرة
كوكب الأرض
كوكب المريخ
كوكب المشتري
كوكب زحل
كوكب أورانوس
كوكب نبتون
كوكب بلوتو
القمر
كواكب ومواضيع اخرى
مواضيع عامة في علم الفلك
النجوم
البلازما
الألكترونيات
خواص المادة
الطاقة البديلة
الطاقة الشمسية
مواضيع عامة في الطاقة البديلة
المد والجزر
فيزياء الجسيمات
الفيزياء والعلوم الأخرى
الفيزياء الكيميائية
الفيزياء الرياضية
الفيزياء الحيوية
الفيزياء العامة
مواضيع عامة في الفيزياء
تجارب فيزيائية
مصطلحات وتعاريف فيزيائية
وحدات القياس الفيزيائية
طرائف الفيزياء
مواضيع اخرى
تطور نظرية الاحتراق والتنفس
المؤلف:
سائر بصمه جي
المصدر:
تاريخ علم الحرارة
الجزء والصفحة:
ص381–382
2023-05-20
1116
يُعرف الاحتراق Combustion على أنَّه تفاعل كيميائي ينتج عنه حرارة وضوء. وغالبًا ما يتضمن الاحتراق الامتزاج السريع للأكسجين مع وقود من نوع ما ليتولد عنه الاشتعال. وأحيانًا تحلُّ بعض المواد الكيميائية كالفلور والكلور محل الأكسجين في عملية الاحتراق. وعندما يمتزج الأكسجين ببطءٍ بمادة أخرى يُطلَق على التفاعل الناتج اسم الأكسدة، وتُعَدُّ عملية صدأ الحديد مثالا حيا على عملية الأكسدة.1
إذن حتى يتشكل الاحتراق التقليدي 2 لا بُدَّ من توفر ثلاثة عناصر: الأكسجين (المأخوذ غالبًا من الهواء)، والوقود (أو المادة القابلة للاحتراق)، والحرارة (وسيلة الإشعال كالاحتكاك أو البرق) والمادة التي تحترق تخضع لتفاعل كيميائي غير معكوس؛ أي لا يمكننا استعادة المادة بعد حرقها كما كانت عليه، فالروابط الجزيئية بين ذرات المادة المحترقة (خصوصًا الكربون والهيدروجين والأكسجين) تتكسر صانعةً مُرَكَّبات جديدة.
يشعر الإنسان بالاحتراق عندما تقترب النَّار من الجلد؛ وذلك لأنَّ ذرات الجلد تبتدئ في التحرك بسرعة حين ملامستها للحرارة، فكلما ازدادت الحرارة ازدادت حركتها، فإذا تخطت الحرارة المعدَّل الطبيعي قامت الذرات بكسر الروابط التي تربط بينها. وقد يتحول الهواء إلى نار من خلال النفخ الشديد في جذوة مشتعلة فذلك لأنه يزيد من اشتعالها، وهو ما يُعتبر دليلًا على أن شيئًا من الهواء نفسه يشتعل ويتحول إلى نار.3
ومع حاجة عملية الاحتراق التقليدي إلى عنصر الهواء، ومع كل التقدم الذي أحرزَتْه نظرية الاحتراق من ناحية قدرتها التفسيرية، إلا أنَّ آلية حدوث الاحتراق وما يتعلق به في ظروف انعدام الجاذبية والهواء لا تزال محطّ أنظار علماء وكالة الفضاء ناسا؛ فقد أجروا تجربة عام 2017 على مركبة فضائية غير مأهولة يستبينون من خلالها كيف تتم هذه العمليات في تلك الظروف، ومن شأن نتائج هذه التجربة أن تُساعدهم في تجنُّب الحَرَائق التي يُمكن أن تحدث في المركبات الفضائية المأهولة مستقبلا.
للنظرية التي تفسر عملية الاحتراق (بغض النظر عن المصدر الحراري) تاريخ طويل حتى تم الوصول إليها. وقد حاول كل العلماء ومن مختلف الحضارات أن يقدِّموا رؤيتهم لتفسير هذه الظاهرة، خصوصا وأنها مسؤولة عن تشكل النيران.
_____________________________________________________
هوامش
1- الموسوعة العربية العالمية، مدخل «الاحتراق»، الرياض، 2004م.
2- يُوجد أنواع أخرى يحدث فيها الاحتراق دون الحاجة للهواء أو الأكسجين مثل التسخين الكهربائي الذي يعتمد على وجود ملفاتٍ أو وشائع تسخين يمكنها أن تعمل في ظل ظروف عديمة الهواء.
3- الدمرداش، أحمد سعيد، ص377.