تاريخ الفيزياء
علماء الفيزياء
الفيزياء الكلاسيكية
الميكانيك
الديناميكا الحرارية
الكهربائية والمغناطيسية
الكهربائية
المغناطيسية
الكهرومغناطيسية
علم البصريات
تاريخ علم البصريات
الضوء
مواضيع عامة في علم البصريات
الصوت
الفيزياء الحديثة
النظرية النسبية
النظرية النسبية الخاصة
النظرية النسبية العامة
مواضيع عامة في النظرية النسبية
ميكانيكا الكم
الفيزياء الذرية
الفيزياء الجزيئية
الفيزياء النووية
مواضيع عامة في الفيزياء النووية
النشاط الاشعاعي
فيزياء الحالة الصلبة
الموصلات
أشباه الموصلات
العوازل
مواضيع عامة في الفيزياء الصلبة
فيزياء الجوامد
الليزر
أنواع الليزر
بعض تطبيقات الليزر
مواضيع عامة في الليزر
علم الفلك
تاريخ وعلماء علم الفلك
الثقوب السوداء
المجموعة الشمسية
الشمس
كوكب عطارد
كوكب الزهرة
كوكب الأرض
كوكب المريخ
كوكب المشتري
كوكب زحل
كوكب أورانوس
كوكب نبتون
كوكب بلوتو
القمر
كواكب ومواضيع اخرى
مواضيع عامة في علم الفلك
النجوم
البلازما
الألكترونيات
خواص المادة
الطاقة البديلة
الطاقة الشمسية
مواضيع عامة في الطاقة البديلة
المد والجزر
فيزياء الجسيمات
الفيزياء والعلوم الأخرى
الفيزياء الكيميائية
الفيزياء الرياضية
الفيزياء الحيوية
الفيزياء العامة
مواضيع عامة في الفيزياء
تجارب فيزيائية
مصطلحات وتعاريف فيزيائية
وحدات القياس الفيزيائية
طرائف الفيزياء
مواضيع اخرى
مفهوم القياس الحراري عند جالينوس (القرن 2م)
المؤلف:
سائر بصمه جي
المصدر:
تاريخ علم الحرارة
الجزء والصفحة:
ص215–217
2023-05-07
1393
أجرى كلاوديوس جالينوس تجربةً بأن خلط مقادير متساويةً من الجليد والماء المغلي، اللذين اعتبرهما أكثر الأجسام المتاحة برودة وسخونة. وقد دعا الخليط متعادلا 17 وعَيَّن أربع درجات برودة تحت تلك النقطة المتعادلة، وأربع درجات سخونة فوقها.18
كما حاول جالينوس الاستفادة من خاصية ارتفاع حرارة الجسم وانخفاضه في مجال تشخيص الأمراض، فإذا زادت درجة الحرارة فهذا يعني أَنَّ المريض مُصَاب بمرض يختلف عن المرض الذي يُصاب به عندما تنخفض درجة حرارته. 19
حسب مزاولة الطب آنذاك، فقد وجه جالينوس الانتباه إلى القيمة العلاجية للعقاقير، والتي من المفترض أن تكون مرتبطة بقدرتها على إنتاج الحرارة أو البرودة. من بعد أرسطو، لم تُؤخذ «الحرارة» و«البرودة» بعين الاعتبار كشروط نسبية، إنما بوصفها كيفيات، ونظيرة للطبيعة، وقادرةً على التعريف المنفصل؛ بناءً على ذلك قدم جالينوس مفهوم «درجات» الحرارة والبرودة وذلك للإشارة إلى أي مدى يُمكن لهذه الكيفيات أن تكون موجودةً في الجسم. الأجسام الباردة التي تتفوق فيها الكيفية الحارة على الكيفية الباردة، تم تخصيص الدرجة الأولى أو الثانية أو الثالثة أو الرابعة للبرودة. بالطريقة نفسها، تم تخصيص الأجسام الحارة إلى أربع درجات الأولى أو الثانية أو الثالثة أو الرابعة. كانت درجات الحرارة والبرودة هذه أصنافًا كيفية للغاية مرتبطة بقدرة الأطباء على فهمها. بخصوص مفهوم درجة حرارة الجسم العادي نجد اقتراحا في المعالجة الحديثة للظاهرات الحرارية. من الواضح للإقرار بتغير مفهوم القدرة على الفهم، اقترح جالينوس بأنَّ درجة الحرارة العادية أو «المعتدلة» للجسم تُحدّدها كلٌّ من الكميتين البرودة والحرارة المتساوية مقارنةً بالماء المغلي. 20
وقد بقي مقياس جالينوس التقريبي المكوّن من تسع درجات حيًّا، وله تأثير واسع من خلال الترجمة العربية حوالي 850 للميلاد تحت رعاية الأطباء العرب، ثم وفي عام 1150م انتقلت أعمال اليونانيين الفيزيائية بترجمتها اللاتينية إلى أوروبا. وقد عَمِلَت هذه الأعمال على إعادة فرض المذهب التقليدي القديم لكميَّتَي «الحرارة» و«البرودة».
________
4
3
2
1
درجات الحرارة↑
0/ درجة محايدة
درجات البرودة↓
ــ1
ــ2
ــ3
ــ4
________
كانت نقطة الدرجة المحايدة مزيجًا من كمياتٍ متساوية من الجليد والماء المغلي، وهي التي يبدو بأنَّ جالينوس اعتقد بأنها الأسخن والأبرد في المواد. سواء الكميات كانت أوزانا أو أحجامًا فهي ليست محدَّدة، وقد نتساءل فيما إذا جالينوس قد قام بمثل هذه التجربة، 21 وفي جميع الأحوال تُعتبر هذه فكرةً سابقة لأوانها بالنسبة لمفهوم الدرجة الثابتة أو معيار درجة الحرارة. 22 (الأرقام الموجودة في الجدول أعلاه مقترحة من قِبَل المؤلف لكل درجة).
_______________________________________________
هوامش
17- من غير الواضح ما إذا كان جالينوس قد مزج مقادير متساويةً في الكتلة أو الحجم؛ لم يشر هو إلى ذلك. في الحالة الأولى درجة حرارته المتعادلة هي 10° مئوية، في الثانية هي 14° مئوية؛ لكن ولا واحدة لها أي علاقة واضحة بالطب.
18- Müller, Ingo, A History of Thermodynamics, p. 1.
19 النمر، عبد الرحمن، مقياس الحرارة اكتشفه جاليليو وأحدث ثورة في الطب الحديث، مجلة التقدم العلمي، العدد 53، الكويت، يونيو / 2006م، ص72.
20- Barnett, Martin K., The Development of Thermometry and the Temperature Concept .p. 272.
21- نلاحظ بأن الأوزان المتساوية، مع الجليد عند درجة ذوبانه، قد تؤدي إلى درجة حرارة حوالي 10 درجات مئوية.
22- Middleton, W.E. Knowles, A History of the Thermometer and its Use in Meteorology. p. 3.