تاريخ الفيزياء
علماء الفيزياء
الفيزياء الكلاسيكية
الميكانيك
الديناميكا الحرارية
الكهربائية والمغناطيسية
الكهربائية
المغناطيسية
الكهرومغناطيسية
علم البصريات
تاريخ علم البصريات
الضوء
مواضيع عامة في علم البصريات
الصوت
الفيزياء الحديثة
النظرية النسبية
النظرية النسبية الخاصة
النظرية النسبية العامة
مواضيع عامة في النظرية النسبية
ميكانيكا الكم
الفيزياء الذرية
الفيزياء الجزيئية
الفيزياء النووية
مواضيع عامة في الفيزياء النووية
النشاط الاشعاعي
فيزياء الحالة الصلبة
الموصلات
أشباه الموصلات
العوازل
مواضيع عامة في الفيزياء الصلبة
فيزياء الجوامد
الليزر
أنواع الليزر
بعض تطبيقات الليزر
مواضيع عامة في الليزر
علم الفلك
تاريخ وعلماء علم الفلك
الثقوب السوداء
المجموعة الشمسية
الشمس
كوكب عطارد
كوكب الزهرة
كوكب الأرض
كوكب المريخ
كوكب المشتري
كوكب زحل
كوكب أورانوس
كوكب نبتون
كوكب بلوتو
القمر
كواكب ومواضيع اخرى
مواضيع عامة في علم الفلك
النجوم
البلازما
الألكترونيات
خواص المادة
الطاقة البديلة
الطاقة الشمسية
مواضيع عامة في الطاقة البديلة
المد والجزر
فيزياء الجسيمات
الفيزياء والعلوم الأخرى
الفيزياء الكيميائية
الفيزياء الرياضية
الفيزياء الحيوية
الفيزياء العامة
مواضيع عامة في الفيزياء
تجارب فيزيائية
مصطلحات وتعاريف فيزيائية
وحدات القياس الفيزيائية
طرائف الفيزياء
مواضيع اخرى
العلاقة بين الحرارة والحركة عند الأوروبيون
المؤلف:
سائر بصمه جي
المصدر:
تاريخ علم الحرارة
الجزء والصفحة:
ص 155–157
2023-05-01
1289
الخطوة التالية في دراسة تطور العلاقة بين الحركة والحرارة – كانت على نحو غير ملائم خطوةً في الاتجاه الخاطئ. وقد جاءت من أنطوان لافوازييه، الكيميائي المتفوق على جميع أقرانه في القرن الثامن عشر، الذي كان يُدعى أحيانًا (أبو الكيمياء الحديثة). لقد أصر على موضوع القياس الدقيق؛ ولذا يقول المؤرخون إنه قدم للكيمياء ما قدمه جاليليو للفيزياء قبل ذلك بقرن ونصف. لكن الطبيعة الحقيقية للحرارة، من ناحية ثانية، كانت فوق خيال لافوازييه؛ لذلك فقد أدرج الحرارة مع الضوء بين العناصر، واعتبرها سائلا دعاه السيَّال الحراري، كما وجدنا ذلك سابقا في نظرية الاحتراق. وقد كتب إسحاق أسيموف I. Asimov «جزئيا وبسبب النفوذ الكبير للافوازييه، فإنَّ نظرية السيال الحراري بَقيت في الوجود في عقول الكيميائيين طوال نصف قرن.» كانت الفكرة أنَّ السيال الحراري سيَتَحَرَّرُ عند اقتطاع رقاقات من معدن في المخرطة (مثلا) وهكذا تصبح المادة ساخنة. 59
لقد قُدِّمَت نظرية السيال الحراري، وحُدِّدَت فرضياتها الأساسية عام 1779م كما يأتي:60
(1) ليس للسيَّال الحراري وزن يُمكن إدراكه.
(2) السيَّال الحراري يكون مُدرَكًا أو كامنا؛ أي يمكن الإحساس به، أو مختزنا، وهو في الحالة الأخيرة يمتزج كيميائيا مع جزيئات المادة لتحويل المادة الصلبة إلى سائل والسائل إلى بخار.
(3) للسيال الحراري مصونية؛ فهو لا يفنى ولا يُستحدث من العدم.
(4) السيال الحراري سائل مرن مكون من جزيئات يدفع كلٌّ منها الآخر. هذه الجزيئات تخضع لجذب شديد من جزيئات المواد الأخرى، والمواد المختلفة تجذب السيال الحراري بدرجات متفاوتة من الشدة.
بناءً على الفروض السابقة أمكن تفسير الظاهرات الحرارية؛ فعندما كان يتزايد نفاذ السيال الحراري داخل مادة، كانت تتعاظم حرارتها. وفي النهاية يفيض السيال الحراري ويتدفق من جميع الجهات؛ وعليه يُمكننا الشعور بدفء الشمس من مسافة بعيدة، أما إذا وضعنا جسمًا باردًا بجوار آخر حار فإنَّ السيَّال الحراري يتدفق من الجسم الساخن إلى البارد، وبسبب هذا التدفق يبرد الجسم الساخن ويسخن البارد.61
على التوازي وفي القرن الثامن عشر نفسه ظهَرَت نظرية جديدة أخرى استفادت من التطور الحاصل في النظرية الذرية، هذه النظرية أوجدَت رابطًا يُفسّر العلاقة بين الحرارة والحركة، بحيث إنَّ الحرارة ما هي إلا مظهر من مظاهر الحركة؛ أي إنَّ حرارة جسمٍ ما تنشأ عن حركة جزيئاته الداخلية؛ أي إن فكرة الحركة الخارجية الضرورية للأجسام لتوليد الحرارة التي كان العلماء السابقون يقترحونها انتقلت لتُصبح حركة داخلية. هذه النظرية كانت تُناقض نظرية السيَّال الحراري، 62 حيث إن الأخيرة لم تستطع تفسير عدد من الظاهرات الحرارية (كالحرارة النوعية، والكامنة، والتمدُّد المنتظم للغازات وغيرها)، خصوصًا بعد اختراع موازيين الحرارة، وهي أنهم كيف يفسِّرون مفهوم الحرارة؛ أي ما هي الحرارة أصلا والتي ينتج عنها كل هذه الظاهرات؟ وبذلك أصبحت النظرية الذرية الجديدة تُجيب على الأسئلة التي عجزت عنها نظرية السيَّال الحراري. واستطاعت نظرية بقاء الطاقة بعد ذلك أن تكون جزءًا من العلم فقط عندما تم رفض نظرية السيال الحراري.63
______________________________________
هوامش
59- Müller, Ingo, A History of Thermodynamics, p. 10
60- ويلسون، ميتشل الطاقة، ترجمة: مكرم عطية، دار الترجمة والنشر لشؤون البترول، بيروت، 1971م، ص 34.
61- أسيموف، إسحاق، أفكار العلم العظيمة، ترجمة: هاشم أحمد محمد، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، 1997م، ص 74.
62- عزام محمد، مدخل إلى فلسفة العلوم، ط 1، دار طلاس، دمشق، 1993م، ص133.
63- كوهن س. توماس، بنية الثورات العلمية ترجمة علي نعمة، ط1، دار الحداثة، بيروت، 1986م، ص 168.