x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
عناصر التلوث The Elemets of Pollution- حدوث تغيير ضار في البيئة
المؤلف: ساجد احميد عبل الركابي
المصدر: التنمية المستدامة ومواجهة تلوث البيئة وتغير المناخ
الجزء والصفحة: ص 15- 16
16/12/2022
1217
حدوث تغيير ضار في البيئة: سواء أكانت تلك البيئة أو الوسط الطبيعي والحيوي ماء أم هواء أم تربة، وهذا التغيير تبدأ معالمه بحدوث اختلال بالتوازن الفطري أو الطبيعي القائم بين عناصر ومكونات البيئة، باختفاء بعضها، أو قلة حجمها أو نسيتها، بالمقارنة ببعضها الآخر، وبحالتها الأولى، أو بالتأثير على نوعية أو خواص تلك العناصر .
إن حدوث التغيير غير المرغوب فيه في الخواص الطبيعية أو الكيميائية أو البيولوجية للوسط البيئي المعني قد يكون:
1- تغيير الكيف (النوع) فقد يشكل التغيير في كيفية الأشياء، أو نوعيتها تلوثاً ضاراً بالبيئة، فغازات الكاربون التي زادت نسبتها في أجواء المدن بصورة واضحة من جراء التقدم الصناعي ليست إلا تغييراً كيفياً طرأ على مادة الكاربون فحولها إلى الحالة الغازية الضارة، وينطبق الوصف ذاته على الإشعاع الذري الذي ينبعث من المتفجرات النووية يقوم على أساس تفتيت الذرة أو انشطارها وتغيير تركيب المادة التي كانت تجمعها، والمبيدات الحشرية تتكون في الحقيقة من مرکبات صناعية غريبة عن البيئة الطبيعية، رغم أن عناصرها الأولية موجودة في الطبيعة أصلاً ولكن بصورة أخرى.
2- تغير في الكم يمكن أن ينشأ عن تغيير كمية بعض المواد في مجال معين نوع من التلوثات الأخرى، فزيادة كمية ثاني أوكسيد الكربون أو نقص كمية الأوكسجين في الجو بمقدار معين يعد تلوثاً ضاراً بالإنسان والكثير من الكائنات الحية. كما أن اجتثاث المزروعات وإزالة الغابات وتقليص المساحات الخضراء، يعد من أهم أسباب التغيير في مكونات الهواء وزيادة في كمية الإصلاح في التربة الزراعية، أو نقص العناصر الغذائية كوجه من وجوه الثلوث الذي يضعف من إنتاجها.
3- تغيير في المكان مثل نقل النفط من أماكن وجود في باطن الأرض أو تحت قاع البحر، وإلقائه ومخلفاته في مياه البحار والأنهار يؤدي إلى تلوث المياه، وجلب الأذى لمختلف الكائنات الحية التي تعيش فيه.
4- تغيير في الزمان: وجود المياه في الأراضي الزراعية في غير أوقات الري بعد تلوثاً ضاراً مزروعاتها، وبث الطاقة الحرارية في فصل الصيف إذ ترتفع درجة الحرارة طبيعياً يمثل تلوثاً ضاراً بالبيئة، وقد يكون مفيداً أو ضرورياً إذا ما حدث في الشتاء البارد. وتجدر ملاحظة وجود ثلاثة أنواع للفعل الضار بالبيئة من حيث كثافة الأضرار بالبيئة، وهي فعل يترتب عليه ضرر شديد، وآخر يترتب عليه ضرر جسيم بالبيئة وثالث يترتب عليه ضرر عادي بالبيئة ومن حيث كمية الأضرار بالبيئة فهناك ضرر ثابت في الزمن أي ضرر لا يتزايد مع مرور الزمن وآخر متزايد، أما من حيث نوع الأضرار بالبيئة فهناك ضرر قائم وحال بالبيئة، لا ضرر مستقبل وضرر آخر غير قائم ولا حال بالبيئة ولكنه ضرر محتمل الوقوع في المستقبل (ضرر احتمالي). إن حدوث التغيير في البيئة لا يكفي في حد ذاته للقول بتوافر حالة تلوث بيئي، وإنما ينبغي لذلك أن تؤدي هذه التغييرات أو يحتمل أن تؤدي إلى آثار ضارة تصيب النظام البيئي أو الموارد الحيوية أو تعرض صحة الإنسان للخطر أو تنال من قيم التمتع بالبيئة أو تعوق الاستخدامات الأخرى المشروعة للوسط البيئي الطبيعي، غير أنه لا يلزم أن تكون الآثار الضارة قد وقعت بالفعل، بل يكفي أن يكون هناك احتمال بحدوثها في المستقبل".