1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : الحياة الاسرية : مشاكل و حلول :

رسوخ أفكار جاهلية في ثقافة بعض المسلمين

المؤلف:  الشيخ جوادي آملي

المصدر:  جمال المرأة وجلالها

الجزء والصفحة:  ص380 - 383

3-6-2021

2511

ذكر المرحوم العلامة الطباطبائي (رضوان الله عليه) في تفسير الميزان أن رواسب جاهلية لا تزال حتى الآن منتشرة في المجتمع ، أي ان المجتمع هو مجتمع إسلامي ، والكلام هو كلام الإسلام ، ولكن الفكر فكر جاهلية .

في مجتمعنا المعاصر هكذا أيضاً فان الرجل إذا تلوث لا يشعر ذووه بالعار ، ولكن إذا تلوثت المرأة يشعر أعضاء الأسرة بالعار وقد يقتلونها ـ أليس هذا الفكر . فكر الجاهلية ؟ هل هذه الغيرة هي غيرة جاهلية أو غيرة دينية ؟ يجب أن نشعر بالعار ولكن مشتركاً بدون فرق ، يجب أن نكون غيارى ولكن بشكل متساوٍ .

( لا يرى الجاهل إلا مفرطاً أو مفرّطاً ) (1) .

أن عدم الغيرة يطابق ثقافة الغرب المنحطة ، التمييز في الغيرة هو الثقافة الجاهلية المنحطة ، وأما ما يطابق الثقافة الإسلامية فهو التوازن في الغيرة .

للأسف ، نحن نتكلم إسلامياً ، ولكن نفكر جاهلياً ، ونضع تفكيرنا الجاهلي على حساب الإسلام الخالص ، نأخذ عدم الغيرة بشأن الرجال من الثقافة الغربية والغيرة بشأن النساء من ثقافة الجاهلية ونجمع هذين معاً ونلصقهما بالإسلام . ثم نتوهم ان الإسلام يفرق بين المرأة والرجل . ان ما ورد في كلام الإمام علي :

( ولبس الإسلام لبس الفرو مقلوباً ) (2) .

سره هو أنه في كثير من الحالات أخذنا بعض المسائل من الغرب وبعضاً من الرواسب الجاهلية وقلنا : إن هذا هو رأي الإسلام ، في حين انه لو نراجع القرآن نرى انه يقول :

{الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ} [النور:2]

وفي مسألة السرقة يقول أيضاً :

{وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ} [المائدة: 38]

قد يحصل العفو عن المرأة عند السرقة وعدم العفو عن الرجل ، وفي مسألة تلوث العفة قد يحصل العكس ، كلاهما تمييز وناجم عن أفكار جاهلية ، هذا التلفيق والرسوب الجاهلي مع ذلك الميراث للثقافة الأجنبية المنحطة ، شكل أوهاماً لصقت بالإسلام ، بحيث انه إذا ذهب شخص وراء معرفة الإسلام بهذه الرؤية والاعتقاد يتصور ان الإسلام فرق بين المرأة والرجل . وإذا أراد أن يبحث امتيازهما فأما يبحثه في الإرث ، أو في الدية ، إن مقام المرأة يجب البحث عنه في معرفة الإنسان وليس في الدية والإرث . وإلا فالدية موجودة للكلاب أيضاً . وهذا هو نظم مالي وضعه الإسلام في المسائل المتعلقة بالبدن وليس له ارتباط بالقيم .

ان العظمة التي جعلها الدين للمرأة هي نفس العظمة التي جعلها للإنسان ، لهذا إذا أراد شخص دراسة عظمة المرأة فمن اللازم أن يلاحظ سورة هود حيث تتكلم الملائكة مباشرة مع المرأة وتقول لها انها جاءت لتعطيها نبياً .

___________________

(1) نهج البلاغة ، الكلمات القصار ، 67 .

(2) نهج البلاغة ، الخطبة 108 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي