1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

اساسيات الاعلام

الاعلام

اللغة الاعلامية

اخلاقيات الاعلام

اقتصاديات الاعلام

التربية الاعلامية

الادارة والتخطيط الاعلامي

الاعلام المتخصص

الاعلام الدولي

رأي عام

الدعاية والحرب النفسية

التصوير

المعلوماتية

الإخراج

الإخراج الاذاعي والتلفزيوني

الإخراج الصحفي

مناهج البحث الاعلامي

وسائل الاتصال الجماهيري

علم النفس الاعلامي

مصطلحات أعلامية

الإعلان

السمعية والمرئية

التلفزيون

الاذاعة

اعداد وتقديم البرامج

الاستديو

الدراما

صوت والقاء

تحرير اذاعي

تقنيات اذاعية وتلفزيونية

صحافة اذاعية

فن المقابلة

فن المراسلة

سيناريو

اعلام جديد

الخبر الاذاعي

الصحافة

الصحف

المجلات

وكالات الاخبار

التحرير الصحفي

فن الخبر

التقرير الصحفي

التحرير

تاريخ الصحافة

الصحافة الالكترونية

المقال الصحفي

التحقيقات الصحفية

صحافة عربية

العلاقات العامة

العلاقات العامة

استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها

التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة

العلاقات العامة التسويقية

العلاقات العامة الدولية

العلاقات العامة النوعية

العلاقات العامة الرقمية

الكتابة للعلاقات العامة

حملات العلاقات العامة

ادارة العلاقات العامة

الاعلام : اساسيات الاعلام : اللغة الاعلامية :

علاقة وسائل الإعلام باللغة

المؤلف:  د. سامي محسن .. والـ د. احمد عبد اللطيف ابو سعد

المصدر:  علم النفس الاعلامي

الجزء والصفحة:  ص 112-113-114

24-8-2020

2720

يمكن توضيح هذه العلاقة من خلال النقاط التالية:

ساعدت وسائل الإعلام على نشر كثير من الألفاظ والأساليب العامية، وأصبح بعض المشتغلين بالعربية يتوارون من الاخرين من تلك النظرة المصحوبة بالسخرية والازدراء ذلك؛ لأن بعض وسائل الاعلام ابرزت رجل اللغة بصورة مهزوزة، له عالم خاص، ومزاج منفرد.

بعض وسائل الإعلام العربية تحتفي بالممثلين والرياضيين، وتحجب مشاهير اللغة عن الظهور ، لأنهم يعلمون أن الإعلام له تأثير بعيد المدى ؛ اذ لو عرفهم الناس، ووقفوا على سيرتهم، لاقتفوا أثرهم، وحاولوا التأسي بهم، والسير على طريقهم، وفي هذه خدمة للغة، لكنهم يريدون ذلك.

حتى بعض البرامج العتيقة التي فيها رائحة اللغة والأدب تهجم على لغة العرب، ولم تتغير صورتها، وطريقة تقديمها، إذ انها لم تتناول قضايا ينبغي الوقوف عليها، مثل الدعوة الى العامية، والتعريب، والتقريب بين الفصحى والعامية، والرد على دعوى صعوبة النحو، والهجوم على النحاة ، وغير ذلك.

من الملحوظ أنه من النادر جدا أن تعنى وسائل الإعلام العربية كيفية تلقين اللغة للطفل، وفي امكانها ذلك لو صدقت النية لشاعت الفصحى.

!ن القصة، المقال، والتحقيق الصحفي من أبرز الألوان الأدبية والصحفية، وقد ثبت أن القصة التي تقدم للطفل في قالب لغوي شائق لائق، وتحمل معنى ذا هدف نبيل أمر يحقق قدرا من النمو العقلي واللغوي.

أما المقال فينبغي أن ينقل للطفل الفكرة، أو الرأي بهدوء، وسلاسة أسلوب.

اما التحقيق الصحفي فمن خلاله يمكن أن نقدم الجواب عن أسئلة الأطفال عن كثير من الأسرار، والحقائق، والمعاني، والمفاهيم بأسلوب سلس، ولغة مشوقة.

 أما المذياع فهو وسيلة مهمة من وسائل الاتصال، ويمكن أن يسهم في نشر الفصحى بين الأفراد، وذلك عن طريق الألوان الأدبية الي يتاح تناولها في برامج الإذاعة، مثل: المسرحيات الهادفة، والقصة ذات المضمون الجيد، والشعر. وهذه الوسيلة تحتاج الى صوت اذاعي جيد، يشد أذني الفرد اليه، وعند عرض هذه الألوان ونحوها لا بد أن يقترن الوضوح التعبيري مع الايجاز، والبعد عن الجمل الفعلية الطويلة، التي قد لا يستطع الفرد استيعابها.

ومن المرفوض كذلك الترويح للعامية في وسائل الإعلام بإشاعة ما يسمى بالشعر النبطي، والمسمى بالزجل ؛ لأن في ذلك دعما لإيجاد ما يزاحم لغة القرآن.

ومما يؤسف له أن تروج بعض وسائل الإعلام العربية لما يسمى بالأدب الشعبي، وهم يقصدون به ما كانت لفته عامية، وفيه الأمثال والشعر والقصص. وحجتهم أنه قد ظهر مثل ذلك الأدب الشعبي عند العرب، وكان متمثلا في الرجز، ولقد أوصى مجمع اللغة العربية بالقاهرة في عام 1984م بان تقلل وسائل الإعلام من العناية بالاداب الشعبية،

ان اجهزة الإعلام قادرة في المجال اللغوي أن تكون صورة من أروع صور التكامل مع جهود المدرسة والجامعة في النهوض باللغة العربية، كما هي مؤهلة أن تكون صورة من صور التخاذل مع هذه الجهود، وتمت ما يشبه الاجماع على أن وسائل الإعلام لا تستخدم استخداماً مفيداً، أو منتجاً، وأنها الى المتعة أقرب منها إلى الفائدة، والى اضاعة الوقت اقرب منها الى الاستفادة منه وانها الى العمل السياسي أدنى منها الى العمل العلمي.

ولكي تنهض وسائل الإعلام باللغة العربية يبغي العناية باختيار مقدمي الأخبار والبرامج في الإذاعتين المسموعة والمرئية من بين المتمكنين في اللغة العربية، ليكونوا القدوة الصالحة للمستمعين والمشاهدين، واقامة دورات تقوية في اللغة العربية للعاملين في مختلف الأجهزة الإعلامية ، لتحقيق المستوى اللغوي الرفيع الذي تقتضيه أنشطتهم.

وفي لغة الاعلام (ضبابية التعبير) الذي بسببه يجد المواطن الاعتيادي صعوبة في  ادراك المحتوى، وهذه (الضبابية) لا تتصل باللغة، بل بقدرة الاعلامي على التعبير الواضح ، والوضوح لا يعني ابتذال الخطاب ، أو (العامية) بل يكمن في يسر الصياغة، وسهولة الفهم.

ولا يقصد باللغة الإعلامية ما توصف به اللغة الأدبية من تذوق في جمالي، او ما توصف به اللغة العلمية من تجريد نظري، !نما المقصود باللغة الإعلامية أنها لغة بنيت على نسق علمي اجتماعي عادي. أي ان كل كلمة في اللغة الإعلامية يجب أن تكون مفهومة من جهور المستقبلين، كما يجب بطريقة جذابة، تحقق يسر القراءة، والاستماع، اما فنون التورية، وازدواج المعاني، أو الهالات الانفعالية حول الألفاظ وغيرها من فنون الأدب التي تؤدي الى تداعي المعاني فهي بعيدة عن لغة الإعلام.

واللغة الإعلامية لا بد أن تتسم بالاختصار، والحرص على الجمل القصيرة بدلا من الجمل الطويلة، ومن ثم يفضل ان يقال :- عرض للبحث - بدلا من عرض على بساط البحث - قاتل - بدلا من : خاض غمار القتال. - أعد بحثا - بدلا من قام بإعداد بحث. - استغرقت المناقشة نحو ساعتين - بدلا من : استغرقت المناقشة مدة تقرب من ساعتين.

وتكرار استعمال اللفظ العربي من خلال وسائل الإعلام كفيل بتحسين وضع اللغة فقد شاع في البلدان العربية لفظ اللفظ العربي (الهاتف) مكان كلمة (التليفون) والحافلة مكان (الأتوبيس أو الباص). وما يدل على ارادة النزوع نحو الفصحى.

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي