x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الأدب

الشعر

العصر الجاهلي

العصر الاسلامي

العصر العباسي

العصر الاندلسي

العصور المتأخرة

العصر الحديث

النثر

النقد

النقد الحديث

النقد القديم

البلاغة

المعاني

البيان

البديع

العروض

تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب

الأدب الــعربــي : الأدب : الشعر : العصر العباسي :

نفوذ الشعراء وثروتهم

المؤلف:  جرجي زيدان

المصدر:  تاريخ آداب اللغة العربية

الجزء والصفحة:  ج1، ص358-359

24-03-2015

2132

وكان الخلفاء إذا قدموا الشعراء بذلوا لهم الأموال الطائلة حتى وقع الشك في صحة بعض ما ذكروه من الجوائز الكبرى. وقد بينا في تاريخ التمدن الإسلامي انها صحيحة وان النقود لم يكن لها قيمة لكثرتها. وعلى كل حال فان ما خلفه بعض الشعراء من الثروة، ولا تكسب لهم من غير الشعر، يدل على كثرة ما كان يصل الى ايديهم من المال.

ذكروا ان سلما الخاسر المتوفى سنة 186هـ خلف ثروة مقدارها 50000 دينار و150000 درهم غير الضياع (1) ومثله مروان بن أبي حفصة خلف ثروة طائلة وكانت جوائزه تبلغ 100000 دينارا مرارا (2) وكان أبو نواس يكسب أكثر من ذلك لكنه كان متلافا سمحا، وكان يتساجل في الانفاق هو والعباس بن الاحنف وصريع الغواني (مسلم بن الوليد). وكان البحتري وهو من العصر العباسي الثاني قد فاض كسبه وكان يتكسب في موكب من عبيدة. واما أبو تمام فأنفق ماله في تجواله في الارض.

وقد تبسط شعراء ذلك العصر وتوسعوا في مظاهر الابهة فكان لأبي تمام والبحتري قهارمة وكتاب (3) وبلغ من دالة أبي نواس على الرشيد انه كان يمر به بنو هاشم والقواد والكتاب يسلمون عليه، وهو متكئ ممدون الرجل فلا يتحرك لاحد منهم (4).

وكثيرا ما كان رجال الدولة يعولون على الشعراء في تبليغ بعض ما يخافون غضب الخليفة منه. كما فعلوا في تبليغ الرشيد خبر نقفور ملك الروم اذ غدر، وهم ان يغزو بلاد الإسلام. ولم يجترئ يحيى بن خالد على ابلاغ الرشيد ذلك فأطمع بعض الشعراء بالمال حتى نظم الخبر في شعر قاله في حضرته (5).

وكم من شعر وضع السيف في الرقاب، كما فعل شعر سديف بالسفاح فحمله على قتل بني امية. وكم من شعر رفع السيف عن الرقاب، كما فعل مالك بن طوق وقد حكم عليه بالاعدام فقال للرشيد شعرا فعفا عنه (6) وقد رفع الرشيد السيف عن ربيعة، واحسن إليهم بعد سماعه ابياتا قالها منصور النمري استعطفه بها، فأمر بكف السيف عن ربيعة لأجله.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 (1) الأغاني ج21 (2) العمدة ج2 (3) العمدة 7 ج1 (4) الأغاني ج3 (5) الأغاني ج17(6) فوات الوفيات 143 ج17