x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
النحو
اقسام الكلام
الكلام وما يتالف منه
الجمل وانواعها
اقسام الفعل وعلاماته
المعرب والمبني
أنواع الإعراب
علامات الاسم
الأسماء الستة
النكرة والمعرفة
الأفعال الخمسة
المثنى
جمع المذكر السالم
جمع المؤنث السالم
العلم
الضمائر
اسم الإشارة
الاسم الموصول
المعرف بـ (ال)
المبتدا والخبر
كان وأخواتها
المشبهات بـ(ليس)
كاد واخواتها (أفعال المقاربة)
إن وأخواتها
لا النافية للجنس
ظن وأخواتها
الافعال الناصبة لثلاثة مفاعيل
الأفعال الناصبة لمفعولين
الفاعل
نائب الفاعل
تعدي الفعل ولزومه
العامل والمعمول واشتغالهما
التنازع والاشتغال
المفعول المطلق
المفعول فيه
المفعول لأجله
المفعول به
المفعول معه
الاستثناء
الحال
التمييز
الحروف وأنواعها
الإضافة
المصدر وانواعه
اسم الفاعل
اسم المفعول
صيغة المبالغة
الصفة المشبهة بالفعل
اسم التفضيل
التعجب
أفعال المدح والذم
النعت (الصفة)
التوكيد
العطف
البدل
النداء
الاستفهام
الاستغاثة
الندبة
الترخيم
الاختصاص
الإغراء والتحذير
أسماء الأفعال وأسماء الأصوات
نون التوكيد
الممنوع من الصرف
الفعل المضارع وأحواله
القسم
أدوات الجزم
العدد
الحكاية
الشرط وجوابه
الصرف
موضوع علم الصرف وميدانه
تعريف علم الصرف
بين الصرف والنحو
فائدة علم الصرف
الميزان الصرفي
الفعل المجرد وأبوابه
الفعل المزيد وأبوابه
أحرف الزيادة ومعانيها (معاني صيغ الزيادة)
اسناد الفعل الى الضمائر
توكيد الفعل
تصريف الاسماء
الفعل المبني للمجهول
المقصور والممدود والمنقوص
جمع التكسير
المصادر وابنيتها
اسم الفاعل
صيغة المبالغة
اسم المفعول
الصفة المشبهة
اسم التفضيل
اسما الزمان والمكان
اسم المرة
اسم الآلة
اسم الهيئة
المصدر الميمي
النسب
التصغير
الابدال
الاعلال
الفعل الصحيح والمعتل
الفعل الجامد والمتصرف
الإمالة
الوقف
الادغام
القلب المكاني
الحذف
المدارس النحوية
النحو ونشأته
دوافع نشأة النحو العربي
اراء حول النحو العربي واصالته
النحو العربي و واضعه
أوائل النحويين
المدرسة البصرية
بيئة البصرة ومراكز الثقافة فيها
نشأة النحو في البصرة وطابعه
أهم نحاة المدرسة البصرية
جهود علماء المدرسة البصرية
كتاب سيبويه
جهود الخليل بن احمد الفراهيدي
كتاب المقتضب - للمبرد
المدرسة الكوفية
بيئة الكوفة ومراكز الثقافة فيها
نشأة النحو في الكوفة وطابعه
أهم نحاة المدرسة الكوفية
جهود علماء المدرسة الكوفية
جهود الكسائي
الفراء وكتاب (معاني القرآن)
الخلاف بين البصريين والكوفيين
الخلاف اسبابه ونتائجه
الخلاف في المصطلح
الخلاف في المنهج
الخلاف في المسائل النحوية
المدرسة البغدادية
بيئة بغداد ومراكز الثقافة فيها
نشأة النحو في بغداد وطابعه
أهم نحاة المدرسة البغدادية
جهود علماء المدرسة البغدادية
المفصل للزمخشري
شرح الرضي على الكافية
جهود الزجاجي
جهود السيرافي
جهود ابن جني
جهود ابو البركات ابن الانباري
المدرسة المصرية
بيئة مصر ومراكز الثقافة فيها
نشأة النحو المصري وطابعه
أهم نحاة المدرسة المصرية
جهود علماء المدرسة المصرية
كتاب شرح الاشموني على الفية ابن مالك
جهود ابن هشام الانصاري
جهود السيوطي
شرح ابن عقيل لالفية ابن مالك
المدرسة الاندلسية
بيئة الاندلس ومراكز الثقافة فيها
نشأة النحو في الاندلس وطابعه
أهم نحاة المدرسة الاندلسية
جهود علماء المدرسة الاندلسية
كتاب الرد على النحاة
جهود ابن مالك
اللغة العربية
لمحة عامة عن اللغة العربية
العربية الشمالية (العربية البائدة والعربية الباقية)
العربية الجنوبية (العربية اليمنية)
اللغة المشتركة (الفصحى)
فقه اللغة
مصطلح فقه اللغة ومفهومه
اهداف فقه اللغة وموضوعاته
بين فقه اللغة وعلم اللغة
جهود القدامى والمحدثين ومؤلفاتهم في فقه اللغة
جهود القدامى
جهود المحدثين
اللغة ونظريات نشأتها
حول اللغة ونظريات نشأتها
نظرية التوقيف والإلهام
نظرية التواضع والاصطلاح
نظرية التوفيق بين التوقيف والاصطلاح
نظرية محاكات أصوات الطبيعة
نظرية الغريزة والانفعال
نظرية محاكات الاصوات معانيها
نظرية الاستجابة الصوتية للحركات العضلية
نظريات تقسيم اللغات
تقسيم ماكس مولر
تقسيم شليجل
فصائل اللغات الجزرية (السامية - الحامية)
لمحة تاريخية عن اللغات الجزرية
موطن الساميين الاول
خصائص اللغات الجزرية المشتركة
اوجه الاختلاف في اللغات الجزرية
تقسيم اللغات السامية (المشجر السامي)
اللغات الشرقية
اللغات الغربية
اللهجات العربية
معنى اللهجة
اهمية دراسة اللهجات العربية
أشهر اللهجات العربية وخصائصها
كيف تتكون اللهجات
اللهجات الشاذة والقابها
خصائص اللغة العربية
الترادف
الاشتراك اللفظي
التضاد
الاشتقاق
مقدمة حول الاشتقاق
الاشتقاق الصغير
الاشتقاق الكبير
الاشتقاق الاكبر
اشتقاق الكبار - النحت
التعرب - الدخيل
الإعراب
مناسبة الحروف لمعانيها
صيغ اوزان العربية
الخط العربي
الخط العربي وأصله، اعجامه
الكتابة قبل الاسلام
الكتابة بعد الاسلام
عيوب الخط العربي ومحاولات اصلاحه
أصوات اللغة العربية
الأصوات اللغوية
جهود العرب القدامى في علم الصوت
اعضاء الجهاز النطقي
مخارج الاصوات العربية
صفات الاصوات العربية
المعاجم العربية
علم اللغة
مدخل إلى علم اللغة
ماهية علم اللغة
الجهود اللغوية عند العرب
الجهود اللغوية عند غير العرب
مناهج البحث في اللغة
المنهج الوصفي
المنهج التوليدي
المنهج النحوي
المنهج الصرفي
منهج الدلالة
منهج الدراسات الانسانية
منهج التشكيل الصوتي
علم اللغة والعلوم الأخرى
علم اللغة وعلم النفس
علم اللغة وعلم الاجتماع
علم اللغة والانثروبولوجيا
علم اللغة و الجغرافية
مستويات علم اللغة
المستوى الصوتي
المستوى الصرفي
المستوى الدلالي
المستوى النحوي
وظيفة اللغة
اللغة والكتابة
اللغة والكلام
تكون اللغات الانسانية
اللغة واللغات
اللهجات
اللغات المشتركة
القرابة اللغوية
احتكاك اللغات
قضايا لغوية أخرى
علم الدلالة
ماهية علم الدلالة وتعريفه
نشأة علم الدلالة
مفهوم الدلالة
جهود القدامى في الدراسات الدلالية
جهود الجاحظ
جهود الجرجاني
جهود الآمدي
جهود اخرى
جهود ابن جني
مقدمة حول جهود العرب
التطور الدلالي
ماهية التطور الدلالي
اسباب التطور الدلالي
تخصيص الدلالة
تعميم الدلالة
انتقال الدلالة
رقي الدلالة
انحطاط الدلالة
اسباب التغير الدلالي
التحول نحو المعاني المتضادة
الدال و المدلول
الدلالة والمجاز
تحليل المعنى
المشكلات الدلالية
ماهية المشكلات الدلالية
التضاد
المشترك اللفظي
غموض المعنى
تغير المعنى
قضايا دلالية اخرى
نظريات علم الدلالة الحديثة
نظرية السياق
نظرية الحقول الدلالية
النظرية التصورية
النظرية التحليلية
نظريات اخرى
النظرية الاشارية
مقدمة حول النظريات الدلالية
أخرى
الإمالة
المؤلف: عبدة الراجحي
المصدر: التطبيق النحوي
الجزء والصفحة: ص186- 197
18-02-2015
21953
أو الفتح
انت تعلم ان هناك تأثيراً يقع في الأصوات المتجاورة اذا كانت متماثلة او متجانسة او متقاربة ، ويقسم المحدثون تأثر الأصوات الى نوعين :
1- تأثير رجعي Regressive : وفيه يتأثر الصوت الأول بالثاني .
2- وتأثر تقدمي : Progressive وفيه يتأثر الصوت الثاني بالأول .
والفتح والإمالة صوتان صائتان ، أي يندرجان تحت ما يسميه الأوربيون Vowels . فالفتح هو النطق بالصوت مع فتح الفم ، وهو اما صائت قصير Short vowel أي فتحة (a) ، واما صائت طويل long vewel أي ألف (a a) . والإمالة هي ان تتجه بالفتحة نحو الكسرة (e) وبالألف نحو الياء (ӓ) . ومعنى ذلك ان الإمالة متحولة عن الفتح ، ولذلك اهتم القدماء – وبعض المحدثين – بموضوع الأصلية والفرعية فيهما وذهب الأكثرون الى ان الفتح هو الأصل والإمالة فرع عليه .
ومهما يكن من امر فان الامالة كانت منتشرة في لهجات عربية قديمة ، وهي تمثل مستوى من اللغة الفصحى ويقرأ بها القرآن ، وهي الآن منتشرة في بعض اللهجات العربية العامية وبخاصة في لبنان .
ويطلق القدماء على (الفتح) أكثر من اسم ، فيسمونه أحيانا (التفخيم ) وأحياناً
ص186
اخرى النصب . ويسمون (الإمالة) (الإضجاع) او (البطح) أو (الكسر) .
وقد تنبه القدماء الى ان إمالة الفتحة نحو الكسرة والألف نحو الياء إنما تحدث لأسباب صوتية معينة سنعرض لها بعد قليل ، بحيث تؤدي الإمالة الى الانسجام بين الأصوات في الكلام فقالوا ان ( الغرض منها تناسب الأصوات وتقاربها لأن النطق بالياء والكسرة انحدار وتسفل وبالفتحة والالف تصعد واستعلاء ، وبالإمالة تصير من نمط واحد في التسفل والانحدار) .
والأن ما هي اسباب الإمالة ؟
أولا : إمالة الفتحة نحو الكسرة :
قلنا ان الفتحة صائت قصير ، وهي تمال الى صائت قصير آخر هو الكسرة لأسباب ثلاثة :
1 – تمال قبل الألف الممالة ، هكذا يقول القدماء ، بمعنى ان كلمة مثل (كتاب) حين تمال الالف فيها نحو الياء تمال فتحة التاء نحو الكسرة ، وانت تعلم ان الألف لا يكون ما قبلها إلا مفتوحاً ، فلما أميلت الألف أميلت الفتحة ، غير ان الواقع العلمي لا يفرق بين الفتحة التي قبل الالف والألف ؛ لأنهما – في الحق – صوت صائت طويل ، أي ان الصوت الممال هنا هو الالف : كتاب . وسوف نعرض لأسباب إمالة الألف بعد ذلك .
2 – تمال الفتحة قبل حرف (الراء) بشروط ك
أ ـ ان تكون الراء مكسورة .
ب ـ ان تكون الفتحة قبل الراء مباشرة وألا يكون الحرف
ص178
المفتوح ياء ، او ان تكون منفصلة عنها بحرف مكسور او ساكن غير ياء .
ح – ان تكون الراء في آخر الكلمة على الأغلب .
أمثـلة :
من الكبَرِ : تمال فتحة الباء لأنها وقعت قبل راء مكسورة في الطرف .
من البقَرِ : تمال فتحة القاف لأنها وقعت قبل راء مكسورة في الطرف ، وليس فيها تكون القاف حرف استيلاء ، فحرت الاستعلاء لا يمنع الإهانة هنا كما يمنعها عند الألف كما ستعرف بعد قليل .
أشِرٍ : تمال الهمزة لأن بعدها راء مكسورة في الطرف ، لكن الفتحة لم تقع مباشرة قبل الراء ، بل فصل بينها ، غير أن هذا الفاصل مقبول لأنه حرف مكسور وهو غير ياء .
من عَمرو : تمال فتحة العين لأن بعدها راء مكسورة في الطرف ، وان كان قد فصل بينها فاصل ، لكنه فاصل مقبول ، لأنه حرف ساكن غير ياء .
من الغِيَرِ : لا تمال فتحة الغين رغم وقوعها قبل راء متطرفة مكسورة ، وذلك لأن الحرف المفتوح هو الياء .
مِنْ غَيْرِك : لا تمال فتحة الغين رغم ان الذي يفصلها عن الراء المتطرفة
ص189
المكسورة حرف ساكن ، وذلك لأن هذا الحرف هو الياء .
رمم : لا تمال فتحة الميم لأن الراء المكسورة وقعت قبل الفتحة وليس بعدها .
3 – تمال الفتحة قبل هاء المؤنث بشرط ان نقف عليها ، مثل :
رحمة ، نعمة : تجوز إمالة فتحة الميم لأنها وقعت قبل الهاء الموقوف عليها .
ثانياً إمالة الألف نحو الياء :
قلنا ان الألف صائت طويل ، وهي تمال نحو صائت طويل آخر هو الياء ، وذلك للأسباب الآتية :
1 – ان تكون الألف متطرفة ، وان يكون اصلها ياء مثل :
الهدى والفتى : تمال هذه الألف نحو الياء لأنها وقعت متطرفة ، وأصلها الياء. (الهدى مصدر من هدى يهدي ، والفتى جمعه فتية وفتيان .).
رمى وسقى : تمال الألف نحو الياء لوقوعها طرفا واصلها الياء (رمى مضارعه يرمي ومصدره رميا وكذلك سقى ).
فتاة : تمال الألف نحو الياء رغم ان بعدها تاء ، غير ان تاء التأنيث في حكم المنفصلة، ولذلك تعتبر الألف كأنها وقعت متطرفة ، واصلها الياء . (فتاة جمعها فتيات ).
ص190
ناب : لا تمال الألف نحو الياء رغم ان اصلها الياء (ناب وأنياب)
وذلك لعدم وقوعها في الطرف .
2 – ان تحل الياء محل الألف في بعض تصاريف الكملة مثل :
ملهى : هذه الالف ليس اصلها ياء (لها يلهو لهوا) ، ولكنها تمال نحو الياء ، لأن الياء تحل محلها في بعض التصاريف كالمثنى والجمع : ملهيان وملهيات.
حبلى : هذه الالف ليس أصلها ياء لأنها ألف التأنيث المقصورة ، ولكنها تمال نحو الياء لأن الياء تحل محلها في بعض التصاريف كالمثنى والجمع : جبليان وحبليات .
عزا : هذه الألف ليس اصلها ياء (غزا يغزو غزوا) ، ولكنها تمال نحو الياء ، لأن الياء تخلفها في بعض التصاريف كما يحدث عند بنائه للمجهول : غزي .
3 – ان تكون الألف عينا في فعل أجوف سواء أكان اصلها الواو او الياء ، وبشرط ان يصير وزن هذا الفعل عند اسناده الى تاء الضمير الى : فِلت ، بكسر القاء ، مثل :
باع ، خاف : تمال الألف نحو الياء ، لان الالف وقعت عينا لفعل اجوف ، واصلها ياء في الفعل الأول (باع يبيع بيعا) وواو في الفعل الثاني (خاف يخاف خوفا) ، ثم ان الفعلين يصيران على وزن : فِلتُ بكسر الفاء عند
ص191
اسنادها الى تاء الضمير فنقول : بعتُ – بعتَ – بعتِ – خفتُ – خفتَ – خفتِ.
قال – دار : لا تمال الالف نحو الياء ، صحيح ان الالف وقعت عينا لفعل اجوف ، لكن الفعل عند اسناده الى فاء الضمير لا يصير على وزن : فلت بكسر الفاء ، وانما يصير على وزن : فلت بضم الفاء ، فنقول :
قُلتُ – قُلتَ – قلتِ – درتُ – درتَ – درتِ .
مات : هذه الالف تجوز فيها الإمالة وعدمها ، وذلك لأنها وردت بلهجتين : مت بكسر الفاء ، ومت بضمها ، فمن كسر الفاء اجاز الإمالة ومن ضمها نطقها بالفتح دون الإمالة .
4 – ان تقع الالف قبل ياء ، مثل :
ساير تحايل : تمال الألف نحو الياء لوقوع ياء بعدها مباشرة .
5 – ان تقع الالف بعد ياء ، وذلك على النحو التالي :
أ ـ ان تكون الياء متصلة بها ، مثل : بيان .
ب ـ ان تكون مفصولة عنها بحرف واحد ، مثل : شيبان وحيوان ، فالياء هنا انفصلت عن الألف بحرف واحد ، ولكن الإمالة في (شيبان) أقوى منها في (حيوان) لأن الياء في الأولى ساكنة .
ح ـ ان تكون مفصولة عنها بحرفين ، بشرط ان يكون احدهما هاء ،
ص192
مثل : بيتها، فالألف تجوز إمالتها لأنها مفصولة عن الياء بحرفين واحد الحرفين هو الهاء ، وقد اشترطوا ذلك لأنهم يعتبرون الهاء صوتاً خفياً أي انها فاصل ضعيف .
6 – ان نقع الالف قبل كسرة ، مثل ك سالم ، كامل .
7 – ان تقع الالف بعد كسرة ، ومن الواضح ان الكسرة يستحيل ان تكون قبل الالف مباشرة لأن ما قبلها لا يكون الا مفتوحاً ، ولذلك فإن الألف التي تمال بعد الكسرة تكون على النحو التالي :
أ ـ ان تكون منفصلة عنها بحرف واحد مثل : كتاب ، سلاح ، تلال .
ب ـ ان تكون منفصلة عنها بحرفين بشرط ان يكون اولها ساكناً مثل: ملحاح – مزلاج.
ج – ان تكون منفصلة عنها بحرفين احدهما هاء ، مثل : يريد ان يؤدبها ، وذلك لما ذكرناه من أن الهاء فاصل ضعيف .
د – ان تكون منفصلة بثلاثة أحرف بشرط ان يكون الأول ساكناً وأحد الحرفين الآخرين هو الهاء مثل : در هماك ، فأنت ترى ان كسرة الدال يفصلها عن الالف ثلاثة احرف ، لكن أولها وهو الراء حرف ساكن ، والحرف الثاني هو الهاء .
8 – إرادة التناسب أي ان الألف قد تكون في كلمة لا تستحق الإمالة لكن لوقوعها بقرب ألف أخرى ممالة ، فإنه يحسن إمالتها لإحداث الاتساق والانسجام بين الأصوات ، مثل :
قرأت كتاباً ، فأنت إذا وقفت على كلمة (كتابا) فإنك تقف عليها
ص193
بالألف وليس التنوين ، وهذه الألف لا تجوز إمالتها لأنها لا يتوافر فيها شرط من الشروط السابقة ، غير ان الألف التي قبلها تمال لأن قبلها كسرة مفصولة بحرف واحد ، فتمال الألف الثانية لإمالة الألف الأولى إرادة للتناسب .
ونحو قوله تعالى : " والضحى . والليل اذا سجى ، ما ودعك ربك وما قلى . " فكلمة (الضحى) منتهية بألف ، لكن هذه الألف لا تجوز إمالتها لأن أصلها واو اذ اصلها (الضحرة) ، غير ان كلمتي (سجى) و(قلى) في آخر الآيتين التاليتين تمال الالف فيهما لأن أصلها ياء ، وعليه تجوز إمالة الف (الضحى) لإرادة التناسب .
هذه هي الأسباب التي ذكرها الصرفيون لجواز إمالة الألف نحو الياء، غير انهم لاحظوا انه مع توافر هذه الأسباب التي تدعو الى الإمالة قد توجد حروف أخرى تمنع هذه الأسباب من العمل ، أي تمنع الإمالة ، وهي التي يسمونها :
موانع الإمالة :
تمنع الإمالة لسببين :
أ ـ حرف الراء .
ب ـ حروف الاستعلاء .
أ ـ حرف الراء : يمنع الإمالة بشرطين :
1 – ان يكون غير مكسور .
2 – ان يكون متصلاً بالألف سواء أكان قبلها ام بعدها .
3 – ألا يكون ساكناً بعد كسرة .
ص194
راشد : المفروض ان هذه الألف تجوز إمالتها لوقوعها قبل كسرة ، إلا ان الراء المفتوحة وقعت قبلها مباشرة ، ولذلك فهي تمنع الإمالة .
هذا جدار : المفروض ان الالف تجوز إمالتها لوقوع الكسرة قبلها غير ان الراء المضمومة وقعت بعدها مباشرة ، فمنعت الإمالة .
اشتريت ستارة : هذه الألف تجوز إمالتها لوقوع الكسرة قبلها ، غير أن الراء المفتوحة وقعت بعدها مباشرة ، فمنعت الإمالة.
إرشاد : هذه الالف تجوز إمالتها ، ولا تمنع الراء غير المكسورة الإمالة لأن الراء ساكنة بعد كسرة .
رجال : هذه الراء لا تمنع إمالة الالف لأنها مكسورة .
ب ـ حروف الاستعلاء : وهي عندهم سبعة أحرف :
الخاء ، والغين ، والصاد ، والضاد ، والطاء ، والظاء ، والقاف
وهذه الحروف تمنع الإمالة بشروط :
1 – ان تكون متقدمة على الألف متصلة بها ، مثل :
طالب ، خالد ، صابر : فهذه الألف تجوز إمالتها لأن بعدها كسرة ، غير ان قبلها حرفا من حروف الاستعلاء متصلاً بها ، ومن ثم تمنع الإمالة .
2 – ان تكون متقدمة على الألف منفصلة عنها بحرف واحد ، مثل :
ص195
سحائف ، غنائم : المفروض جواز إمالة الألف لوقوعها قبل كسرة ، غير ان الإمالة ممتنعة هنا لتقدم حرف من حروف الاستعلاء مفصول عن الألف بحرف واحد .
3 – الا يكون حرف الاستعلاء المتقدم مكسوراً ، مثل :
صيام ، قيام : هذه الألف تمال ، ولا يمنع الإمالة وجود حرف استعلاء متقدم عليها ، لكونه مكسوراً .
4 – الا يكون حرف الاستعلاء ساكناً بعد كسرة مثل :
مصباح مقدام : هذه الألف تمال ، ولا يمنع الإمالة وجود حرف الاستعلاء متقدم عليها لكونه ساكناً بعد كسرة .
5 – اذا كان حرف الاستعلاء مؤخرا عن الالف فإنه يمنع الإمالة إن كان متصلاً بها ، مثل :
ساطع . حاضر : هذه الالف تجوز امالتها لوقوعها قبل كسرة ، غير ان وجود حرف الاستعلاء بعدها مباشرة يمنع الإمالة .
6 – ان يكون حرف الاستعلاء المؤخر مفصولاً بحرف واحد او حرفين ، مثل :
ناسخ ، باسط : هذه الألف لا تمال لوقوع حرف من حروف الاستعلاء بعدها مفصولاً بحرف واحد .
مواثيق ، نواعير : هذه الألف لا تمال لوقوع حرف من حروف الاستعلاء بعدها مفصولاً بحرفين .
ص196
ولكن ما هو السبب في أن الراء وحروف الاستعلاء تمنع الإمالة ؟ قلنا إن الإمالة تهدف الى التناسق والانسجام بين الأصوات حتى لا ينتقل اللسان من فتح الى كسر مرة واحدة . اما الراء فهي حرف مكرر يستغرق فترة زمنية أطول ، وأما حروف الاستعلاء فهي تستعلي الى الحنك ، ولذلك لم تمل الألف معها طلباً للتجانس ، بمعنى ان حرف الصاد مثلاً يناسبه الفتح لأنه يرتفع الى الحنك فإذا أملنا الألف معه أدى الى استثقال في النطق ، والمقصود من الإمالة التخفيف .
مانع الموانع :
عرفت الآن ان الألف تمال لأسباب معينة ، وأن هناك موانع تمنع هذه الأسباب من إمالة الألف ، غير ان هناك ما يسميه الصرفيون بمانع الموانع ، أي ان الألف تمال مع وجود موانع الإمالة ، لأن هناك مانعاً آخر كف هذه الموانع ، ومانع الموانع نوعان:
1 – أن يكون سبب الإمالة في الألف نفسها ، وذلك مثل :
طاب ، زاغ : هذه الألف تجوز إمالتها لأن اصلها ياء ، ولكن قبل الأولى وبعد الثانية حرف استعلاء ، أي ان هذه الإمالة كان من المفروض ان تكون ممنوعة بسبب حرف الاستعلاء غير ان هذه المانع لا يعمل هنا لأن سبب الإمالة موجود في الألف ذاتها باعتبار ان اصلها ياء .
خاف : هذه الألف تجوز إمالتها لوجود كسرة مقدرة ، إذ ان اصل الألف واو مكسورة (خاف أصلها خوِفَ) ، ومع وجود حرف استعلاء قبل الألف ، فإنها تمال لأن السبب موجود فيها نفسها .
ص197
2 – وجود راء مكسورة مجاورة ، مثل :
على أبصارهم : يوجد هنا حرف استعلاء (هو الصاد) قبل الألف ، اي انه كان ينبغي ان يمنعه من الإمالة ، اي ان وجود راءٍ مكسورة بعد الألف تمنع الصاد من العمل ، فتمال الألف .
إن كتاب الأبرار : الألف في (الابرار) كان ينبغي ان تمنع من الإمالة لوجود راء مفتوحة قبلها ، لكن وجود راء مكسورة بعدها منعت الراء المفتوحة من العمل، ولذلك تمال الألف .
ملاحظات :
1 – الإمالة ظاهرة خاصة بالنطق فقط ، والكتابة العربية ليس فيها رسم يمثل الإمالة .
2 – ركز القدماء على إمالة الفتحة نحو الكسرة والألف نحو الياء ، وذكر بعضهم إمالة اخرى وهي إمالة الفتحة نحو الضمة والألف نحو الواو ، وهذه الإمالة تلحظ في اللهجة المصرية العامية مثل : فوق ، نوع ، وشوط .
وقد ذكر ابن جني مثل هذا النوع من الإمالة في قوله " وأما الف الإمالة فهي التي تجدها بين الألف والياء نحو قولك في عالم وخاتم عالم ، خاتم .
وأما ألف زيد .... وعلى هذا كتبوا الصلوة والزكوة والحيوة بالواو ، لأن الألف مالت نحو الواو "
ص198