يسيرون بخطوات منظمة وحب حسيني، تنتظرهم جماهير البصرة على جانبي الطريق كونهم شكلوا موكب مشاية يعد الاكبر منذ انطلاق مسيرات الزيارة الاربعينية، فمسير اربعة الاف زائر لمسافة تتعدى 500 كيلومتر، يمنح المسيرة الهيبة والحافز لرفع راية الامام الحسين، ابناء عشيرة عريقة من البصرة نظموا انفسهم وشكلوا لجان عدة تعتمد مبدأ توزيع المهام للمحافظة على انسيابية السير وامن الزائرين، انه موكب اولاد عامر البصري اكبر المواكب الحسينية.
مسؤول الموكب السيد نظام الموسوي يقول "منذ تسع سنوات تشرف الموكب بالمشاركة بالعزاء الحسيني حيث انطلق هذا العام من مسجد الموسوي في حي الجزائر نحو مدينة كربلاء المقدسة، مضيفاً ان الموكب بدأ بألفي زائر وارتفع العدد هذا العام الى اكثر من 4 الاف زائر.
الموسوي اجاب على سؤالنا حول كيفية ضبط مسيرة اكبر موكب حسين لمئات الكيلومترات بالقول" يضم الموكب لجان متخصصة منها لجنة نصب المواكب واخرى لتهيئة الطعام ولجنة تنظيمية"، مشيراً الى ان "العمل يعتمد اسلوب توزيع المهام"، فضلا عن "اللجنة التنسيقية المتعاونة مع الجهات الامنية والصحية، منوهاً الى انهم يتبعون وصايا مرجعهم السيد علي الموسوي في احياء شعائر الامام الحسين بالحفاظ على الضبط والنظام والحزن لإظهار مظلوميته وتجديد العهد معه".
فعاليات خلال المسير
واكد ان فعاليات كثيرة تتخلل مسيرة الموكب منها القصائد الحسينية والشعر لتحفيز المشاركين على رفع صوت الحسين على صوت يزيد وبنى امية والدواعش احفادهم الحاليين، مشدداً على ان لجان الموكب توصي المشاركين على العمل وصايا الائمة المعصومين، لتصبح المواكب مرآة عاكسة للوجه الحق الذي نادوا به طيلة مسيرتهم".
وتقدم السيد نظام الموسوي بالشكر الجزيل الى العتبة الحسينية المقدسة واعلامها الذي كان حاضراً لحظة بلحظة في تغطية الزحف المليوني لأبناء البصرة نحو قبلة الثائرين الامام الحسين "ع".
لجان متخصصة
من جانبه اكد عضو لجنة الموكب السيد  محمد الجماز ان " لدينا لجان تجتمع على مدار السنة تتدارس وتقيم وتعالج الهفوات في الموكب السنوي لأولاد عامر وتطوره وتسهر على ادامة زخمه في المسيرة الاربعينية، ونعمل باعتماد اختصاصات فلدينا مهندسين وفنيين ومعهم بحدود الف زائر يقدمون خدمة الاسكان والاطعام والتداوي والامن لأربعة الاف زائر ولدينا فرق صحية فيها اطباء ومضمدين وادوية متوفرة تعالج الزائرين على مدار الساعة"، مؤكداً ان "الكثير من الزائرين يلتحقون بالموكب لما له من هيبة وثورية ضد اعداء، وهو رد ماحق على الارهابيين ونسأل الله ان يكون موكبنا عنوان للتحدي الذين ضد من يريد الشر بالعراقيين ونرحب بجميع من يريد المشاركة في فعاليات الموكب، ولدينا تنسيق مع جميع الجهات الامنية والصحية والمؤسسات الداعمة للزيارة الاربعينية لإنجاحها".
هذا الموكب الكبير تتخذ له تدابير امنية كبيرة للمحافظة عليه وانتظام سيره يوجزها العقيد الركن جبار العامري مسؤول اللجنة الامنية المشرفة على امن الموكب بالقول "هناك نظم معلومات تسجل فيها اسماء المشاركين وهناك جماعة للتنسيق واخرى للطبابة والاعاشة وللمشاركين باجات تعريفية خاصة وقاعدة معلومات امنية متكاملة، وفي كل شهر ذي الحجة يتم التنسيق مع القوات الامنية لتحديد خط سير الموكب لتوفير الامن للمشاركين خلال المسير والمبيت وهناك تعاون كبير من المواطنين في المحافظة على امن المشاركة ورفع معنوياتهم، ونشعر بالفخر والتكريم من الله باننا نحمي ضيوف الحسين والمواسين لابي عبد الله الحسين".