استضافت العتبة الكاظمية المقدسة في قاعة الحمزة بن عبد المطلب "عليه السلام" الندوة العلمية التي أقامتها هيئة النزاهة/ دائرة العلاقات والمنظمات غير الحكومية بالتعاون مع الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة بعنوان: (وظيفتي .. أمانة)، يوم الخميس 22 ربيع الأول 1438هـ الموافق 22 كانون الأول 2016، بحضور الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة أ.د. جمال عبد الرسول الدباغ وأعضاء مجلس الإدارة ومعالي رئيس هية النزاهة الدكتور حسن الياسري وعدد من السادة المسؤولين في هيئة النزاهة وعدد من مديري الدوائر الحكومية، استهلّت الندوة بتلاوة آيٍ من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة ترحّماً إلى أرواح شهداء العراق، بعدها ألقى الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة أ.د. جمال عبد الرسول الدباغ كلمة بهذه المناسبة قائلاً: " دأبت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة على التعاون مع مؤسسات الدولة المختلفة، وهذا التعاون أخذ صوراً عديدة، ونحن مع كلّ جهدٍ في سبيل الارتقاء بالمؤسسات والمجتمع. وأضاف: لا يخفى على الجميع أنَّ الوظيفة جزء مهمّ من حياتنا، ولكن لنتوقّفْ عند هذا الجزء المهم، ولنكن صريحين في تشخيص المشاكل التي تمرّ بها الوظيفة العامّة التي أنعكست سلباً على أداء الموظّفين، حينما يكون شعار الندوة الوظيفة العامّة أمانة .. فهي أمانة مَنْ مقابِلَ مَنْ ؟ ابتداءً هي أمانة الشخص أمام نفسه حينما ينهض بإعباء المسؤولية، فالوظيفة هي جوهر خدمة الناس، فنحن بحاجة إلى وعي وإدراك بأنّ للوظيفة العامّة دوراً مهماً في حياة الناس وأنّ على الموظفين أن يبتعدوا عن كلّ المَواطن التي تخلّ بهذه الأمانة". بعدها ألقى رئيس هيئة النزاهة الدكتور حسن الياسري كلمة بهذه المناسبة، بيّن خلالها ما شهدته هيئة النزاهة من انفتاح مع كلّ المؤسّسات الحكومية ومؤسّسات المجتمع المدني، ومدّ جسور التعاون الوطيدة مع المؤسّسات الدينيّة، ضمن رؤية واضحة وعمل مدروس ومنهج قد اعتمد، لأننا على علم ودراية بأنّ محاربة الفساد وتحقيق الإصلاح لا يتحقّق ما لم تتضافر الجهود جميعاً. وعرّف الياسري النزاهة بأنّها منظومة متكاملة لشخصية الإنسان تحملُ في طيّاتها معاني عدّة، وعنوان (وظيفتي .. أمانة) هي حملة وطنيّة تدعو الموظّفين إلى الالتزام بالسياقات الوظيفية بما يوجبه القانون ويلزم به الضمير، والسعي من خلال هذه الحملة إلى نشر ثقافة النزاهة. بعدها بدأت أعمال الجلسة العلميّة التي ترأّس إدارتها الأستاذ الدكتور نزار البلداوي، وقدّم فيها أهداف هذه الندوة البحثيّة ومضامينها وسبل توظيفها في معالجة وضعنا الراهن، ثم استمع الحضور إلى الباحث الأستاذ المساعد الدكتور محمد حسين علي نائب الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة حيث قدّم ورقة بحثيّة بعنوان " الوظيفة أمانة وأداء" ناقش فيها محورين؛ الأول الأمانة والفوائد المتوخاة منها وخروقاتها، وتحصين الموظّف وحمله على الأمانة، والثاني الأداء وعناصره ومؤشراته وتقييم الأداء. ثم جاء دور الباحث الدكتور معتزّ العباسيّ ليقدّم بحثه الموسوم "الإجراءات الوقائية لهيئة النزاهة"، مبيناً فيه كيفية اكتساب ثقافة السلوك الوظيفيّ الصحيح، والإجراءات الإصلاحية الجديدة التي تتناسب مع المرحلة الراهنة، واختتمت الندوة العلمية بتقديم الشهادات التقديرية على المشاركين.