أوقدت إذاعةُ الكفيل النسويّة صوت المرأة المسلمة، التابعة لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، شمعتها الخامسة عشرة.

وبهذه الذكرى وتزامناً مع يوم المباهلة والتصدّق بالخاتم، أُقِيمت احتفاليّةٌ نسويّةٌ صباح هذا اليوم الاثنين، احتضنتها قاعةُ مؤتمرات مركز الصدّيقة الطاهرة(عليها السلام) للأنشطة والفعّاليات النسويّة في محافظة كربلاء، بحضور وفودٍ وشخصيّاتٍ نسويّة مثّلت جهاتٍ عديدة.
استُهِلَّ الحفلُ بتلاوة آياتٍ بيّناتٍ من الذكر الحكيم، من ثمّ كلمة الإدارة التي ألقتها مديرةُ الإذاعة السيّدة رؤى علي، حيث بيّنت فيها "بعد مرور هذا العمر المبارك لإذاعة الكفيل في عطائها وغوصها في ما يعني المرأة المؤمنة، لرفع وعيها وإدارة أسرتها إلى برّ الأمان، مستلهِمةً من المنظومة الفكريّة والأخلاقيّة لمنهج وفكر آل البيت(عليهم السلام)، معيناً صافياً لإعداد برامجها بشتّى الموضوعات، وبمساندة ثلّةٍ مخلصةٍ وواعية ومؤمنة من ضيفات برامج الإذاعة ومستمعاتها".

وأضافت "كانت للجميع جهودٌ خاصّة ومميّزة، نتج عنها ما نعتقد أنّه أثمر صوتاً زينبيّاً واعياً يبثّ الفضيلة والنهج السليم، في أرجاء زمنٍ كثرت فيه الأصواتُ النشاز ومعاولُ الهدم، في مبادئ أمّةٍ أعزّها الله تبارك وتعالى بشريعةٍ سمحاء ورموزٍ أطهار، كمُلَ بولايتهم الدينُ الحنيف".

موضّحةً أنّ "هذا الصوت الزينبيّ قد تميّز بمظهره وجوهره، فمن حيث المظهر هو أوّل مشروعٍ إذاعيّ نسويّ، نفذ إلى عالم الإعلام بكوادر نسويّة (إداريّة وفنّية) بحتة، ومن حيث الجوهر فقد تميّز وتخصّص خطابُه للمرأة المسلمة، فما من موضوعٍ يُدلى عبر أثيره إلّا والمرأة حاضرةٌ فيه، ومعنيّةٌ به وبكلّ ما يهمّها".

واختتمت "بعد أن طوينا هذا العمر من العمل الدؤوب في الإذاعة وتجاوزنا الكثير من المراحل، لابُدّ من لملمة الأوراق وتنظيمها بالشكل الأمثل، مع تكثيف الجهود الخيّرة والصادقة للنفوذ بقوّة للتأثير بشكلٍ إيجابيّ وفاعل بشريحةٍ مهمّة، وأعني بها الشريحة الشابّة من فتياتنا، فهنّ يواجهن أعتى حربٍ فكريّة".

أعقب ذلك تقديمُ وعرض مقطعٍ صوتيّ من محاضرةٍ للباحثة المختصّة مائدة الدوركي حول التنمّر بين الأزواج.. الأسباب والعلاج، ثمّ فتح الحوار بعدها مع الحضور حول هذا المحور الذي تطرّقت له الباحثة.

جاءت بعد ذلك فقرة المسابقات التفاعليّة، وكلمة شكرٍ للمستمعات الدائمات اللاتي أبدين تفاعلاً واضحاً في مواقع التواصل الاجتماعيّ التابعة للإذاعة.
ليكون مسك الختام بتكريم مجموعةٍ من عوائل شهداء الحشد الشعبي تخليداً لمواقفهم البطوليّة.