انتشرت مظاهرُ الزينة والفرح في أرجاء المرقد المطهّر لأبي الفضل العبّاس(عليه السلام) وخارجه؛ والطرق المؤدّية إليه وذلك احتفاءً وإحياءً لعيد الله الأكبر عيد الغدير الأغرّ.
وتنوّعت تلك المظاهر وكان من علاماتها البارزة هو نشر مجموعةٍ من النشرات الضوئيّة الملوّنة في الشوارع المؤدّية لمرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، تكفّلت شعبةُ الكهرباء التابعة لقسم الصيانة والإنشاءات الهندسيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة بتعليقها وتشكيلها.
وقد جاءت هذه الأعمال بناءً على توجيهات الأمانة العامّة للعتبة العبّاسية المقدّسة، الرامية إلى إظهار وتكثيف معالم الزينة لإحياء هذه الذكرى، حيث نصبت نشرات ضوئيّة مختلفة الأحجام والأشكال والألوان، على جميع الطرقات المؤدّية إلى الحرم المطهّر لأبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، وبما يعكس أجواء الفرح بهذه المناسبة.
واستُخدِمت نشراتٌ ضوئيّة ثابتة ومتحرّكة امتدّت على طول الشوارع بمصابيح ذات ثلاثة ألوان (أزرق وأحمر وشمسيّ)، وهي مصابيح اقتصاديّة تستهلك أقلّ ما يُمكن من الكهرباء، وبأطوالٍ مختلفة على امتداد تلك الطرقات، وتمّ توزيعُها بأشكالٍ فنّية وجميلة لإظهار المدينة بأبهى وأجمل حُلّةٍ وهي تستقبل هذه المناسبة السعيدة.
ومن الشوارع التي أُبرِزت فيها هذه المعالم شارع بوّابة القبلة لمرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، حيث رُكِّبت على جوانبه نشراتٌ ضوئيّة وثُبّتت على أعمدة الإنارة المنصوبة في صحنَيْ الساقي والجود، على طول المساحة الممتدّة من باحة بوّابة القبلة إلى شارع الجمهوريّة، كذلك تمّ تثبيت نشراتٍ أُخَر على جوانب بوّابة القبلة للمرقد الطاهر، بأشكالٍ فنّية وجميلة وملائمة مع إنارة الصحن من الخارج ومتناغمة معها.