استضافَ معهدُ القرآن الكريم في النّجف الأشرف التّابع للمَجمَعِ العِلميّ لِلقُرآن الكَرِيم في العتبة العَبّاسِيّة المُقدّسة، وفداً قرآنيّاً من المدرسة القُرآنيّة في بغداد، وذلك لتفعيل مبادرات التعاون والعمل المشترك بين الجانبَيْن، خدمةً لكتاب الله الكريم وعترة أهل بيته الأطهار(عليهم السلام).

وبعد الترحيب بالضيوف وتقديم نبذةٍ مختصرة عن أبرز نشاطات وفعّاليات المعهد، عُقِد محفلٌ قرآنيٌّ رمضانيّ مبارك اشترك فيه قرآنيّو المعهد والمدرسة المذكورة.

استُهِلَّ المحفلُ الذي أدارَ عرافتَه مجموعةٌ من طلبة الدورة الوَطَنيّة الأولى لتقديم البَرامِج القُرآنيّة التّلفزيونيّة، التي تخرّجوا منها مؤخّراً بتلاوة آياتٍ بيّناتٍ، شنّف بها أسماعَ الحاضرين القارئُ حسنين مقداد أعقبته تلاواتٌ مباركاتٌ صدحَتْ بها حناجِرُ طلبة المدرسة القرآنيّة.

بعد ذلك كانت هناك محاضرةٌ قرآنيّة قدّمها الأستاذُ علي أكرم من معهد القرآن الكريم تحت عنوان: (الصداقة في القرآن الكريم)، وطرَحَ فيها محاور عديدة حول الصديق وميزاته ومدى تأثيره في صديقه، معزّزاً ذلك بآياتٍ قرآنيّة وأحاديث نبويّة شريفة وبعض الشواهد التي نعيشُها في زماننا هذا، والتأكيد على كيفيّة اختيار الصديق وانتقائه فضلاً عن التطرّق إلى الصداقة المُثلى وآثارها على المجتمع.

أعقبت ذلك فقرةُ حفظ نهج البَلاغة التي شارَكَ فيها الطالب مهدي حيدر أحدُ طلبة حفظ القرآن الكريم في المعهد، ليكون مسك الختام بفعّاليةِ الأسئلة المهدويّة التي دارت رحاها حول أبعاد ومضامين القضيّة المهدويّة، ليتمّ بعدها تكريمُ الفائزين بهذه المسابقة.

وفي الختام تقدَّمَ الوفدُ بالشكر لإدارة المعهد والقائمين عليه على حسن الضيافة، والتأكيد على إدامة عرى التواصل بين الجانبَيْن، عبر إقامة أنشطةٍ وفعّاليات قرآنيّة مشتَرَكة.