كرّمت العتبةُ العبّاسيةُ المقدّسة بحضور متولّيها الشرعيّ سماحة السيّد أحمد الصافي (دام عزّه) وأمينها العامّ، الفائزاتِ الخمسَ الأوائلَ في مسابقة (ذوات الهِمَم) القرآنيّة النسويّة للحفظ الموضوعيّ للقرآن الكريم، الخاصّة بشريحة الحافظات المكفوفات، التي نظّمها قسمُ الدّراسات القرآنيّة التابع لجامعة أمّ البنين(عليها السلام) الإلكترونيّة التابعة للعتبة العبّاسية المقدّسة.

وبارك السيّدُ الصافي للفائزات وذويهن على هذا الإنجاز الذي قدّمته هذه النماذج القدوات للمجتمع، وقال: "نفتخر بإصراركُنّ ونجاحاتكُنّ، وعلى الآخرين أن يتعلّموا منكُنّ، ومَنْ صَبَر ظفر"، مضيفاً: "أنتنّ تفرحنَ بـ(الترتيب الجائزيّ) ونحن نفرح بـ(أصل الاهتمام)، ففي هذا المجال لا توجد فائزةٌ وخاسرة، فأنتنّ من الفائزات ما دام القرآنُ الكريم والعترةُ الطاهرة قرينَيْن لكُنّ".

وأضاف "الإنسان عندما يقرأ القرآن فإنّ الله يتحدّث إليه، ولا شكّ لا يوجد أصدق وأعذب من حديث الله تعالى للعبد، بالمقابل أنتُنّ أيضًا ادعَوْنَ اللهَ تعالى، فكما يتكلّم اللهُ تعالى مع العبد أيضًا يريد من العبد أن يتكلّمَ معه، وإن شاء الله أنتنّ محلُّ كلِّ الفيوضات الإلهيّة القرآنيّة".

وفي السياق نفسه بيّن رئيسُ قسم الدّراسات القرآنيّة الأستاذ علي البياتي لشبكة الكفيل، أنّ "المسابقة قد نُظِّمت بدعمٍ ورعايةٍ من قِبل المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة، وتأتي ضمن المسابقات التي يُقيمها قسمُ الدّراسات القرآنيّة في جامعة أمّ البنين(عليها السلام) الإلكترونيّة النسويّة في النجف الأشرف، المتفرِّدة من نوعها وقليلة المِثْل داخل العراق، وللحفظ الموضوعيّ أهمّيةٌ كبيرة في الحياة الاجتماعيّة للفرد المسلم، خصوصًا لمَنْ يتعذّر عليه حفظ القرآن الكريم كاملًا لانشغاله أو عدم قدرته على ذلك".

وأضاف: "المسابقةُ أُعِدّت بما يتلاءم مع هذه الشريحة وتحت إشراف لجنة تحكيمٍ متخصّصة، واشتركت فيها مجموعةٌ من الأخوات المكفوفات من مختلف المحافظات العراقيّة، وقد عُقِدت عبر منصّة (Google meet) بحضورٍ ومشاركةٍ فاعلة من قِبل مؤسّسة الكفيف القرآنيّة الوطنيّة، وتواجد لجنة تحكيمٍ مختصّة في مجال الحفظ الموضوعيّ.

وأفضت نتائجُ المسابقة عن فوز كلٍّ من:

المركز الأوّل: الحافظة رقيّة أديب/ بغداد.

المركز الثاني: الحافظة آية عماد/ ديالى.

المركز الثالث: الحافظة ضياء/ بغداد.

المركز الرابع: الحافظة فاطمة محمد/ البصرة.

المركز الخامس: الحافظة حنان مفتن/ البصرة".

من جهته تقدّم رئيسُ مؤسّسة الكفيف القرآنيّة الوطنيّة المستقلّة الدكتور وسام الخزعلي، بخالص الشكر للعتبة العبّاسيّة المقدّسة لتقديمها هذه الفعّالية الفريدة -على حدّ وصفه-، معبّرًا عن تمنّيه دوامَ استمرار هكذا فعّالياتٍ مباركة لتشجيع الطاقات المختلفة لدى شريحة المكفوفين.