وجاء الإعلان عن طباعة النسخ الجديدة بحضور نائب الأمين العام الأستاذ رضوان صاحب رضا ، وأعضاء مجلس إدارة العتبة المقدسة ، ونخبة من رؤساء الأقسام ، خلال احتفالية أقامتها الأمانة العامة للعتبة المقدسة في قاعة عمار بن ياسر بمجمع ضيافة الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) .

وعن المنجز الجديد وأهم ما يتميز به صرح عضو مجلس إدارة العتبة المقدسة الأستاذ فائق الشمري ، رئيس اللجنة المشرفة على الطباعة ، لـ( المركز الخبري) قائلا " جاء إنجاز مشروع طباعة نسخ المصحف الشريف والإعلان عنه استذكارا لمرور 14 قرناً لشهادة صنو القرآن الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) بإشراف مركز القرآن الكريم في العتبة المقدسة حيث تم مراجعتها وإجازتها من قبل مختصي المركز ".

وحول ما تميزت به النسخة أوضح الشمري قائلا " تميزت النسخة بريازتها وزخارفها المستمدة من المعالم الأثرية والعمرانية المنتشرة في رحاب مرقد أمير المؤمنين (عليه السلام) ، وكذلك فيما يتعلق بكتب الأدعية العقائدية (مفاتيح الجنان، وضياء الصالحين ، والصحيفة السجادية ) ، بالإضافة الى كتاب (نهج البلاغة )، حيث تم مراجعة وتدقيق هذه النسخ من قبل الأخوة في قسم الشؤون الدينية من خلال مقابلتها مع أقدم النسخ الحجرية الموثقة ، فضلا عن ضبط رواياتها وفق الكتب المعتبرة في هذا المجال .

وأكمل قائلا " تشرفت تلك النسخ الجديدة بنشرها في رحاب سيد البلغاء والقرآن الناطق أمير المؤمنين (عليه السلام)، لتكون في متناول الزائرين الكرام  ، وقد كان للمختصين في مركز القرآن الكريم ، ومجمع الروضة الحيدرية الفكري والثقافي، وقسمي الشؤون الدينية والإعلام، ودار(أبو طالب) للطباعة ، مساهمة كبيرة في إنجاز مشروع الطباعة الجديد.

من جانبه قال عضو مجلس إدارة العتبة المقدسة الأستاذ فاتح الكرماني ، لـ( المركز الخبري) " تم تشكيل لجنة عليا للإشراف على المشروع بمراجعة النسخ المطبوعة وتدقيقها وضبطها وإخراجها إخراجا خاصا بالعتبة العلوية المقدسة ، حيث تشرفتُ والأستاذ كرار الشماع بعضوية هذه اللجنة وبرئاسة الأخ الفاضل فائق الشمري لإنجاز هذا العمل لأكثر من عام كامل من المراجعة والضبط والتصحيح وانجاز البروفات الأولية قبل الطباعة وصولا الى المرحلة النهائية للطبع وبالفعل تم هذا العمل والآن هذه الكتب بمتناول الزائر الكريم ".

الى ذلك تحدث مدير مركز القران الكريم في العتبة المقدسة الدكتور أحمد النجفي ، لـ( المركز الخبري) حول دور المركز قائلا " تم تدقيق ومراجعة النسخة الجديدة من المصحف الشريف ، وتم إجراء إضافات علمية وفنية ، نحو فك الحروف المتداخلة وتجويد أسماء السور ، وتحسين شكل حاويات الآيات والأحزاب والأجزاء  ، كذلك  توحيد النقوشات والزخارف الموجودة في الطبعة الجديدة لتحاكي زخارف ونقوشات الكاشي القاشاني الموجودة في جدار الحرم العلوي المطهر ، وأيضا لتحاكي نقوشات الشباك الطاهر للمولى أمير المؤمنين (عليه السلام) .