أعلن قسم السلامة المهنية والصحة والبيئة في العتبة العلوية المقدسة عن برامجه لمجمل الخدمات المختلفة التي تم تقديمها للزائرين الكرام وللأقسام العاملة في العتبة المقدسة ولمدينة النجف الأشرف خلال العام 2020 م وبمشاركة كافة الكوادر العاملة في شعب القسم ووحداته كل حسب اختصاصه .     وعن طبيعة الخدمات المقدمة تحدث رئيس القسم المهندس علي الغريفي ،لـ( المركز الخبري ) قائلا " خلال سنة 2020 كان هنالك عمل متميز للقسم وكوادره لاسيما في ظل ظروف انتشار فيروس كورونا وأعمال مختلفة لرعاية آلاف الحالات المرضية سواء من العاملين في العتبة المقدسة أو الزائرين الوافدين وكذلك المواطنين من محافظة النجف الأشرف.
 وأوضح الغريفي في تفصيل لعمل الشعب التابعة للقسم خلال العام الماضي قائلا " كان لشعبة السلامة المهنية دور كبير في متابعة كافة الأعمال الهندسية والفنية في مواقع العتبة المقدسة المختلفة والمشاريع والورش التابعة إليها من حيث تحقيق اشتراطات السلامة العامة وتوفير بيئة آمنة للعاملين مما يضمن الحفاظ على ممتلكات العتبة المقدسة و سلامة العاملين فيها ، بالإضافة الى تجهيزهم بمعدات الوقاية الشخصية اللازمة لأعمالهم وبصورة دورية ومتابعة مستمرة ، كما تم نشر وتوزيع اللوحات الإرشادية الخاصة باشتراطات السلامة العامة في أقسام العتبة المقدسة والمواقع التابعة إليها وحسب الأعمال المنوطة بكل قسم وموقع وبواقع ( 1340) لوحة إرشادية  لما في ذلك من دور كبير في التثقيف  بضرورة الالتزام بمعايير السلامة العامة ، مع متابعة مستمرة لإصابات العاملين الناجمة عن العمل او أثنائه وتقديم العلاج وإجراء العمليات الجراحية داخل العراق و خارجه  للحالات التي تطلبت ذلك و لحين تماثل المصابين للشفاء التام وعودتهم لمزاولة أعمالهم بسلام".
وأضاف" تم ومن خلال شعبة المفارز الطبية تقديم الخدمات الطبية والصحية للزائرين الكرام من خلال دار الشفاء العلوي قرب العتبة المقدسة والتي استقبلت خلال العام المنصرم أكثر من ( 71 ) ألف زائر مراجع ، و كذلك المفرزة الطبية في مدينة الإمام الرضا (ع) للزائرين في الطريق الحولي  والتي استقبلت أكثر من (2500 ) زائر مراجع ، بالإضافة الى رعاية الآلاف من الحالات المرضية للزائرين الوافدين لزيارة حرم أمير المؤمنين (ع) وفتح العديد من المفارز الطبية الخارجية خلال الزيارات الكبيرة لتقديم الخدمات الصحية والعلاجية للزائرين الكرام  ، حيث تم  صرف أكثر من (11) طن من الأدوية والمستلزمات الطبية في تلك المفارز خلال العام الماضي ".
وعن جهود مكافحة ومعالجة كورونا ، بيّن رئيس القسم " تم إجراء الفحوصات المختبرية الخاصة بالتحري عن فايروس كورونا المستجد
 لقرابة (5) آلاف فحص للعاملين في العتبة المقدسة ولعينات من الزائرين الكرام قرب العتبة المقدسة وحسب التنسيق والتعاون المشترك مع دائرة صحة النجف الاشرف .
وفيما يتعلق بالدعم اللوجستي الذي قدمته الأمانة العامة للعتبة المقدسة لدائرة صحة النجف الأشرف خلال جائحة كورونا ، فقد تم تخصيص مدينة الإمام الحسن (ع) للزائرين على  طريق نجف / مناذرة للحجر الصحي لتكون مهيئة بكامل خدماتها لرعاية المصابين بفايروس كورونا وتوفير الدعم اللوجستي لهم وللكوادر الطبية القائمة على رعايتهم من خلال توفير وجبات الطعام الثلاثة اليومية ومياه الشرب ، إضافة الى تقديم أجهزة تنفس رئوي الى دائرة صحة النجف الأشرف لعلاج الحالات الطارئة من المصابين ، وكذلك تزويد الدائرة بالعلاجات والمستلزمات الطبية اللازمة لعملهم .
وفيما يتعلق بالتوعية والتثقيف الصحي خلال جائحة كورونا ، قال الغريفي " عملت وحدة الإعلام والتوعية  التابعة للقسم، على طباعة ( 134 ) ألف بروشور و ( 300 ) فلكس بمختلف الأحجام وآلاف البوسترات التثقيفية  لبث التوعية والتثقيف الصحي للزائرين وللعاملين في العتبة المقدسة والمواطنين في محافظة النجف الأشرف ، حول ضرورة الالتزام بالإجراءات الصحية للوقاية من فايروس كورونا  مع العمل على تجهيز  دائرة الصحة في محافظة النجف الأشرف بأعداد كبيرة من تلك المطبوعات.
هذا فيما عملت شعبة الشؤون الطبية والصحية في القسم على استقبال ورعاية المرضى من خلال المراكز الصحية الخيرية  التابعة للقسم وبمختلف الاختصاصات الطبية حيث استقبل مركز الكوثر الصحي الخيري  أكثر من (56) ألف مراجع بينما استقبل مركز الأمير الصحي الخيري أكثر من (20) ألف مراجع .
 
وأكد الغريفي " تم خلال العام الفائت افتتاح (مختبر الأبحاث العلمية) الذي يقدم خدماته للباحثين و لطلبة الدراسات العليا في المجالات الطبية والبيولوجية بالإضافة الى تشخيص الأمراض السرطانية والوراثية والفيروسية  ، حيث استقبل المختبر أكثر من (111) باحثا من مختلف المحافظات العراقية ، مع إقامة العديد من الورشات التدريبية الالكترونية لطلبة الدراسات العليا والباحثين .
   في وقت عملت كوادر شعبة الإخلاء الطارئ على إخلاء ونقل (  1366) حالة مرضية من الزائرين داخل الصحن الشريف وخارجه الى المفارز الطبية  قرب العتبة المقدسة ، كما عملت الشعبة على إقامة ( 36 ) دورة تدريبية في مجال  الاسعافات الأولية وكيفية نقل وإخلاء المصابين للعاملين في أقسام العتبة المقدسة ، مع توزيع ( 300 ) صندوق أسعاف الى أقسام ومواقع العتبة المقدسة وتجهيزه بالمستلزمات والتجهيزات الطبية اللازمة بصورة دورية ليتم استخدامه عند الطوارئ.، مع تشكيل فرق جوالة لتوزيع  البروشرات والفولدرات التثقيفية والتوعية الصحية على الزائرين الكرام قرب العتبة المقدسة وكذلك  الكمامات والكفوف والمعقمات خلال جائحة كورونا .
كما عملت شعبة الإسعاف الفوري في القسم على نقل ( 1700 ) حالة مرضية من المفارز الطبية التابعة للعتبة المقدسة والمدينة القديمة الى المستشفيات الحكومية في المحافظة  أو الى المستشفيات خارج محافظة النجف الأشرف وبشكل مجاني، فيما نفذت عجلات الإسعاف الفوري العاملة بالشحن الكهربائية المعززة بفرق الإخلاء الطارئ على نقل ( 385 ) حالة مرضية من محيط الصحن الشريف الى المفارز الطبية.
 وفيما يتعلق بعمل شعبة الدفاع المدني، بيّن الغريفي قائلا " عملت الشعبة على تجهيز وتسليم ( 800 ) مطفأة حريق مختلفة الأحجام  والأنواع الى أقسام ومواقع العتبة المقدسة وحسب الكشف الموقعي من قبل كوادر الشعبة الفنية المختصة ، لتكون بعهدتها صيانة و إدامة وملئ مايقارب ( 4000 ) آلاف مطفأة من مختلف الأنواع والأحجام ، مع دورها الكبير في إخماد  الحرائق التي حصلت في المدينة القديمة ، بالمساهمة والإسناد  والتعاون المشترك مع مديرية الدفاع المدني بالنجف الاشرف في إخماد الحرائق التي حدثت في أماكن متفرقة داخل المحافظة ، حيث شاركت كوادر الشعبة في إخماد مايقارب (117) حريقا داخل المدينة القديمة وخارجها .
 
 وحول عمل شعبة البيئة قال الغريفي " عملت الشعبة على تنفيذ حملات التعقيم والتعفير الدورية في محيط العتبة المقدسة وجميع الأقسام والمواقع التابعة لها وكذلك القيام بالتعاون مع شعبة الدفاع المدني بحملات تعفير وتعقيم كبيرة في مناطق متفرقة من محافظة النجف الأشرف والأقضية والنواحي التابعة لها ، وكذلك للعديد من الدوائر الحكومية والمؤسسات الخاصة وباستخدام المواد المعقمة المعتمدة عالميا ، مع الدور الكبير لكوادر الشعبة في متابعة إصدار الإجازات الصحية  لأقسام العتبة المقدسة ذات الشأن ليكون العمل فيها وفق الشروط الصحية وبالتنسيق مع دائرة صحة النجف الاشرف ، وكذلك القيام بحملات لإعطاء اللقاحات الموسمية للعاملين في العتبة المقدسة ، بالإضافة الى التنسيق المستمر مع دائرة الطب البيطري بالمحافظة لإقامة حملات دورية لمكافحة وإبادة الكلاب السائبة في المدينة القديمة.
هذا فيما عملت كوادر شعبتي المتابعة والذاتية التابعتين للقسم دورا كبيرا خلال العام الماضي من أجل تلبية متطلبات القسم والشعب التابعة له وتنظيم الإحالات الطبية للعاملين في العتبة المقدسة الى المستشفيات الحكومية ومتابعة الإجازات المرضية لهم ، مع الدور الكبير لوحدة الحسابات المالية من أجل متابعة الأمور المالية وتلبية متطلبات القسم والشعب التابعة له بما يضمن انسيابية العمل وتحققه ".
يذكر أن للقسم  خطة تطويرية تتمثل بإنشاء مراكز جديدة في المجالات الطبية ومجال السلامة المهنية ومجال البحث العلمي .