تحت شعار: (مواكب العاشقين لخدمة السائرين إليك مشرعة) أعلنتْ جامعةُ الكفيل التابعة لهيأة التربية والتعليم العالي في العتبة العبّاسية المقدّسة، عن تهيئتها جميع الأمور الخاصّة باستقبال الزائرين المتوجّهين لزيارة الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام) في ذكرى الأربعين وتقديم الخدمات لهم، وذلك من خلال موكبَيْها الخدميَّيْن اللذَيْن دأبتْ على إقامتهما في كلّ موسم زيارة.
الموكبان يقع الأوّل منهما مقابل العمود (23) على طريق النجف/ كربلاء، والثاني على طريق الكوفة/ نجف قرب مرقد الصحابيّ الجليل ميثم التمّار(رضوان الله عليه)، ويعملان على تقديم خدماتٍ متنوّعة كتقديم الطعام والماء والعصائر الباردة واستراحة خاصّة لراحة الزائرين، كما يقدّم كلّ موكبٍ خدماتٍ طبّية مختلفة كقياس الضعط والسكر وخدماتٍ علاجيّة بإشراف كادرٍ مختصّ من الجامعة، ومجموعةٍ من المتطوّعين من منتسبي وطلبة كلّيات الجامعة، إضافةً الى وجود تنسيقٍ بين الجامعة ومراكز التائهين لنقل الزائرين التائهين الى ذويهم بالتنسيق مع ملاكات الجامعة وشعبة الآليّات.
رئيسُ جامعة الكفيل الأستاذ نورس محمد شهيد الدهان بيّن قائلاً: "إنّ هذه المواكب التي تقيمها الجامعة سنويّاً لخدمة زوّار الإمام الحسين(عليه السلام)، ما هي إلّا وفاءٌ من الجامعة وملاكاتها وطلبتها لتلك التضحيات الجسيمة وتجسيدٌ للمعاني الإنسانيّة السامية، وما تركته هذه الثورة الخالدة في نفوسنا من إيثارٍ وتضحيةٍ وعِبَر ودروس، فعندما تجد أنّ منتسبي الجامعة وملاكاتها الإداريّة والطلبة يعملون سويّةً بهذه الروح الطيّبة والفاعليّة الكبيرة، لتوفير أفضل الخدمات للزائرين الكرام، فإنّه يدلّ على ذوبان كلّ المسمّيات تحت خيمة الإمام الحسين(عليه السلام)".
كما أشاد الدهّان في ختام حديثه بالجهود التي تبذلها الدوائر الخدميّة والأمنيّة في محافظة النجف الأشرف، وكذلك أصحاب المواكب والهيئات الحسينيّة وأهالي النجف الكرام بالخدمات الكبيرة التي تُقدّم للزائرين، شاكراً لهم هذه الجهود الطيّبة وسائلاً المولى عزّ وجلّ أن يوفّقهم ويحفظهم، وأن يحفظ العراق وأهله من كلّ بلاءٍ ووباء.