المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2749 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

تعريف بأبي المطرف
8/11/2022
زمان الوجوب والواجب
31-8-2016
طبيعة نشأة التشيع
13-4-2017
الغضــــــب
18-2-2022
خبر حمل البقرة
7-03-2015
تعقيبات حول وثاقة رواة كامل الزيارات / القسم السابع.
2024-02-28


السياق والاشارة (سياق الحالة)  
  
1151   09:43 صباحاً   التاريخ: 25-4-2018
المؤلف : ف – بلمر /ترجمة مجيد عبد الحليم الماشطة
الكتاب أو المصدر : علم الدلالة
الجزء والصفحة : ص61- 65
القسم : علوم اللغة العربية / علم الدلالة / قضايا دلالية اخرى /

 

‏ان لفظة سياق الحالة مرتبطة بعالمين : اولا الانثروبولوجي الذي سبق ذكره، مالينوفسكي ، وثانيا اللساني فرث . وكلاهما مهتم بتحديد المعنى بموجب السياق الذي تستعمل فيه اللغة ، ولكن بطرق مختلفة الى حد ما .

‏ينبع اهتمام مالينوفسكي باللغة من عمله في جزر تروبراند في جنوبي المحيط الهادي. كان مهتما بشكل خاص بفشله في انتاج اية ترجمة مرضية للنصوص التي سجلها ، فقد سجل مثلا تفاخرا لصاحب زورق Canoeist ترجمه الى: نحن نسيبر الخشبة الامامية بأنفسنا . . ونحن نلتفت و نرى صاحبنا : انه يسير الخشبة الخلفية . يقول مالينوفسكي (1923) ان لهذا القول معنى فقط اذا وضعنا الجملة في السياق الذى استعملت فيه اصلا، اذ سيكون واضحا ان الخشبة مثلا تشير الى مجذاف الزورق . فاللغات الحية يجب الا تعامل مثل اللغات الميتة، مقطوعة عن سياق حالتها ، بل يجب ان ينظر اليها كما يستعملها الناس لصيد الحيوانات البرية وصيد الأسماك والحرث ، الخ . ان اللغة كما هي مستعملة في الكتب ليست القياس آبدا ، انها تمتل وظيفة طارئة ثانوية للغة ، لأن اللغة لم تكن اصلا مرآة للفكرة المعكوسة . اللغة كما يقول مالنوفسكي ، " اسلوب عمل " وليس‌ " تصديقا للتفكير " .

‏بنى مالينوفسكي مناقشاته على ملاحظته للطريقة التي لاءمت فيها لغة ‏الناس الذين درسهم ، نشاطاتهم اليومية وكانت بذلك جزءا لا ينفصل منهم . لكنه لاحظ ايضا ان هناك، حتى في مجتمعنا الاكثر تعقيدا ، اهمية خاصة

ص61

لتعابير مثل : How do you do ‏ كيف انت؟ الني نستعمل لتوطيد مشاعر مشتركة . لقد رأينا بعض الامثلة عن ذلك : الحديث عن الجو أو العائلة  ...

‏ويدعي هذا الجانب من اللغة بـ" التحادث الاجتماعي" ، حيث الكلمات لا تحمل معناها بل ان لها وظيفة اجتماعية بحتة .

كما. لاحظ مالينوفسكي ان الطفل ، تماما من مرحلة البأبأة ، يستعمل كلمات كـ " قوى فعالة ،" في تعامله مع العالم من حوله . وللرجل البدائي كذلك، تكون الكلمات قنوات مهمة ، فبالنسبة لمالينوفسكي كما يقول هو، هناك الشيء المشترك الكثير بين الكلمات والسحر لأن كليهما يعطيانه القوة . وتنفع ملاحظات ما لينوفسكي عن اللغة صيغة عمل في تفكيرنا بان اللغة ليست مجرد افضاء معلومات . غيران هناك سببين يمنعاننا من الموافقة الكلية على رأيه . اولا، انه اعتقد ان جانب اللغة كصيغة عمل كان في اجلى حالاته في الحاجات الاساسية للإنسان الممثلة في لغتي الطفل والانسان البدائي . لقد افترض ان اللغة التي كان يدرسها كانت اكثر بدائية من لغتنا وبهذا تكون اوثق ارتباطا بالحاجات العملية للمجتمع البدائي . وافترض بالتالي ان مصاعب الترجمة تعود الى حد كبير الى الاختلافات في طبيعة اللغات وان الحاجة الى الاستشهاد بسياق الحالة تصبح اكثر اهمية عند التعامل باللغات البدائية . لكن مالينوفسكي كان مخطئا إذ على الرغم من ان هناك أقواما بدائية تعوزهم المعرفة والمهارة الموجودة عند الاقوام المتحضرة ، فلا يصح ان نعتبر لغة ما بدائية . وطبيعي ان هناك لغات كثيرة لا تملك مفردات المجتمع الصناعي الحديث ، لكن هذا يعكس اهتمامات المجتمع وليس الطبيعة البدائية للغة . وبعبارة لغوية بحته ، يبدو أكيدا ان ليس ثمة لغة يمكن الحكم عليها بانها اكثر- بدائية من غيرها - على الرغم من ان مالينوفسكي لم يكن الباحث الوحيد الذي. يدلي بهذا الافتراض الخاطئ . ان مصاعب الترجمة التي لاحظها مالينوفسكي تنجم فقط عن الاختلافات بين اللغات ، وليس من حقيقة اذ

ص62

بعضها اكثر بدائية من غيرها . ثانيا ، ان آراء مالينوفسكي لا توفر اسسا لأية نظرية دلالية عملية . انه لا يناقش حتى الطرق التي يمكن ان يعالج بها السياق بصورة منتظمة لغرض اصدار بيان عن المعنى . اضافة الى هذا ، فمن الواضح تماما انه حتى بالنسبة لسكان جزيرة تروبراند الذين درسهم ،فان كثيرا من فعالياتهم اللغوية غير مرتبطة جيدا بالسياق فهو مثلا يناقش الاسلوب الروائي او سرد القصص ، لكن السياق هنا طبعا واحد لكل الازمان- القاص و المتعمين ، كيفما كانت القصة . فان اخذنا السياق تضمينا للمعنى ، فلجميع القصص معنى واحد . وكان حل مالينوفسكي يهدف الى خلق سياق ثانوي ،سياق الرواية ، لكن هذا ليس له صيغة قابلة للملاحظة المباشرة ، ولا يمكن تعريفها بشكل اكثر موضوعية من المفاهيم أو الافكار التي كان هو متلهفا لاستبعادها من المناقشة .

يقرفرث بفضل مالينوفسكي عليه ، لكنه يشعر ان سياق الحالة لمالينوفسكي لم يكن مرضيا للمدخل اللغوي الدقيق الى المشكلة . ان سياق الحالة لمالينوفسكي كان " قطعة من العملية الاجتماعية التي ممكن دراستها بصورة مستقلة او كناية عن حلقة منتظمة من الاحداث" ( اي مجموعة واقعية وقابلة للملاحظة من الاحداث) . لقد فضل فرث ان يرى سياق الحالة جزءا من اداة اللساني تماما مثل التصانيف القواعدية التي يستعملها . انها تكون مثالية اذا استعملناها تركيبا منظما ملائما لتطبيقه على احداث اللغة ، وبذلك يقترح فرث التصانيف الاتية

‏أ . السمات المهمة للمشاركين : الاشخاص والشخصيات

1. الجهد اللفظي للمشاركين

2‏. الجهد اللالفظي للمشاركين

‏ب . الأشياء ذات العلاقة

‏جـ . اثر الجهد اللفظي

‏يمكن بهذه الطريقة تجميع سياقات الحالة وتصنيفها، وهذا امر جوهري إن

ص63

اريد لها ان تكون جزءا من التحليل اللساني للغة .

‏وكمثال لاستعماله لسياق الحالة ، فقد درس فرث حدثا باللهجة الكوكنية (لهجة احياء لندن الشعبية) ضمن الجملة : Ahng gunnagi wun fer Ber ‏ (انا ذاهب لجلب واحد لبرت) ما الحد الادنى ، يسأل فرث للمشاركين ؟ ثلاثة؟ اربعة ؟ اين يمكن ان يحدث ذلك ؟ في بار؟ ا ‏ين برت ؟ في الخارج؟ ام يلعب لعبة السهام داخل البار؟ ما الاشياء ذات العلاقة؟ ما تأثير الجملة ؟ " واضح "  قد تقول .

‏من المهم ان نؤكل ان فرث اعتبر سياق الحالة جزءا من أداة اللسان ، أواحد اساليب الوصف ، كما اعتبر القواعد اسلوبا آخر على مستوى مختلف ولكن بنفس الطريقة المجردة . وكانت اللسانيات بالنسبة له نوعا من التسلسل الهرمي لمثل هذه الاساليب التي تطلق بيانات عن المعنى . انه استعار هنا تشبيه الطيف الشمي الذى يتحلل فيه الضوء الى اقواله الموجبة المتعددة كذلك تحلل اللسانيات المعنى الى " طيف للبيانات المتخصصة" وهكذا فكل انواع الوصف اللغوي لفرث ، علم الصوت والقواعد ، الخ ، وسياق الحالة ، بيانات المعنى . فوصف المعنى بموجب سياق الحالة ، ليس اذن سوى احد الاساليب التي يعالج اللساني بها اللغة وليس مختلفا مبدئيا عن الطرق الاخرى التي يؤدى بها اللساني عمله .

‏لقد قيل مرارا ان فرث قد ارتكب المراوغة والغموض في استعماله للفظة المعنى . اذ بينما يعالج سياق الحالة المعنى بمفهومه الاعتيادي ، المفهوم الدلالي ، فمن الواضح ان المستويات الاخرى، القواعد وغيرها غير معنية بالمعنى بهذا المفهوم . وبالادعاء اذن ان جميع المستويات بيانات للمعنى وان سياق الحالة هو واحد من مجموعة للمستويات المتشابهة ، فان فرث كان يستعمل بصورة شعورية اولا شعورية ، لفظة المعنى بمفهومين مختلفين احدهما شرعي والاخر استعماله الشخصي هو.

‏ص64

ان هذه الانتقاد ليس عادلا كليا . لقد رأينا، اولا، في مناقشة الترابط والاشارة ان من غير الممكن تقريبا من الناحية المبدئية ان نقرر ما هو في العالم وما هو في اللغة . فان كان هذا صحيحا، وجب علينا ان نمدح فرث بدلا من ان ننتقده لرفضه ان يضع تمييزا واضحا ضمن مستوياته الوصفية بين المستوى الذي يختص باللغة والعالم والمستويات التي تختص كليا باللغة . ثانيا، ان فرث لم ينتج اي نموذج لغوي متراص كلي يستطيع نظريا على الاقل ان يصف اللغة وصفا شاملا انه لم يؤمن ان مثل هذا النموذج ممكن حتى مبدئيا (على الرغم من ان كل اللسانيين تقريبا قد افترضوا انه ليس ممكنا فقط، بل ضروري ايضا) . لقد اعتقد فرث ان كل ما على اللساني عمله هوان يصدر ‏بيانات جزئية عن المعنى ، قائلا ما يستطيع قوله عن اللغة وحيثما يستطيع ذلك مجزئا مقولاته في مواضع مختلفة كما نجزئ الكيك . فان كان ذلك كذلك، لا حاجة اذن للتمييز بين البيانات المتعلقة بالمعنى والبيانات غير المتعلقة به . ‏والانتقاد الاكثر جدية لرأي فرث انه ذو قيمة محدودة جدا . فقد يكون سياق الحالة ملائما لمثال اللهجة الككنية او لا يعاز الضابط لجنده : "قف بارتخاء" لكنه غير ملائم للغالبية العظمى من العمل التي نواجهها . الا ان هذا لا يثبت ان فرث كان مخطئا. فان لم نستطيع ان نتوسع في مجال سياق الحالة فليس هذا سوى انعكاسا لصعوبة قول أي شيء عن علم الدلالة . ومن الانفع بالتأكيد ان نقول القليل من ان لا نقول شيئا أبدا . ويجب ان نتذكر ايضا ان فرث اعتقد اننا ان نستطيع مطلقا ان نلم بكل المعنى . ومن محاسن مدخل فرث انه انطلق لإصدار بيانات جزئية فقط حول المعنى . وقد يكون هذا كل ما نطمح الى تحقيقه . فمن السهل ان نسخر، كما يفعل بعض الباحثين من النظريات السياقية وان نستبعدها باعتبارها غير عملية اساسا . لكن من الصعب ان نرى ‏كيف نستبعدها دون انكار الحقيقة الواضحة القائلة ان معاني الكلمات والجمل مرتبطة بعالم الخبرة .

ص65




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.