تطور المساحة المنزرعة عضويا

إن حصة الزراعات العضوية من مجمل المساحات المزروعة أخذة في الزيادة. وقد بلغت المساحة الإجمالية للأراضي المزروعة عضوية في العالم حوالي ۲۳ مليون هكتار بالإضافة إلى أراضي المزروعات البرية التي تبلغ مساحتها 7،10 مليون هكتار (2003 World of Organic Agriculture). كما أن سوق المنتجات العضوية في توسع مستمر في أوروبا وأمريكا الشمالية وباقي الدول بما فيها الدول العربية.

طبقا لدراسة بعنوان الزراعة العضوية والتنوع الطبيعي عام ۲۰۰۲ تمت بين الاتحاد الدولي لحركات الزراعة العضوية IFOAM والاتحاد الأوروبي للمحافظة على الطبيعة IUCN فإن المساحة المسجلة عضويا بلغت ۲۰ مليون هكتار، ومن المعتقد أن هناك مساحات كثيرة تزرع عضوي وغير مسجلة وذلك للاستهلاك داخل الدول المنتجة والتي لا تحتاج إلى شهادات لتسويق منتجاتها. وطبقا لأحدث دراسة والتي تمت في فبراير عام ۲۰۰۳ بمعرفة SOL وهي منظمة ألمانية فإن ما يقرب من ۲۳ مليون هكتار يتم حاليا زراعتهم عضويا (شكل 1) منها نحو 50٪ في أستراليا و 6،21 ٪ في أوروبا حيث تبلغ المساحة نحو 5.1 مليون هكتار وتبلغ في دول أمريكا اللاتينية 7،4 مليون هكتار بنسبة ۲۰٪ وتبلغ في الولايات المتحدة 1.5 مليون هكتار. وفي أسيا المساحة ما زالت محدودة حيث تبلغ في جملتها نحو 6،0 مليون هكتار وفي أفريقيا تبلغ المساحة المنزرعة حاليا نحو 2،0 مليون هكتار، وتزيد باستمرار نظرا لحاجة الدول الصناعية لهذه المنتجات وللمحافظة على الأراضي من التصحر والرغبة في إعادة بناء خصوبة الأرض من جديد.

الشكل رقم 1، 2 يوضحان أكبر عشر دول من حيث المساحة المنزرعة عضويا ومن الجدير بالذكر أن المساحة المنزرعة عضويا تزيد بشكل مطرد وعلى سبيل المثال لا الحصر فإن الزيادة بين عامي ۹۰-۲۰۰۱ م كانت ۱۰۰ ضعف في ايطاليا وفي إسبانيا 25 ضعف (91-96) وفي اليونان ۱۱ ضعف (93 - 96) وفي تركيا 10 أضعاف (90-96).

شكل 1: المساحات المسجلة عضويا في العالم

شكل 2: المساحات المنزرعة عضويا في العالم