المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



التخالف (المتخالفات المدرجة ضمنيا",Implictitly graded , antonyms)  
  
1360   02:19 مساءً   التاريخ: 23-4-2018
المؤلف : جون لاينز ، ترجمة: مجيد عبد الحميد الماشطة، حليم حسين فالح، كاظم حسين باقر
الكتاب أو المصدر : علم الدلالة
الجزء والصفحة : ص102- 106
القسم : علوم اللغة العربية / علم الدلالة / المشكلات الدلالية / التضاد /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-4-2018 1093
التاريخ: 16-8-2017 2966
التاريخ: 16-8-2017 699
التاريخ: 23-4-2018 749

 

سننظر الان في الجمل التي لا تندرج فيها المتخالفات علنيا "  . قبل كل شيء، يمكن ان نلاحظ ان نفي احدى الجملتين لا يتضمن تأكيد الاخرى . فجملة ليس بيتنا كبيرا " . لا تتضمن جملة " بيتنا صغير " ( رغم ان جملة بيتنا كبير تتضمن جملة بيتنا ليس صغيرا " ) . وهذه حقيقة معروفة جيدا " لدى علماء المنطق ، وهي تميز المتخالفات من المتباينات واهم من ذلك ، على اية حال ، هي حقيقة ان الجمل الحاوية على المتخالفات هي دائما " مقارنة ضمنيا " ، ان لم تكن عمليا " . لقد اشار سبير الى هذا منذ سنوات طويلة في كلمة  تستحق  الاقتباس كاملة :

" ان متقابلات  مثل صغير وكبير وقليل وكثير تعطينا احساسا " مضللا " بالقيم المطلقة ضمن حقل الكمية مشابها " لتلك الاختلافات النوعية مثل احمر واخضر ضمن حقل ادراك اللون . وهذا الاحساس ، على اية حال وهم يعزى الى حد كبير الى الحقيقة اللغوية القائلة ان التدريج الكامن في هذه الالفاظ غير مثبت بنيويا " ، في حين انه يصلح علنيا " في بعض الاحكام مثل :

كان هناك اناس اقل ممن هنا ، او عنده لبن اكثر مما عندي . وبكلمات اخرى فان كلمة كثير many  ولنأخذ هذا المثال فقط ، لا تتضمن صنفا "

ص102

معينا " من الاحكام التي تنجمع حول معيار معين للكمية قابل للتطبيق على كل نوع من التجربة ، بالمعنى الذي يمكن فيه الاحمر والاخضر ان تنطبق كل تجربة يكون للون فيها مكان ، ولكنها اي كثير على وجه الدقة ، لفظة نسبية تماما " تفقد كل الاهمية عندما تجرد من مدلولاتها " اكثر من " و " اقل من " . فكلمة كثير تعني فقط اي عدد مأخوذ كنقطة انطلاق . وواضح ان هذه النقطة تتغير كثيرا " حسب النص ويستمر سبير فيما بعد في نفس المقالة فيقول  : " ان الخواص المتقابلة قد صورت على انها ذات طبيعة مطلقة نسبيا " ، اذا جاز التعبير ، فكلمتا جيد و ردئ مثلا " ، وحتى كلمتا بعيد وقريب ، لهما عين التحديد النفسي الحقيقي الموجود في اخضر واصفر . ولذا فان المعيار المنطقي بينهما لا يشعر به المرء كمعيار حقيقي ولكن منطقة تماس تلتقي فيها الخواص المدرجة باتجاهات متضادة . فبالنسبة للشخص الساذج ، فان كل فرد هو اما جيد او سيء ، فاذا تعذر تصنيفه بسهوله ، فهو الى حد ما جيد جزئيا " وسيء جزئيا " ، بدلا " من القول انه مجرد انسان اعتيادي او انه لا جيد ولا سيء " .

يجب ان لا نقلل من اهمية هذه النظرية الثاقبة في طبيعة المتخالفات فقد ظهرت كثير من المشاكل الزائغة في المنطق والفلسفة كنتيجة للفشل في تقدير ان كلمات مثل كبير وصغير ، وجيد ورديء ، لا تشير الى خواص متضادة مستقلة ، لكنها مجرد وسائل معجمية للتدريج مثل " اكثر من " او " اقل من " بالإشارة الى معيار ضمني معين . لقد قلق افلاطون مثلا " من حقيقة انه اذا جزم أمرؤ بان س اطول من ص واقصر من ع ، فان المرء سيجد نفسه مسلما " بالتأكيد المتزامن للخاصيتين المتضادتين الطول والقصر لنفس الشخص – اي ان س طويل وقصير معا " . ويكون تمثيل مشكلة زائفة مماثلة بجعل مثل " الفيل الصغير هو حيوان كبير "

ص103

A small elephant is large animal.

فاذا اعتبرت الكلمتان صغير وكبير لفظتين متضاربتين او متباينتين ، وجب ان تكون الجملة متناقضة ( مقارنة " بجملة * الفيل الذكر هو حيوان انثى ) ولكنها ليست كذلك وكيفما كان الطريق الذي نختاره لصياغة قواعد او مبادئ التفسير الدلالي ، فان ما يجب ان يصاغ بهذه القواعد واضح تماما ".

ان معيار الحجم الضمني للفيل لا يكون بالضرورة نفسه للحيوانات كصنف عام . فالتحليل الدلالي لجملة الفيل الصغير هو حيوان كبير يجب ان يأخذ شكلا " كالتالي : ان الفيل الذي هو صغير اكثر مما هو كبير بالمقارنة بالمعيار الملائم للفيلة هو ( مع ذلك ) كبير اكثر مما هو صغير بالمقارنة بالمعيار الملائم للحيوانات عموما " .

ولان المتخالفات غير المدرجة علنيا " تفهم على انها مدرجة ضمنيا بالإشارة الى معيار ملائم فانه لا يمكن تحليل جملة مقارنة مثل : ان بيتنا اكبر من بيتكم ( او ان بيتنا اكبر ما كان عليه بيتكم ) تحليلا " مرضيا " من وجهة النظر الدلالية ، على اساس تحليل الجملتين المتضمنتين نحويا " بيتنا كبير وبيتكم كبير ( او بيتكم كان كبيرا " ) . ان جملة مثل بيتنا كبير هي دلاليا " جملة مقارنة : ان بيتنا اكبر من البيت العادي .

كذلك يفسر التدريج الضمني للمتخالفات حقيقة انه ليس ثمة تقابل بين عضوي زوج معين في المسائل غير المميزة  unmarked (1) ( وفي وظائف نحوية اخرى مختلفة ) فجملة : ما هو كبره ؟ لا تفترض مسبقا " ان الشيء المقصود سيصنف على انه كبير وليس صغيرا " ، ولكنها مفتوحة كليا " ، او انها لا تحمل علامات الكبر او الصغر بحد ذاتها ، بقدر ما يتعلق الامر بتوقعات السائل . وقد تعتبر مكافئة لجملة هل هو كبير

ص104

ام صغير ؟ ان السؤال يطرح في المناقشة معيارا " ذا علاقة ومعترفا " به من قبل المشتركين فيها ويتطلب ان يقاس الشيء كما هو بموجب هذا المقياس . فالقياس الرئيسي يكون بموجب التقسيم الثنائي : كبير اكثر مما هو صغير ، او صغير اكثر مما هو كبير ( مقارنة بالمعيار ) . فان لم يكن الوصف الرئيسي مثل كبير او صغير من الدقة بما يفي الغرض ، فمن الممكن دائما " ان نطرح السؤالين الاكثر تمييزا " : ماهو مقدار كبره ؟ How big is it ? او ما هو صغره؟ How small is it ?

( اللذين يختلفان حتى في طريقة تلفظهما عن السؤال غير المميز ما هو كبره ؟ How big is it  ان السؤالين المميزين ما هو مقدار كبره ؟ وما هو مقدار صغره ؟ يحملان معهما الافتراض المسبق ان الشيء المعني قد وضع باتجاه احدى نهايتي المقياس دون الاخرى ، ويطلبان تحديدا " اكثر لمكان الشيء على المقياس الملائم في معيار الحجم .

ان التضاد بين المتخالفات هو محايد ليس فقط  في الاسئلة غير المميزة من النوع الممثل في الفقرة السابقة ، ولكن ايضا " في الاسماء النعتية nominalizations  (2) المختلفة مثل " ما هو عرض النهر ؟ " كل شيء يعتمد على الارتفاع " .... الخ . ان الاسمين ضيق narrowness وانخفاض lowness لا يردان في مثل هذه النصوص غير المميزة ( كبير ، عال ، واسع ، جيد ، طويل ... الخ ) ، ومن الجدير بالملاحظة ان كثيرا " من الاسماء النعتية لهذه الاشكال غير المميزة هي غير منتظمة في اشتقاقها في اللغة الانكليزية ( high : hight , wide : width , big : size )   مقارنة بالصيغ لمميزة الاقل ورودا

ص105

(narrow : narrowness , low : lowness, small : smallness)

وحقيقة ان التمييز بين المتخالفات هو محايد في مواقع نحوية معينة تسهم بدون شك في تصورنا ان لاحد المتخالفين استقطاب موجب وللأخر استقطاب سالب . اننا نميل الى القول ان الاشياء الصغيرة ينقصها الحجم الكبير اكثر ما نقول ان الاشياء الكبيرة ينقصها الصغر . وعموما " فان المتخالف غير المميز يستعمل لما نشعر انه اكثر من المعيار وليس لما هو اقل منه .

ص106

________________

(1) اي في العبارات التي ليس فيها ما يدل على ان الشيء هو مثلا " كبير او صغير ، او خفيف او ثقيل .

(2) اي الاسماء المشتقة اصلا " من الصفات مثل ارتفاع tallness hight وهذا لا يعني طبعا " ان هذين الاسمين مشتقان ايضا " من صفتهما في اللغة العربية .




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.