أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-8-2017
1774
التاريخ: 3-8-2017
7193
التاريخ: 3-8-2017
1133
التاريخ: 3-8-2017
1933
|
لقد نوقش جانب الالوان بشيء من التفصيل لأنه غالبا " ما يستعمل كمثال للطريقة التي تعطي فيها مادة ما اشكالا " مختلفة في لغات مختلفة لقد لاحظنا انه حتى في حلله اللون هناك ما يدعو الى الشك في امكانية افتراض هوية اساسية للمادة والمضمون ان وصف كونكلن لأصناف الالوان في الهانونو لا يشجعنا على الافتراض بان الابعاد المهمة لغويا " في مادة اللون هي بالضرورة نفس الابعاد المختارة كأسس في العلوم الطبيعية والاستنتاج العام الذي يمكن ان نستخلصه هو ان لغة مجتمع ما هي ، جزء لا ينفصل عن حضارته " للأشياء والتقاليد والانشطة في المجتمع الذي تتحرك فيه اللغة . ويسند هذا الاستنتاج عدد من الدراسات الحديثة في حقول مختلفة في مفردات لغات متعددة . وبما ان الظروف الطبيعية التي تعيش فيها المجتمعات المختلفة، مثلها طبعا " مثل التقاليد وانماط السلوك هي متشعبة فمن المشكوك فيه جدا " ان نستطيع التحدث بصورة مثمرة حول التركيب الدلالي كغرض للبنية على مادة ضمنية ( محسوسة او ملموسة ) تشترك فيها كل اللغات . وكما يقول سبير (( ان العوالم التي تعيش فيها مجتمعات مختلفة هي عوالم متمايزة وليست عالما " واحدا "
ص53
ذات تسميات مختلفة )) .
وحتى لو اقررنا بأن المجتمعات المختلفة تعيش في عوامل متمايزة ( وسنعود الى هذه النقطة حالا " ) فيمكن القول ان كل لغة تفرض شكلا " معينا " على ماهية العالم الذي تعمل فيه . وهذا صحيح الى حد ما ( كما رأينا مثلا " في حالة مفردات الالوان ) ، ومن الجدير بالملاحظة على كل حال ان النظم المعجمية لا تفترض بالضرورة صيغة كأساس لها . ولغرض المناقشة لنفترض ان الكلمات شرف ، اخلاص ، عفاف ، ولاء .... الخ . تقع في النظام المعجمي للفضيلة ، فان تركيب هذا النظام يمكن وصفه بلغة العلاقات الموضعية sense – relations التي تربط بين اعضائها . ومن وجهة النظر هذه ، فأن مسألة وجود او عدم وجود اية تناسبات طردية مادية بين المفردات المعجمية والمسح المميزة – للشخصية او نماذج السلوك ، ليست بذا اهمية . وان وجدت مثل هذه التناسبات فستوصف بلغة الاشارة وليس الموضع sense وباختصار فان تطبيق مفهوم المادة في علم الدلالة يقرر بنفس فرضية الوجود كما هو الحال بالنسبة لمفهوم الاشارة .
ان التأكيد على ان العوالم التي تعيش فيها مجتمعات مختلفة هي مجتمعات متمايزة يفسر غالبا بأنه من ظواهر الحتمية اللغوية . وفيما اذا اعتقد سبير (او هامبولت قبله وورف بعده ) بأن تصنيفنا للعالم يتحدد كليا " بتركيب لغتنا الام هي مسألة لا تحتاج الى التعمق فيها الان . و ثمة اتفاق عام بأن الحتمية اللغوية ، المفسرة بهذا المغزى القوى ، هي فرضية ليس لها ما يسندها . وعلى كل حال فان قبولنا السابق للرأي القائل بأن لغات معينة تعكس في مفرداتها المميزات المهمة حضاريا " للمجتمعات التي تعمل فيها يلزمنا الى حد ما بالنسبية اللغوية والحضارية . يجب
ص54
اذن ان نفسر الحقيقة الثابتة انه من الممكن ان نتعرف على تركيب النظم المعجمية في اللغات الاجنبية سواءا " بتعليمها للأغراض العلمية او لدراسة مفرداتها . ومن الواضح ان الترجمة من لغة الى اخرى تعتمد على هذه الامكانية .
ص55
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|