المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2749 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية ماشية اللبن في البلاد الأفريقية
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية مصر العربية
2024-11-06
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06
Level _yes_ no
2024-11-06



الاشارة والموضع (الاشارة Reference)  
  
1082   01:29 مساءً   التاريخ: 23-4-2018
المؤلف : جون لاينز ، ترجمة: مجيد عبد الحميد الماشطة، حليم حسين فالح، كاظم حسين باقر
الكتاب أو المصدر : علم الدلالة
الجزء والصفحة : ص43- 46
القسم : علوم اللغة العربية / علم الدلالة / ماهية علم الدلالة وتعريفه /

 

لقد وردت عبارة الاشارة سابقا للتعبير عن العلاقة بين الكلمات وبين الاشياء والاحداث والافعال والصفات التي تشير اليها .

ان السؤال ما معنى كلمة س ؟ يمكن ان يجاب عليه في ظروف معينة بموجب التعريف التأشيري بالاشارة الى ، وتوضيح ، المشار (او المشارات) بالكلمة. وهناك صعوبات فلسفية بشأن التعريف الدقيق للإشارة ولا نريد ان نخوض فيها. سنفترض ان علاقة الاشارة (وتوصف احياناً بالاستدلال denotation) هي جوهرية لتكوين اية نظرية مرضية لعلم الدلالة : وبعبارة اخرى ان هناك مغزى يمكن لعناصر معينة على الاقل من مفردات كل اللغات ان توضع بالتساوق مع صفات العالم المادي .

ان قبول هذه الفرضية لا ينطوي على قبول فكرة ان الاشارة هي علاقة دلالية تكون اساسا لكل العلاقات الاخرى ، كما انها لا تعني ان كل مفرد لغة مالها اشارة . وكما سيفهم هنا فإن الاشارة

ص43

تتضمن بالضرورة الافتراضات المسبقة بالوجود existence (او الحقيقة reality) التي تنبع مع احتكاكنا المباشر بالأشياء في العالم المادي . وعندما نقول ان كلمة ما (او عنصراً " ماذا معنى) تشير الى شيء فأننا نعني ان مشاره عنصر موجود (حقيقي) تماما " مثلما نقول ان اشخاصا " معينين ، او حيوانات او اشياء موجودة فعلا " ويمكن ايضا  " كمبدأ أن نعطي وصفا " للخواص المادية للشيء المقصود . ويمكن اعتبار مفهوم الوجود المادي اساسا  لتعريف العلاقة الدلالية للإشارة . كما يمكن توسيع دائرة استعمال عبارتي الوجود والاشارة بعدة سبل . فمثلا  " رغم عدم وجود بعض الاشياء (لنفرض ذلك) مثل عفريت  ، وحيد القرن ، القنطور ، يمكننا ان نضفي عليها وجوداً " اسطوريا " او خياليا " في نص معين وبهذا نستطيع القول ان الكلمات عفريت ووحيد القرن وقنطور لها شارات في اللغة عندما تستعمل في مجال مثل هذا النص . كذلك نستطيع توسيع مجال تطبيق عبارتي الوجود والاشارة الى بعض التكوينات النظرية للعلم مثل الذرات والجينات الخ . وحتى الى الاشياء المجردة كليا " . ومن المهم ان نلاحظ على كل حال ان مصدر هذه التوسيعات القياسية لمفهومي الوجود والاشارة موجود في التطبيق الاساسي او الاولي للأشياء المادية في الاستعمال اليومي للغة .

ونستنتج من تفسير مفهوم الاشارة هذا ان هناك عناصر كثيرة في مفردات اللغة لا ترتبط بعلاقة اشارة مع اي شيء خارج اللغة قد لا يكون هناك مثلا " شيء من قبيل الذكاء او الجودة تشير اليه كلمتا " ذكي " و " جيد " ، رغم انه يمكن دائما " للعالم النفسي او الفيلسوف ان يفترض وجود مثل هذه الكيانات ضمن اطار نظرية معينة لعلم النفس او علم الاخلاق ، او حتى الادعاء بأنه يمكن برهنة مدينة لعلم النفس او علم الاخلاق . او حتى الادعاء بأنه يمكن برهنة حقيقتها ببعض انواع التعاريف التأشيرية . أن وجود الاختلاف على

ص44

مستويات مختلفة من التعقيد حول حقيقة بعض الاشياء المفترضة لا تؤشر على المبدأ العام بأن الإشارة تفترض الوجود . ان الاصرار على ان كل المفردات المعجمية يجب ان تشير الى شيء ما عديم الجدوى اذا قصد به في نماذج معينة انه لا يمكن اثبات وجود ذلك الشيء الا عن طريق اثبات وجود عنصر معجمي يشير اليه .

يمكن ذكر نقطتين اخريتين بخصوص مفهوم الاشارة . ان قبول فكرة ان عناصر معجمية معينة تشير الى اشياء وخواص اشياء خارج اللغة لا يعني اننا ملزمين منطقيا " بقبول فرضية ان كل الاشياء المستدل عليها بلفظة معينة تكون صنفا " طبيعيا " a natural class اي انهما تترابط سوية وبصورة مستقلة عن التقليد المقبول ضمنا " من قبل الناطقين باللغة المعنية لجمعها تحت لفظة عامة : وبعبارة اخرى فإن الموقف المتبني هنا ينسجم اما مع التسوية nominalism او الواقعية realism في علم الدلالة الفلسفي . ثانياً " ان اشارة العنصر المعجمي لا تحتاج بالضرورة لأن تكون دقيقة ومقررة كليا " الى الحد الذي يجعلها دائماً " واضحة سواء وقع شيء معين او خاصية معينة في مجال عنصر معجمي معين او لم يقع : لقد رأينا سابقاً " ن لا داعي لمثل هذه الفرضية لتعليل فهم التفوهات في المجرى الطبيعي للتفاهم (1-2-9) . وغالباً " ما تكون الحدود الاشارية لعناصر معجمية غير واضحة . فمثلاً " نجد النقطة الدقيقة التي نرسم الخط فيها بين اشارة التل والجبال والدجاج والفروج والاخضر والازرق الخ ... ، لا يمكن تحديدها . ولكن هذا لا يعني ان مفهوم الاشارة لا ينطبق على مثل هذه الكلمات ، ومن صفات اللغات أنها تفرض تصنيفاً " معجميا " معينا " على العالم وترسم الحدود بصورة عشوائية في اماكن مختلفة . وكما سنرى فإن هذا هو احد الاسباب التي غالبا " ما تجعل مستحيلاً " تثبيت

ص45

المعادلات المعجمية بين اللغات المختلفة . وحقيقة ان الحدود الاشارية عشوائية واضحة لا تقود عادة الى سوء الفهم لأن التصنيف الدقيق للشيء تحت هذا الصنف المعجمي او ذلك نادراً " ما يكون مهما " وعندما ما يكون كذلك فأننا نلجأ الى سبل اخرى للتعريف والتحديد . فمثلاً اذا اردنا ان نشير الى احد الشخصين اللذين يمكن الاستدلال عليهما بفتاة او امرأة ، أمكن التمييز بينهما بالاسم او العمر او لون الشعر او الملبس الخ .

ورغم ان اشارة الفتاة تتداخل مع المرأة فإن الكلمتين ليستا مترادفتين وموقعهما النسبي بخصوص العمر محدد ، وفي حالات كثيرة تكون واحدة منهما فقط هي الصحيحة . ان عدم الدقة الاشارية من هذا النوع الذي يتصور بعض الفلاسفة خطأ انه عيب ونقص ، هو الذي يجعل اللغة وسيلة تفاهم أكثر كفاءة . ان الدقة المطلقة لا يمكن الوصول اليها نظراً " لعدم وجود حدود لعدد وطبيعة التمييزات التي يمكن للمرء ان يرسمها بين الاشياء المختلفة كما انه من الضروري تبيان عدد اكبر من التمييزات مما ضروري لغرضنا الحالي .

ص46




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.