المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4878 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

المزارع الخزينة الأولية Primary Stock Cultures
20-9-2019
تغير وصف الجريمة
11-1-2021
متطلبات نجاح الإدارة الإلكترونية
31-10-2021
معنى كلمة آل‌
31-1-2016
انواع المرافق العامة
1-4-2016
Black Hole Complementarity
16-12-2015


الإعجاز العلمي لخلق الإنسان في القران الكريم  
  
903   10:26 صباحاً   التاريخ: 21-4-2018
المؤلف : السيد إبراهيم الموسوي الزنجاني النجفي
الكتاب أو المصدر : عقائد الإمامية الإثني عشرية
الجزء والصفحة : ج2 ، 190- 193
القسم : العقائد الاسلامية / النبوة / المعجزة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-4-2018 890
التاريخ: 3-08-2015 1868
التاريخ: 21-4-2018 837
التاريخ: 3-08-2015 940

من أي شي‏ء خلق الانسان ؟

{خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ} [الرحمن: 14].

الصلصال هو الطين اليابس والطين هو التراب الممزوج مع الماء.

{وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ} [الروم: 20].

وهذه صريحة بأن خلقنا من التراب لا ريب فيها، هذه بداية الإنسان، ثم‏ يمر في مراحل حتى يكون نطفة { إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا} [الإنسان: 2] الأمشاج أي المختلط فهذه النطفة تتولد من الدم الذي يتكوّن من المادة اللبنية الناتجة من الكيلوس ، ومادة الكيلوس عبارة نواتج هضم الغذاء الذي أصله من الحيوان والنبات والماء، فأما الحيوانات فمعتمدة على الحيوانات الاخرى، والنباتات والحيوانات الثانية جميعها معتمدة على النباتات، والنباتات معتمدة على الماء والتربة، والمواد الموجودة في الماء نفسها موجودة في التربة، فالأصل يرجع إلى التربة.

العلم الحديث:

أما الأشياء العلمية التي اكتشفت حديثا بواسطة علم التشريح واختراع الآلات الدقيقة المساعدة للفحوص فنتج منها أخيرا أن المواد الموجودة في التربة نفسها موجودة في جسم الإنسان بعد التحيل الدقيق للمادتين، وأنهما يتكونان من الكاربون الهيدروجين- الأوكسجين- الكبريت- الفسفور- النتروجين- الكالسيوم- البوتاسيوم- الصوديوم الخ. أن هذه العناصر نفسها موجودة في التراب وجسم الإنسان، ولكن توجد نسبة بينهما كما توجد نسبة بين إنسان وآخر.

 هذه إحدى العلوم الساطعة من الآيات :

{لَقَدْ أَنْزَلْنَا آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [النور: 46] .

أين محل النطفة من جسم الانسان :

{وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ} [الأعراف: 172].

إن هذه الآية الكريمة هي إحدى الآيات التي فيها العلوم الساطعة يقول‏ تعالى على ما جاء في التفسير إن اللّه عند ما خلق آدم أخرج ذريته من اصلاب آبائهم إلى أرحام امهاتهم، فعرّفهم بما خلق من آيات ربهم من القدرة فأشهدهم، ألست أنا الذي خلقتكم؟ قالوا: بلى أنت الرب ونشهد بتوحيدك بعد أن جعل في عقولهم أدلة على وحدانيته. وبعد معرفتنا علم الأجنة يظهر لنا سر قوله تعالى من ظهورهم، تقول المصادر الموثوقة بأن الجنين عند تكوينه في الرحم تنبت الخصيتان في ظهره عند أسفل الكليتين تماما وتبقيان كذلك في ظهره حتى أشهره الأخيرة في بطن أمه، ثم تنحدران إلى الأسفل، وعند الولادة تكونان في المركز المعتاد، وفي بعض الأحوال يتأخر انحدارهما فيولد الجنين وخصيتاه في ظهره فيسمى عندئذ بذي الخصية غير النازلة.

وكذلك مركز المبيض في الانثى فإنه في الظهر تماما تحت الكلية ذكرا كان أم انثى، ومعلوم أن الخصيتين والمبيض هما مستقر النطفة التي هي مبدأ خلقة الإنسان وهما في الظهر، وهذا هو ما صرّح به القرآن قبل 1400 سنة تقريبا.

{وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَى هَؤُلَاءِ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ} [النحل: 89].

من أين يخرج الانسان ؟

{فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ * خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ * يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ} [الطارق: 5 - 7].

الصلب هو عظام فقرات الظهر السفلى، أما الترائب جمع تريبة وهو عظام الصدر السفلى، والآية الكريمة تقول: واللّه العالم أن حويمن الرجل وبويضة المرأة منشأهما ومخرجهما من بين الصلب والترائب. أما العلوم الساطعة في هذه الآيات اللامعة حسب ما اكتشفه علم التشريح، فتقول إحدى المصادر الموثوقة بعد الشهر الأول وآخر الشهر الثاني من حياة الجنين المتكوّن في الرحم ينشأ جسم (وولف) وقناته على كل جانب من جوانب العمود الفقري، ثم ينشأ من جزء منه الكلى، وبعض المجاري البولية كما تنشأ من الجزء الآخر خصية الذكر ومبيض الانثى وأنهما مجاوران للكلية أي واقعان بين منتصف العمود الفقري تقريبا ومقابل أسفل الضلوع أي أنهما واقعان بين الصلب والترائب.

وكذلك تقول المصادر أن الخصية والمبيض يعتمدان على شريان يمدهما بالدم أصل هذا الشريان من الشريان اللاورطي في مكان يقابل مستوى الكلية الذي يقع بين الصلب والترائب، فتقول إحدى المصادر أن مني الرجل يتكوّن من صلبه أي ظهره، وأن بويضات المرأة تتكوّن من عظام صدرها أي ترائبها.

ونرى أن جميع المصادر تتفق مع هذا القول، فانظر كيف كانت هذه العلوم الساطعة مخزونة في هذه الآية اللامعة مع العلم أنها نزلت في عصر جاهلي أربعة عشر قرن قبل هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين.




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.