الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
النقد الأدبي في القرن الثاني الهجري
المؤلف:
د. عبد الرسول الغفاري
المصدر:
النقد الأدبي بين النظرية والتطبيق
الجزء والصفحة:
ص:76-78
22-3-2018
15824
لقد ازدهر النقد الادبي في القرن الثاني الهجري على يد جملة من رواة الشعر واُدباء العصر والشعراء التابعين، فمن رواة الشعر: الأصمعي، وحماد الراوية، وخلف الأحمر، وأبو عمر بن العلاء، وأبو عبيدة. كان خلف الأحمر من النقاد المبرّزين حتى قال ابن رشيق: (وكان أبو عمرو ابن العلاء وأصحابه لا يجرون مع خلف في حلبة هذه الصناعة ولا يشقّون له غباراً لنفاذه فيها وحذقه بها واجادته لها) (1).
كان أبو عبيدة يرى أن أشعر الناس: ثلاثة من الجاهليين؟ أمرؤ القيس الكندي، النابغة الذبياني، وزهير بن أبي سُلْمى. ومن الإسلاميين ثلاثة: الفرزدق، وجرير والأخطل، لأنهم اعطوا حظّا في الشعر لم يعطِه أحد في الإسلام.
أما الأصمعي فكان معجباً بشعر بشّار لأنه كان يناصر المولّدين فقدّمهم على الجاهليين.
وكان يشبّه بشّاراً بالأعشى والنابغة بل كان يفضله على مروان ويشبه مروان بزهير والحطَيئة.
وممّا يذهب إليه الأصمعي في النقد فيقول: عدي في الشعراء بمنزلة سهيل في النجوم يعارضها ولا يجري معها.
والنقد على أنه امتاز في هذا العصر بالموضوعية وظهور قواعد وأسس قد تبلورت على أيدي النحاة واللغويين، فأن للأدباء دوراً لا ينكر، فهذا بشار بن برد مع كونه شاعراً فهو كذلك أجود الشعراء وأدقّهم في نقد الشعر، فيذكره أبو فرج الاصفهاني فيقول: إن أبا عبيدة كان يعجب من فطنة بشار وصحّة قريحته وجودة نقده (2).
أما مروان فكان يعرض شعره على بشار. وابن الرومي يقدّم بشاراً ويَزعمُ أنه اشعر الماضين ناهيك عن المعاصرين له، وابو العتاهية يعتمد على معاني بشار (3).
وهكذا نجد في أبي نواس الأديب الاَخر والناقد الحذق الذي يمثّل جانباً من تطور الحياة الأدبية في هذا العصر.
لو أجملنا الحديث نقول إنّ النقد في القرن الثاني تطور بشكل ملحوظ لا يمكن الاغفال عنه، وقد تظافرت جهود كثيرة من زوايا متعددة حتى بلغ مرتبة من المنهجية والموضوعية بعد ما تجاوز مرحلة الاستقراء، فهناك طبقة الرواة، وطبقة اللغويين، وطبقة النحاة، وطبقة البلاغيين، ثم الأدباء أنفسهم، ثم الكتّاب المتخصصون في البلاغة والنقد، كل أولئك ساهموا بخطوات كبيرة لرفد النقد الأدبي حتَّى استقرَّ على القواعد والأسس التي دوّنت في القرن الثالث الهجري.
فمن طبقة الرواة والأدباء، أبو عمرو بن العلاء وأبو عبيدة، والأصمعي، وخلف، وأبو زيد.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) العمدة 1/ 197.
(2) الأغاني 2/ 17.
(3) الأغاني 3/ 134.
الاكثر قراءة في النقد القديم
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
