أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-8-2019
1610
التاريخ: 2024-07-15
545
التاريخ: 2024-07-22
388
التاريخ: 17-7-2022
2231
|
الورد
(R. hybrida)Rosa sp
يعتبر الورد من أقدم الأزهار المعروفة التي تنتشر زراعتها في المناطق المعتدلة والباردة لمعظم بلدان العالم. يضم جنس الورد أكثر من ۲۰۰ نوع من النباتات ذات الأشواك، بعضها شجيري قائم وبعضها متسلق والبعض الأخر معترش (ينتشر فوق سطح الأرض لمسافة ثم يتسلق بعد ذلك ما يعترضه).
ونتيجة لعمليات الانتخاب والتهجين التي حدثت خلال العقود الماضية، أمكن الحصول على ما يقرب من 25000 صنف (منها 15000 تم تسجيلها في قائمة الورود الحديثة والباقي لازال تحت التجريب). وعليه نستطيع القول بان كل أصناف الورود الحالية هجن.
أهمية الورد:
ترجع أهمية الورد إلى تعدد أشكال وأحجام وألوان أزهاره والتي يمكن الحصول عليها على مدار العام تقريبا، خاصة بعد التوسع في إنتاجه تحت الصوب صلاحية أزهاره للقطف وبقائها ناضرة لمدة طويلة في الفازة - صلاحية معظم الأنواع لتجميل أحواض ودوابير الحدائق (سواء كانت عامة أو خاصة) - كما تستخرج العطور من أزهار بعض الأصناف وتستخدم في صناعة البرفانات ومكسبات الرائحة وعمل المربات والشربات وماء الورد.
الازهار:
يزهر الورد على مدار العام تقريبا، لكن يتركز الإزهار في موسمين هما: موسم الخريف (خلال شهر نوفمبر) وأزهاره قليلة العدد عالية الجودة قوية الرائحة زاهية اللون. وموسم الربيع ( خلال أبريل ومايو) وأزهاره كثيرة لكنها منخفضة الجودة إذا ما قورنت بأزهار الخريف، إلا أنه يمكن تحسينها بالتغذية الجيدة وخف البراعم بمجرد تكوينها. ويمكن التحكم في تبكير الإزهار وتأخيره عن طريق التحكم في عمليات التقليم والتسميد والري. والآن ينتج الورد على نطاق تجاري بمواصفات جودة عالية على مدار العام بزراعته تحت الصوب خاصة خلال الفترة من سبتمبر وحتى مايو والتي تنخفض فيها درجة حرارة الليل بشكل واضح مما يؤثر سلبا على نمو وتزهير الورد، لذلك تعمل تدفئة النباتات بزراعتها تحت الصوب مع العناية بالتسميد ومقاومة الحشائش والآفات على مضاعفة الإنتاج وتحسين جودة الأزهار الناتجة. فقد أوضحت الدراسات أن زراعة أصناف الورد: مرسيدس ، سونيا ، برج إيفل ، وكوين إليزابيث داخل الصوب البلاستيك أدى إلى زيادة النمو الخضري بمعدل 38٪ مقارنة بنمو النباتات المنزرعة في الحقل ، كما زاد عدد الأزهار لكل نبات بمعدل 53٪ بينما زاد طول سلاح الزهرة وقطرها بما يعادل 35٪.
ويراعى عند الزراعة في الصوب ثبات درجة حرارة الهواء في المدى ما بين ۱۸-۲4م ، وعدم انخفاض درجة حرارة الليل عن ۱۰ م.. فقد لوحظ أن ارتفاع الحرارة عن ۲4 م يقلل من حجم ودرجة تلوين الزهرة فتبدو باهتة، بينما انخفاضها عن ۱۲ م أدى إلي تلوينها باللون القاتم. أيضا لابد من تهوية الصوبة بين الحين والآخر لتجديد هوائها والذي يتراوح حجمه ما بين 4-5 م3 لكل 1 م3 من مساحة الصوبة وبحيث تكون نسبة الرطوبة من 60-۸۰ ٪ خاصة خلال أشهر الصيف.
التربة المناسبة:
يمكن زراعة الورد في جميع أنواع الأراضي، لكن يفضل الأراضي العميقة متوسطة القوام (طميية رملية أو طينية رملية) الغنية بالمواد العضوية والعناصر الغذائية، على أن يتراوح رقم حموضتها ما بين 5.5- 6.5.
الاكثار:
يتم بطرق عديدة نوجزها فيما يلي:
(1) الإكثار الجنسي بالبذور:
وذلك عند الرغبة في الحصول على هجن جديدة ذات جودة عالية. تجمع ثمار الورد متأخرة في الخريف (أواخر أكتوبر) وتحفظ في صناديق خشبية أو صواني بلاستيك أو إصص كبيرة مملوءة بالرمل أو البيتموس المندي على درجة 5م لمدة شهر ( معاملة ما بعد النضج ) ثم تحفظ بعد ذلك في جو الغرفة العادية. قرب نهاية مارس تؤخذ الثمار من الرمل أو البيتموس وتفرك بأصابع اليد فتنتثر البذور عن بعضها بسهولة من لب الثمرة. تزرع البذور في صناديق خشبية أو صواني أو أصص كبيرة مملوءة بمخلوط إنبات جيد (طمى أو مخلوط رمل + طمى بنسبة ۱:1)، على أن تكون المسافة بين البذور وبعضها في حدود بوصة مع تغطيتها بطبقة من المخلوط سمكها ۲/۱ بوصة. ويلاحظ أن إنبات بذور الورد في العادة غير منتظم، ويمكن ترك البادرات الناتجة في الصناديق أو الصواني المنزرعة بها أو نقلها منفردة إلى أصص صغيرة ( نمرة 5 ) وذلك عندما تتكون عليها ورقة حقيقية واحدة على الأقل. وعادة ما تعطى النباتات الصغيرة أزهاره صغيرة قرب نهاية يونيو، وعندئذ يجب نقلها فورا إلى مكانها المستديم.
(۲) الإكثار الخضري:
ويتم بعدة طرق، أهمها:
(1) العقلة: يمكن إكثار العديد من أصناف الورد قوية النمو بالعقلة ، كالأصناف التابعة لمجموعة الفلوريندا (Floribunda)، إلا أن هذه الطريقة بطيئة جدا ومشكوك في كفاءتها للإنتاج على مستوى تجاري ، لكنها تتمير بإعطاء نباتات نامية على جذورها ، بالإضافة إلى عدم تكوين سرطانات على النباتات الناتجة. يعاب على هذه الطريقة عدم إعطائها نباتات قوية كالتي نحصل عليها من تطعيم الصنف المطلوب إكثاره على أصل جذري أخر له مجموع جذري قوي يمتاز بتعمقه وقوة انتشاره ، لكنها تتميز بسهولة إجرائها ورخص ثمنها .
وبصفة عامة تؤخذ العقل من نموات الموسم الجاري في سبتمبر وأوائل أكتوبر مع كعب من الخشب القديم أو بدونه وبطول 20- 25 سم ، على أن تترك أعلى ورقتين على العقلة ويزال ما عداها ، ويفضل البعض أخذ العقل بطول ۱۰ - 15 سم بحيث تحتوي على ۲ - 3 عقدة ، على أن تؤخذ من النموات الغضة أو النصف خشبية (العقل الخشبية صعبة التجدير).
زيادة عدد العقد على العقل عن (4) فأكثر يؤدي إلى خفض نسبة نجاحها إلى 60٪ وذلك بسبب زيادة السطح المعرض للنتح في العقل الكبيرة. عندما يكون هناك نقص في المادة النباتية، يمكن أخذ العقل بطول (5 سم) فقط وبحيث تحتوي على برعم واحد فقط.
يمكن معاملة العقل بعد تجهيزها بأحد الهرمونات المشجعة للجدير مثل , IBA IAA , NAA (خاصة إذا كانت خشبية صلبة) على أن يرطب طرف العقلة القاعدي قبل غمسه في مسحوق الهرمون ، كما يمكن أن تغمس أطراف العقل في محلول الهرمون والذي يتراوح تركيزه ما بين 500 - 4000 جزء في المليون ( حسب نوع العقلة وصنف الورد).
يمكن تجدير العقل بعد ذلك داخل الصوبة تحت ضباب وتدفئة قاعدية (على أن تتراوح حرارة النهار ما بين 20 - 25 م) وألا تقل حرارة الليل عن ۱۷ م.
أما عند استخدام العقل للإنتاج على مستوى تجاري : فإنه تحفر خنادق ضيقة على شكل حرف (V) في مكان مظلل بالمشتل لا يزيد عمقها عن ۲۰ سم. تملأ ال5 سم السفلية من هذه الخنادق بالرمل الناعم ثم تغرس فيها العقل رأسية أو قريبة من ذلك وبعمق (10 سم) ثم يضاف جزء من الطمي الناعم المخلوط بقليل من البيتموس المحبب المندي، ثم يدك هذا المخلوط حول العقل جيدا لتثبيتها، ما يتبقى من التربة يعاد مرة أخرى للخندق مع دكه قليلا لمزيد من التثبيت، ثم تروى العقل بعد ذلك بشكل منتظم مع تجنب تعرضها للجفاف خاصة خلال المراحل الأولى لزراعتها. تترك العقل هكذا حتى أكتوبر من العام التالي حيث تكون قد كونت جذورها جيدا، وعندئذ تصبح جاهزة للنقل والزراعة في المكان المستديم.
(ب) الترقيد: وتنجح هذه الطريقة مع أصناف الورد ذات الأفرع الطويلة المرنة التي يسهل دفنها في الأرض. ويتم ذلك باختيار أحد الأفرع القريبة جدا من سطح الأرض (يختار الفرع عند نقطة تعادل 2/3 ارتفاع النبات من قاعدته) ثم نقوم بعمل قطع مائل في الجانب السفلى من الفرع المنتخب بعمق يصل إلى سمك الفرع المختار، ثم يفتح هذا القطع فيتكون ما يعرف باللسان. يدفن هذا الجزء بعد ذلك في الأرض ويثبت جيدا حتى لا يخرج من مكانه. في بعض الأحيان تغرس حصاه صغيرة في اللسان لتجعله مفتوحا بصفة دائمة. يفضل إضافة كومة من الرمل المخلوط بالبيت المندي فوق اللسان المدفون في التربة لتشجيع تكوين الجذور عليه. يتم عمل هذه التراقيد اعتبارا من أواخر الصيف وحتى الخريف. لا يفصل الفرع الذي تم ترقيده إلا بعد ظهور نموات جديدة على المنطقة المدفونة بالأرض وتكوين جذور عليها. وعادة ما تفصل هذه التراقيد في صيف الموسم التالي تمهيدا لزراعتها في الخريف في المكان المستديم.
يمكن أيضا عمل تراقيد هوائية، حيث يختار فرع قصير قوي في نهاية يونيو أو يوليو وتعمل عليه حلقة ( ring ) في اللحاء عرضها (۲-۳ سم) بحيث تكون أسفل أحد العيون مباشرة وعند الارتفاع الذي سيتم فوقه تقليم هذا الفرع المنتخب في موعد التقليم العادي. لنجاح الترقيد الهوائي يستخدم سكين حاد جدة لإزالة كل نسيج اللحاء في منطقة التحليق . يغطى السطح المعرض لمنطقة التحليق بطبقة خفيفة من مسحوق أحد الهرمونات المنشطة للتجدير، وهذه بدورها تغطى بطبقة مناسبة من البيتموس المندي على أن تغطى بغلاف من البولي إيثيلين الذي يربط طرفاه بخيوط الرافيا بعد تفريغه من الهواء. يتم عمل ثقب أو اثنين في كيس البولي إيثيلين لخروج الماء الزائد، شريطة الحفاظ على طبقة البيتموس رطبة دائما وذلك بالري المنتظم من خلال أحد الثقوب المعمولة. تبدأ الجذور بعد ذلك في التكون على الحلقة، وقرب نهاية أكتوبر أو أوائل نوفمبر تقطع خيوط الرافيا ويزال كيس البولي إيثيلين دون تجريح أو خدش الجذور الجديدة ثم يقطع الساق ويفصل عن النبات الأم أسفل الحلقة مباشرة ويزرع في إصيص به مخلوط من الطمي والبيتموس المحبب والرمل الناعم بنسب متساوية). يوضع الأصيص بعد ذلك في الصوبة أو مكان مظلل لحين نقله إلى الأرض المستديمة.
(ج) التطعيم: وهو أكثر وأهم طرق إكثار الورد شيوعا على المستوى التجاري ويتم بطرق عديدة منها: التطعيم المائل - التطعيم بالشق - التطعيم بالسوط - التطعيم باللسان - التطعيم بالوتد ( ويتكون الوتد من عقدة واحدة عليها برعم واحد ) - التطعيم بالرقعة - التطعيم بالشظية.. هذا بالإضافة إلى البرعمة الدرعية (حرف T).
وبالطبع فإن اختيار الطريقة المناسبة من التطعيم يتوقف بالدرجة الأولى على صنف الورد المراد إكثاره ، فبعض الطرق المذكورة سابقة تصلح لأصناف دون أخرى . ومن ثم ، يجب تجربتها والتأكد من جدواها قبل تعميمها أو تطبيقها على الصنف المطلوب إكثاره . إلا أن البرعمة الدرعية هي الطريقة الشائعة والمعروفة منذ زمن طويل لإنتاج الورد تجاريا بالسوق المصري.
المهم أن الفكرة الرئيسية لعملية التطعيم أو البرعمة تتركز في غرس برعم من الصنف أو السلالة الممتازة أو الشائعة تجارية أسفل لحاء الأصل ، فيحدث اتحاد محكم بين الطعم والأصل ويرتبط كل منهما بالآخر ارتباطا وثيقا نحصل من خلاله على نبات جديد. ويفضل في العادة تطعيم أصناف الورد التجارية على أصول جذرية أخرى لأن الورد النامي على جذوره يكون عادة أضعف في النمو وإنتاجه للأزهار أقل ونسبة الفقد فيه عالية ( تصل أحيانا إلى ۸۰٪).. بينما التطعيم على أصول جذرية مخالفة يعطى نباتات أقوى (لأنها منشطة)، إنتاج أعلى من الأزهار، فترة تزهير أطول، حماية النباتات من برد الشتاء وعدم اصفرارها وعدم حدوث فقد للأزهار، كما أن نسبة الفقد في النباتات المطعومة أقل ( اقل من ۳۰٪)، أيضا فإن النباتات المطعومة أكثر صلابة وقوة من الناتجة عن زراعة العقلة.
من هنا نرى أن الأصول الجذرية المطعوم عليها لا تقل أهمية عن الطعوم المستخدمة من أصناف تجارية وذات شهرة عالمية . ويشترط في هذه الأصول بعض النقاط الهامة.. منها:
1- أن تعطى مجموع جذري قوي منتشر يمكن النبات الجديد من النمو بشكل جيد في العديد من أنواع الأراضي كما يدعم النبات ويثبته خلال فترة حياته الطويلة .
۲- سهولة إكثاره بأعداد كافية إما بالبذرة أو بالعقلة أو أي وسيلة سهلة.
3- ألا تعطى كثير من السرطانات.
4- أن تتحمل برودة الشتاء.
5- أن تكون ذات لحاء سميك يكفي لتثبيت الطعم فيه بشكل جيد، وأن تكون العصارة متحركة فيه بشكل دائم ومستمر حتى يتمكن الطعم من النمو خلال فترة زمنية وجيزة.
6- أن تعطي نباتات متجانسة بشكل مناسب، وعليه تصبح كافة الأصول الجذرية ذات حجم واحد وجاهزة للتطعيم في وقت واحد.
ومن أهم الأصول المستخدمة في إنتاج الورد المطعوم:
(۱) ورد النسر (R. canina):
وهو الأصل الأكثر شيوعا في مصر. يعطى مجموع جذري قوي وعميق ويعيش لمدة طويلة ويلتحم بالطعم جيدة ، لكن يعاب عليه أنه يعطي سرطانات بكثرة ، كما أنه أصل غير متجانس وعليه أشواك كثيرة . يصلح للأراضي الثقيلة والمتوسطة ، ولكنه غير مناسب للأراضي الخفيفة . حجم النباتات الجديدة الناتجة على هذا الأصل تعادل حوالي (2/3) حجم النباتات النامية على أصول ال R. rugosa أو R. multiflora ، وهناك سلالات عديدة من هذا الأصل تستخدم على نطاق تجاري واسع منها:Deegens - Inermis - Pfander - Superbe – Brogress - Laxa – Pollmeriana.
ويتم إكثار اصل ورد النسر بسهولة من البذرة ( في هولندا ) ومن العقل ( يعاب على العقل أنها تعطى جذور اقل تعمقا من الجذور الناتجة من زراعة البذرة ، والنباتات المطعومة عليها لا تعيش طويلا ، كما أن العقل لا تكون جذورها بسهولة كبعض الأصول الأخرى ، ولذلك فإنها تحتاج إلى عام قبل أن يتم التطعيم عليها إضافة إلى ذلك فإنها لا تجود إلا في الأراضي المتوسطة فقط).
(۲) أصل ورد ملتيفلورا (R. multiflora):
وهو من الأصول اليابانية القوية . يتكاثر بالبذرة والعقلة ، وعليه يمكن استخدامه كشتلات بذرية أو كعقل مجدرة . يجود في الأراضي الخفيفة الفقيرة التي تجف بسرعة. يعاب عليه أن طبقة اللحاء فيه رقيقة وتلتحم مع الطعم بشكل ضعيف، ولذلك تربط النموات الجديدة إلى دعامات بأحكام حتى لا تفقد أو تكسر من الطعم عند اشتداد الرياح . يتكون على هذا الأصل قليل من السرطانات، إلا أن جذوره سميكة نوعا ولحمية وتميل إلى الخشونة.
(۳) أصل الورد رجوزا (R. rugosa):
تتركز قيمة هذا الأصل في إنتاج أفرع طويلة للتطعيم عليها، ومن ثم تستخدم بنجاح لتطعيم المتسلقات عليها وللزراعة في إصص والتطعيم عليها وهي في الإصص الإنتاج ورد الإصص تحت الصوب. يتكاثر بالعقلة والتي يتم تجديرها بسهولة، حيث تؤخذ العقل بطول ( ۲۰ سم ) ثم تزال كل العيون من عليها ما عدا زوج العيون العلويين فقط ، وتقطع قاعدة العقلة قطع مستعرض ( أفقي ) مستقيم مباشرة أسفل أحد العيون . يمكن الإسراع من تكوين الجذور بكشط اللحاء بطول بوصة على أحد أجناب العقلة من جهة القاعدة .
تعطى عقل هذا الأصل بعد تجديرها حصيرة كثيفة من الجذور الليفية مرتبة في طبقات ، لذلك يجب زراعتها زراعة سطحية لأنها تميل بدرجة كبيرة لتكوين سرطانات . كما يعاب على هذا الأصل أن العصارة تتوقف عن الحركة في طبقة اللحاء مبكرة ، لذلك يجب التطعيم عليها بمجرد ما تكون العيون جاهزة ، ويفضل أن يكون ذلك في يونيو أو أوائل يوليو ، هذا الأصل منشط ، لذا تنتج عليه رؤوس زهرية قياسية كبيرة لكنها لا تعيش لمدة طويلة، كما أنها تحتاج إلى سنادة تحميها من السقوط أو الميل نحو الأرض.
هناك العديد من الأصول الأخرى التي يجب تجربتها تحت ظروفنا المصرية لتحديد إمكانية استخدامها على مستوى تجاري (وإن كانت أجريت بعض البحوث على بعض هذه الأصول من الناحية الأكاديمية فقط). من هذه الأصول:
كيف تجرى عملية التطعيم بنفسك؟
في البداية وقبل كل شيء .. تذكر دائما أن عملية التطعيم التي يقوم بها الإنسان على النبات أشبه بالعملية الجراحية، وعليه فإن السرعة والنظافة من العوامل الهامة جدا أثناء ذلك. أيضا اشحذ نصل سكينة التطعيم جيدة قبل أن تستخدمه في فتح الحاء الأصل ، وانتخب الصنف الذي تريد إكثاره بدقة وعناية وانتقي أقوى الأمهات واختار منها الفرع الذي ينتج أزهاره بغزارة. اقطع هذا الفرع بطول (15-20 سم)، ومن ثم فإنه يحمل العديد من العيون المتماثلة التي تشبه البشرات أو العقد الصغيرة. خذ من العيون التي في وسط الفرع لأنها ليست مسنة جدا وليست بحديثة غير ناضجة ، تقطع الأوراق الموجودة على الفرع مع ترك بوصة من العنق لسهولة الحصول على العيون فيما بعد ، ثم ضع هذه الساق بعد تجهيزها في دورق نظيف به قليل من الماء (لارتفاع بوصة فقط).
جهز الأصل بإزاحة التربة بعيدة عن الساق وبالقرب من الجذور قدر الإمكان، ثم نظف هذا المكان بخرقة وقم بثني (أولى) ساق الأصل إلى الجهة المعاكسة، ثم اعمل قطع على شكل حرف (T) عند مستوى التربة اعكس سكينة التطعيم واستعمل نهاية المقبض بطريقة لطيفة وبحذر شديد في رفع اللحاء لتحصل على مصراعين (جناحين). كن حريصا على عدم فتح اللحاء بالقوة حتى لا يحدث خدش أو تجريح الطبقة الكامبيوم الحيوية. اضغط على المصرعين بإعادتهما إلى مكانهما لتفادي حدوث جفاف لهما بينما أنت تجهز عين التطعيم (الدرع).
تؤخذ العين من الساق التي سبق تجهيزها بجزء من اللحاء يشبه الدرع مبتدأ بعمل قطع طوله بوصة فوق العين، ثم تدريجيا تنحرف بالقطع على أحد جوانب العين على شكل خط مائل.. وفي الجهة المقابلة يتم عمل قطع مناظر له فينتج عن ذلك درع يشبه القارب من لحاء الصنف المطلوب يحتوي على العين. تشذب قاعدة الدرع بقطع متصالب أسفل العين طوله نصف بوصة. ارفع مصراعي اللحاء على الأصل باستخدام مقبض سكينة التطعيم ثم يغرس (يدس) الدرع بواسطة الجزء المتروك من عنق الورقة. ادفع الدرع إلى أسفل إلى أن يبيت جيدا في القطع (T) على أن تكون العين ظاهرة للخارج ، تشذب أي أجزاء ظاهرة من الدرع أعلى الجناحين (المصراعين) ثم يربط بإحكام ولكن بدون عنف بواسطة خيوط رافيا منداه تاركة العين ظاهرة بشكل واضح. يمكن استخدام أربطة من المطاط أو التل أو البلاستيك، وقد أمكن حديثا اللجوء إلى عملية التدبيس لتثبيت الطعم بالأصل حيث تستخدم دبابيس من الإستانلستيل دون أن تؤثر سلبا على نسبة الطعوم الناجحة عند مقارنتها بطرق التثبيت الأخرى. ولقد أوضحت التجارب العملية أن الدبابيس المعدنية والتي ظلت موجودة بالنباتات لمدة (۲۲) شهر لم تسبب أي ضرر واضح على النموات الناتجة بل إن هذه الطريقة تتميز بسهولة وسرعة إجراؤها مقارنة بالطرق الأخرى، كما أنها تناسب العديد من أصناف الورد التجارية، إلا أن خيوط الرافيا ربما تكون أبسط وأسهل في استعمالها للمبتدئين، يمكن تغطية الطعم ومنطقة الالتحام بزيت البارافين لمنع هجوم البكتريا أو نمو الفطريات.
يترك الأصل بعد التطعيم عليه لمدة (۳) أسابيع، فإذا كانت العين مازالت حية والدرع أخضر فإن الطعم سينجح، ولكن إذا تحولت العين والدرع إلى اللون البني أو الأسود فإنها عندئذ تكون قد ماتت، ووجب عليك إجراء التطعيم مرة أخرى ولكن على الجانب الأخر (الجهة المقابلة) من الأصل، ويفضل أن يكون لأسفل قليلا.
في حالة نجاح الطعم، اقطع الأربطة من حول الطعم والأصل، فقد أخذ البرعم وضعه، ولا تفعل أي شيء إضافي حتى فبراير التالي حيث يكون الأصل قد كون رأس أو عدة رؤوس جيدة، عندئذ تزال كل هذه النموات القمية ويترك منها فقط جزء بسيط لا يزيد طوله عن بوصة فوق العين مباشرة والتي تبدأ في النمو مؤخرا في الربيع، حيث يربط النمو الجديد الناتج منها إلى سنادة توضع على الجانب الآخر من الأصل. هذا وتزهر النباتات الصغيرة في يوليو متأخرة بذلك ثلاثة أسابيع عن النباتات البالغة والتي زرعت من أعوام سابقة. بعد الإزهار الأول يقطع الساق لأسفل (عملية تقصير) بشكل ملائم مما يؤدي إلى ظهور نموات جديدة تخرج من منطقة الالتحام. ينقل النبات الجديد بعد ذلك إلى المكان المستديم في الخريف.
هناك طرق أخرى لإجراء عملية التطعيم ( البرعمة ).. منها على سبيل المثال:
(1) تجدر عقل الأصول أولا في مخلوط من البيتموس والرمل أو البيتموس والبيرليت ( بنسبة ۱:1)، ثم تفرد بعد التجدير في أصص ( كل على حدة ) ، ثم تجرى عليها عملية التطعيم بعيون من الأصناف التجارية المطلوبة وتترك لتنمو حتى الإزهار ، حيث تكون عندئذ صالحة للبيع أو النقل للمكان المستديم.
(ب) وللإكثار السريع يتبع هذا الأسلوب لإتمام التجدير والتطعيم معا فيما يعرف بعملية ال (Stenting). وفيها يؤخذ جزء من ساق الطعم يحتوي على ورقة واحدة وبرعم ساكن واحد ويطعم على سلامية واحدة من سلاميات الأصل (منزوع منها البرعم) ثم تزرع وتترك ليحدث التحام الطعم بالأصل وكذلك التجدير معا في غضون ثلاثة أسابيع. نزع البراعم من على سلامية الأصل ضروري لتقليل تكوين السرطانات، كما أن معاملة سلامية الأصل المطعوم عليها قبل الزراعة بالإثدول بيوتيرك أسيد (IBA ) بتركيز ۵۰۰۰ جزء في المليون والتخزين على درجة (4 م) لمدة ثلاث أسابيع حسن من عملية التجدير، أثناء التجدير يجب ألا تقل درجة حرارة التربية عند (۲۰ م) ودرجة حرارة الجو عند (25 م) كما يفضل أن تكون الإضاءة مستمرة باستخدام لمبات الزئبق أو الفلورسنت ، حيث يمنع ذلك نمو البراعم الجانبية حتى يحدث التجدير ويتحد الطعم بالأصل بشكل جيد.
(ج) ومن الطرق الحديثة، هذه الطريقة التي تفصل فيها السرطانات المجددة من الأمهات التي تؤخذ منها عقل الأصول، وذلك في فبراير ومارس وتزرع ثم تترك حتى يتكون عليها (3-5) أفرع ، في أكتوبر ونوفمبر يتم التطعيم على كل فرع من هذه الأفرع (على ارتفاع 20 - 25 سم من سطح الأرض) بعيون من الأصناف المطلوبة. وفي فبراير التالي يتم عمل ترقيد هوائي لهذه الأفرع المطعومة ، وبذلك يتم عمل ( ۳-5) ترقيدات على كل أصل من أصول السرطانات المجدرة مقارنة بترقيدة واحدة تعمل عند الإكثار بالطرق التقليدية العادية.
هذا ويتم حاليا في مختلف بلدان العالم إنتاج الورد والعديد من نباتات الزينة الأخرى بطريقة مزارع الأنسجة.
موعد الزراعة:
يمكن زراعة الورد على مدار السنة إذا كانت النباتات نامية في إصص شريطة حمايتها من حرارة الشمس أو برودة الشتاء. أما عند الزراعة في الأرض المستديمة فهناك ميعادين للزراعة:
الأول: أثناء سكون النباتات في الفترة من ديسمبر وحتى فبراير. وفيه تنقل النباتات ملشا.
الثاني: في أواخر الصيف خلال شهر أغسطس وسبتمبر، وفيه تنقل النباتات بصلايا.
إعداد الأرض للزراعة:
تحرث الأرض حرثا عميقا في عدة اتجاهات متعامدة، وأثناء ذلك تضاف الأسمدة العضوية المتحللة وتخلط جيدا بالأرض (۱۰ - ۲۰ م3 / فدان حسب نوع التربة). ينعم سطح التربة ويسوى ثم تقسم إلى أحواض عرضها (1.5-2 م) تفصلها مشايات عرضها (0.5-1م)، أما طول الحوض فيتراوح ما بين (10-15 م) حسب نوع التربة.
طريقة الزراعة:
تزرع نباتات الورد على صفوف في أحواض على مسافات 35 × 35 سم، وفي الأراضي القوية تزاد مسافات الزراعة إلى 50 × 50 سم ، وداخل الصوب تزاد عن ذلك قليلا فتصبح 60 × 60 سم او 75 × 75 سم حسب الصنف وطبيعة نموه وطبقا لعدد الأفرع التي ستترك على كل نبات.
عمليات الخدمة:
(1) التطويش (فرط القمة النامية): وذلك للحصول على تفريع جيد قريب من سطح الأرض، وبالتالي زيادة محصول الأزهار. ويتم بطريقتين:
الأولى: ويترك فيها الفرع المختار لينمو حتي يبدأ في تكوين برعمه الزهري الطرفي ، فتزال عندئذ قمة هذا الفرع عند أعلى ورقة ذات خمس وريقات ، ويعرف ذلك بالتطويش الخفيف.
الثانية: يزال فيها معظم الفرع مع ترك جزء بسيط منه يحتوي فقط على ورقتان خماسية الوريقات ، ويعرف ذلك بالتطويش الجائر. ويمكن الجمع بين الطريقتين ، كما يمكن تكرار عملية التطويش ، ويتوقف ذلك على عدد الأفرع المطلوب تربية النبات عليها.
(۲) السرطنة (إزالة الأفرع والبراعم الجانبية): وفيها تزال البراعم الجانبية الموجودة على الأفرع المربى عليها النبات (سواء كانت خضرية أو زهرية) وذلك لتوفير الغذاء للبرعم الطرفي. وتزال هذه البراعم إما باليد أو بالمطواة، ولكن يفضل عدم استخدام المطواة خوفا من انتشار الأمراض.
(۳) التقليم: يهدف تقليم شجيرات الورد إلى تحديد حجمها وتنظيم شكلها والتخلص من الأفرع الشاردة والجافة والمصابة، وتختلف الأصناف في استجابتها للتقليم. ويلاحظ أن القطف المستمر للأزهار يعتبر في حد ذاته تقليم مستمر للشجيرات، إلا أن التقليم الأساسي يتم في موعدين رئيسيين:
(أ) تقليم الخريف: ويجرى في شهر سبتمبر من كل عام وهو تقليم جائر ينتخب فيه (3 - 5 ) أفرع حديثة النمو جيدة موزعة بانتظام على الشجيرة ثم يزال ما عداها. ثم تقصر الأفرع المختارة بترك ما بين ۳۰- ۷۰ سم منها فوق سطح الأرض حسب قوة الصنف.
(ب) تقليم الربيع: ويتم في شهر فبراير. ويقتصر فيه على قرط أطراف الأفرع للتخلص من الأجزاء الجافة والثمار المتكونة مما يساعد على تنشيط وتجديد حيوية النباتات فتستمر في الإزهار بحالة جيدة خلال الربيع والصيف.
بصفة عامة يعتبر الوقت الذي تكون فيه النباتات ساكنة أو على وشك الدخول في السكون أفضل الأوقات لإجراء عملية التقليم. أما أسوا الأوقات فهو تأخيره إلى الربيع عندما تبدأ العصارة في التحرك بقوة وتبدا النموات الجديدة في الظهور على النصف العلوى من الأفرع. أما التقليم المتأخر جدا فيؤدي إلي حدوث نزف كبير للعصارة من الأسطح المقطوعة فيفقد النمو قوته نتيجة لذلك.
أيضا يفضل عند التقليم أن تبدأ بأصناف الورود الصلبة (مثل أصناف مجموعة ورود الفلوريبندا) ، بينما تترك المجاميع الأقل صلابة ( مثل ورود هجين الشاي ) إلى وقت متأخر كما ينصح بتقليم الأصناف ذات الألوان الحمراء والبمبي قبل الأصناف ذات الألوان الصفراء والبرتقالي أو ذات اللونين ، حيث تميل ورود الأصناف الأخيرة لأن تكون أقل صلابة.
* ومن الأفكار العملية التطبيقية الهامة عند إجراء عملية التقليم:
(أ) بقدر الإمكان يختار يوما باردة لإجراء عملية التقليم فيه وذلك للإقلال من فقد العصارة بالنزف أو الإدماع، شريطة ألا يكون البرد قارس وإلا سيصاب لب الأسطح المقطوعة بضرر الصقيع.
(ب) لابد أن يكون القطع نظيف ومائل، وليكن مباشرة فوق أحد العيون الواضحة مع تجنب ترك أي جزء بارز من الأفرع المقطوعة فوق العين، وإلا سيؤدي ذلك إلي جفاف وموت العين.
(ج) عند التقليم يجب جعل قلب النبات مفتوح حتى يتعرض جيدة للشمس والهواء، فالنموات الجديدة يجب أن تتجه للخارج ولأعلى.
(د) يجمع ناتج التقليم ويحرق فورا لأن بعض من هذه النواتج يكون مصابة.
(هـ) أحيانا يكون من الضروري إزالة جزء كبير من الساق الرئيسية القديمة بسبب تلفها أو إصابتها. عندئذ يقطع الساق أسفل أدنى منطقة مصابة (أي يكون القطع حتى الخشب السليم) إلا أنه يكون خشبة مسنة ولأن سطح القطع في الخشب المسن لا يلتئم بسرعة (مثل الخشب الحديث عمر سنة) فإنه يجب دهان هذا السطح بقليل من البيتومين لحمايته من هجوم البكتيريا والفطريات وللمساعدة على التئامه بسرعة.
الثني أو اللي كعملية معاكسة للتقليم:
كإجراء بديل أو معاكس للتقليم في الأصناف قوية النمو جدا والتي تعطى غالبا افرع قوية يصل طولها إلي (120-150 سم)، يكون الثني أو اللي هو الأفيد، حيث يثنى أو يلوي كل فرع من هذه الأفرع الطويلة بعناية ليعطي شكل القوس (arc) ويربط طرفه إلى وتد (peg) مثبت جيدة في الأرض، على أن تنتشر هذه الأفرع المقوسة في عدة اتجاهات كأذرع عجلة القيادة. ونتيجة لعملية التقويس أو اللي تدفع كل العيون الموجودة علي طول الفرع للنمو. في نهاية الموسم تقصر هذه الأفرع المقوسة لأسفل ويسمح لأفرع جديدة من موسم النمو الجديد ( الجاري ) بالنمو، على أن تقوس وتوتد لأسفل بعد ذلك ( كما سبق شرحه ) للإمداد بالأزهار في الموسم التالي .. وهكذا دواليك. وتعتبر هذه الطريقة ملائمة للعديد من الأصناف مثل:
Uncle Walter - Hugh Dickson - Fran Karl Druschki
(4) تجديد الورد: عندما تشيخ شجيرات الورد ويقل نموها وإنتاجها للأزهار بالمواصفات القياسية، وجب عندئذ تجديدها، وذلك بتقليم النباتات تقليم جائر جدا (يعرف بالتعقير) في شهر سبتمبر للتخلص من الأفرع المسنة المتخشبة التي فقدت قدرتها على الإزهار، حيث تزال كلها أو ثلثيها فوق سطح الأرض مباشرة. ثم توالى النباتات بعد ذلك بالري والتسميد لتشجيع نمو البراعم الجانبية الساكنة والتي تعطى الأفرع الجديدة التي ستربى عليها الشجيرات فيما بعد.
(5) إزالة الأزهار الجافة: في العادة تقطف أزهار الورد أولا بأول لتسويقها. وتختلف مرحلة النضج المناسبة للقطف على الصنف المنزرع ودرجة امتلاء براعمه الزهرية والغرض من القطف (للتسويق المحلي أم التصدير) هذا بجانب درجات الحرارة والرطوبة السائدة بالمنطقة المنزرع فيها الورد.
فالأصناف الصفراء مثلا تقطف أزهارها في مرحلة مبكرة عن أزهار الأصناف الحمراء والبمبي، كذلك تقطف أزهار الأصناف التي تحتوي براعمها على عدد قليل من البتلات في مرحلة مبكرة عن أزهار الأصناف التي تحتوي على عدد أكبر من البتلات الزهرية. أيضا تقطف الأزهار التي سيتم تصديرها في مرحلة مبكرة عن التي ستسوق محلية.. وهكذا.
لكن يحدث حيانا أن تترك بعض الأزهار دون قطف فتتفتح تماما وهي لازالت على النبات حتى تبدو أعضائها الجنسية واضحة. عندئذ لابد من قطفها فورا حتى لا تكون ثمار وبذور لأن ذلك يقلل من كمية الأزهار التي تنتجها الشجيرة كما يقلل من جودتها بل قد يجهد النباتات نفسها ويؤثر سلبا على نموها.
وعند قطف الأزهار بصفة عامة (سواء للاستهلاك أو التخلص منها) يجب ترك عدد من العيون (لا يقل عن إثنين) للحصول علي الأفرع الجديدة. كما يفضل القطف في المساء عن القطف في النهار حيث يكون ناتج عملية البناء الضوئي في النبات أكبر مما يؤدي إلى إطالة عمر الأزهار المقطوفة.
ويلاحظ أن الورود من النباتات المحايدة، حيث تتكون أزهارها في أي وقت من السنة دون أن تتأثر بطول النهار أو شدة الإضاءة. لكن عند اشتداد أشعة الشمس صيفا يفضل تظليل النباتات لخفض الحرارة مما يساعد على تحسين جودة الأزهار الناتجة.
(6) الري: يكون غزيرة بعد الزراعة مباشرة ويكرر عند الجفاف المناسب والذي يتوقف على نوع التربة والظروف الجوية (الفصل من السنة) وعمر الشجيرة أو مرحلة النمو التي تمر بها. فخلال مرحلة النمو الخضري مثلا لوحظ أن إمداد الشجيرات بكميات كافية من المياه يزيد من معدل النمو الخضري والتفريع، أما خلال الإزهار فيجب أن يكون الري بحساب حتى لا تتساقط البراعم الزهرية مع مراعاة عدم تعطيش النباتات لفترات طويلة. كما يراعى عدم ري شجيرات الورد بالرش حيث يساعد ذلك على انتشار بعض الأمراض الفطرية خاصة داخل الصوب، والتي يفضل ري نباتات الورد المنزرعة بها بالتنقيط، حيث توضع خراطيم الري على جانبي الأحواض أو توضع بين الخطوط بحيث يتم الري حسب الحاجة وبأقل كمية مياه ممكنة.
(۷) العزيق: يجري سطحية لتربية الأحواض عندما تصبح مستحرثة وذلك التهوية التربة والتخلص من الحشائش الغريبة ولخلط الأسمدة إذا ما أضيفت.
(۸) التعميد: أحيانا يوصف الورد بالأكول العملاق. وهذا صحيح، لأن الورد يجب أن يعوض وبكميات وفيرة من الأسمدة عن النموات القوية التي ينتجها ويذهب معظمها في التقليم، وفي قطف الأزهار الكثيرة الغنية بألوانها والأكثر في عدد بتلاتها، وكذلك لتعويضه عن الأوراق الكثيرة التي تتكون عليه، وإذا ما أضيفت للأحواض قبل الزراعة كميات كافية من السبلة أو اي كومبوست متوفر جيد التحلل (50 كجم / ۱۰ م2) مع السوبر فوسفات وسلفات البوتاسيوم (۳۰۰ جم / ۱۰ م2) فإن ذلك يكفي النباتات خلال عامها الأول. المهم أن نتأكد جيدة من عدم تعرض الجذور للجفاف، خاصة إذا كانت الأرض جيدة الصرف بشكل زائد (كما في الأراضي الرملية والخفيفة)، فإن الورد تتوفر له عندئذ كميات ضئيلة حول الجذور، ومن ثم وجب العناية بالري شريطة ألا يصل الماء إلى المجموع الورقي أو الإزهار خاصة في الأماكن الموبوءة بالتبقع الأسود والصدأ. كذلك فإن الري السطحي (بالغمر) بكميات كبيرة من الماء يزيد من خطورة غسيل وفقد العناصر الغذائية الذائبة من التربة وربما من الجذور.
* أنسب وقت للتسميد: الأسمدة العضوية بكافة أنواعها، كذلك الأسمدة بطيئة التحلل تضاف عادة أثناء إعداد الأرض للزراعة (قبل بدء النمو مبكرا في أوائل الموسم). أما الأسمدة المعدنية المركبة فتضاف عقب التقليم مباشرة لتنشيط النمو وتعويض ما فقد بالتقليم وذلك بمعدل 1 كجم / ۱۰ م2 من الأرض.
* طرق الإضافة: تضاف الأسمدة نثرة أو تكبيشة، وربما توخز أو تنخس في الأرض بواسطة مزراة خاصة ( Border Fork ) . وعندئذ نكون قد ربطنا بين عملتين هما: وخز الأرض لتحسين التهوية بعد التقليم وفي الوقت نفسه إضافة بعض الأسمدة أسفل سطح التربة، شريطة ألا يخترق هذا الوخز سطح التربة لأكثر من (۱-۲) بوصة حتى لا تتخلخل التربة ولتجنب حدوث ضرر للشعيرات الجذرية الماصة والتي تنتشر أسفل سطح التربة مباشرة. أيضا من غير المناسب أن نعزق عميقة بالفأس بين نباتات الورد لأن ذلك يؤدي إلى تقطيع بعضا من الجذور الليفية وربما أيضا عددا من جذور التثبيت، بل يجب أن يتم العزيق باستخدام المنقرة وان يكون في الطبقة السطحية من التربة فقط (10- 15 سم).
أيضا يمكن إضافة الأسمدة في صورة سائلة، حيث تنقع المادة العضوية (زبل الحمام أو زرق الدواجن) في الماء، ثم يخفف المحلول الناتج قبل إضافته كنوع من التسميد الآزوتي الذي يتم كل أسبوعين خاصة لورد الإصص بدءا من المرحلة التي تصبح فيها البراعم مرئية. كما يمكن إذابة اليوريا ونترات البوتاسيوم وإضافتها بتركيزات لا تزيد عن ( 0.5٪) كذلك الدم السائل يمكن إضافته في صورة محاليل مخففة. إلا أنه يراعى عند إضافة الأسمدة في صورة سائله أن تضاف وهي مخففة جدة، وعند ظهور أي علامة اصفرار على المجموع الورقي توقف فورة التغذية السائلة وتروي التربة بمياه عذبة لتخفيف التركيزات العالية للعناصر في المحلول الأرضي. كما يجب التأكد من أن الأرض رطبة قبل إضافة السماد السائل، فمن الخطأ جدا إضافتها والأرض جافة. وعند اللجوء إلى التغذية السائلة يفضل إجراؤها خلال أشهر مايو ويونيو ويوليو، مع مراعاة اختبار حموضة التربة في نهاية الموسم لأن السائل المغذي المضاف للتربة لا يمتص كله بواسطة الجذور وهذه السوائل المغذية غالبا ما يكون لها تأثير حامضي مما يجعل احتمال زيادة الحموضة في التربة أمر وارد إلا أن ذلك لا يحدث في الأراضي المصرية لميلها الطبيعي إلي القلوية ، بل إن إضافة مثل هذه المحاليل قد يكون سببا في ضبط رقم الحموضة. لكن لا قدر الله عند حدوث زيادة لحموضة المحلول الأرضي من جراء التغذية السائلة فإن ذلك يعالج بإضافة مسحوق الحجر الجيري أو الحجر الجيري المغنسيومي نثرا على الأرض بمعدل (3-4) أوقيات ( الأوقية ۲۸ جم تقريبا) لكل ياردة مربعة في نوفمبر أو ديسمبر ثم الري مباشرة حتى تذوب وتصل إلى منطقة الجذور.
أما التغذية الورقية فهي جائزة في حالات معينة، فقد تظهر أعراض نقص لبعض العناصر مثل المغنسيوم ، عندئذ يمكن علاج هذا النقص سريعا برش الأوراق والسيقان بمحلول سلفات المغنسيوم بمعدل 1 أوقية / جالون ( الجالون بالقياس الإنجليزي = 4,6 لتر). وفي الأراضي الجيرية عندما يؤدي نقص الحديد إلي حدوث اصفرار ، ترش الأوراق بمحلول سلفات الحديد.
إلا أن عملية الرش قد تعمل على بقاء أوراق الورد مبللة لفترة طويلة تكفى تحت ظروف حرارة الصيف لإنبات جراثيم بعض الفطريات المسببة للأمراض (كالتبقع الأسود والصدأ). لذلك يجب التروي قبل الإقدام على التسميد بالرش إذ يجب أولا تقدير الفوائد والمميزات التي تعود من وراء ذلك ومقارنتها بطرق التسميد الأخرى لاختيار الأنسب منها.
مواصفات تصدير الورد:
يشترط لتصدير الورد أن يكون السلاح الزهري صلب مستقيم أخضر خالي من الركب والتفريعات الجانبية وخالي من العيوب والتشوهات والإصابات المرضية - أن يكون البرعم الزهري قريب أو على وشك التفتح - أن تكون الأوراق الموجودة على السلاح الزهري خضراء لامعة ناضرة سليمة - أن يكون الورد من صنف واحد تام التلوين تام النضج.
وتدرج الأزهار حسب طول السلاح إلى الرتب التالية:
• رتبة ممتازة: لا يقل طول السلاح فيها عن 75 سم.
• رتبة أولى: يتراوح طول السلاح ما بين 75 - 70 سم.
• رتبة ثانية: يتراوح طول السلاح ما بين 70 - 65 سم.
• رتبة ثالثة: يتراوح طول السلاح ما بين 65 - 60 سم.
حزم الأزهار:
بعد الانتهاء من التدريج يتم ربط أزهار كل رتبة مع بعضها وبمعدل ۲۵ زهرة في كل ربطة، ثم تعرض لجو بارد مع وضع قواعد السيقان في وعاء نظيف لمدة (3-4) ساعات بها محلول يحتوي على سكروز ( ۲٪ )، هيدروكسي كينولين سترات ( ۱۰۰ جزء في المليون ) وبعض قطرات من محلول حمض الستريك. تغلف الحزم بورق خاص ثم توضع في صناديق كرتون أبعادها 100 × 51 × 30.5 سم حيث يتسع الصندوق بهذه الأبعاد لعدد 500 زهرة (أي 20 حزمة). توضع كل خمس حزم في صف بحيث تكون قمم الأزهار متجهة للخارج، ثم تثبت الحزم من منتصفها بقطعة من الخشب المستعرض ثم يرش بعض الثلج المجروش فوق السيقان لتبريدها ثم يقفل الصندوق ويربط بنظام خاص مع كتابة البيانات عليه من الخارج بمنتهى الدقة والوضوح.
تخزين الأزهار المقطوفة:
يمكن تخزين أزهار الورد المقطوفة في مكان مظلم رطب على درجة ( + أو - ) ۱-۲م لمدة لا تزيد عن أسبوعين. وذلك إما بوضع قواعد الحوامل الزهرية في أوعية نظيفة بها ماء معقم أو لف الأزهار في ورق نظيف مبلل بالماء ثم توضع على أرفف مخزن - التبريد ، أو تلف الأزهار في ورق بولي إثيلين مما يساعد على بقاءها فترة أطول بالمخزن.
أصناف الورد
1- أصناف حمراء: Red Success - Christian Dior- - Baccara Olympiad Gypsy Rovge Meillands – Visa.
۲- أصناف بمبي: Malicorne - Effel Tower - Queen Elisabeth - Sonia Sandra (منه صنف طويل أزهاره بمبي فاتح وآخر قصير أزهاره برتقالية ).
۳- أصناف برتقالية: Tropicana - Marina - Arizona - Apricot Nectar.
4- أصناف صفراء: Oregold Golden Times Evergold- Diana
5- أصناف بيضاء : White Weekend - White Master Piece Pascali
6- أصناف زرقاء فاتحة: Intrigue Paradise Angel Face.
۷- أصناف متعددة الألوان: Redgold (مزيج من الأصفر الذهبي والأحمر) - Double Delight ( مزيج من الألوان الحمراء والكريمي والأبيض) -Cha risma (مزيج من الأصفر والبرتقالي والأحمر).
وتعتبر هولندا من أكبر الدول المنتجة والمصدرة للورد في العالم، تليها إسبانيا وإسرائيل ونأمل أن تنضم مصر إليهم في القريب العاجل إن شاء الله.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|