أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-12-2015
2889
التاريخ: 21-2-2018
4053
التاريخ: 29-12-2015
7602
التاريخ: 21-06-2015
3439
|
هو أبو بكر محمد بن عبد اللّه بن محمّد بن مسلمة (و قيل: سلمة) التجيبيّ الأندلسيّ، المعروف بالمظفّر بن الأفطس، لعل أصله من البربر و إن كانت نسبته الرسمية إلى قبيلة تجيب العربية. جاء المظفّر هذا إلى عرش بطليوس بعد وفاة أبيه المنصور عبد اللّه بن محمد، في جمادى الثانية من سنة 4٣٧(أواخر 1045 م) . و لم تكن أيامه أيام هدوء و سلم فقد كثرت حروبه مع المعتمد بن عباد (ت 4٨٨) و يحيى المأمون بن ذي النون صاحب طليطلة (4٢٩-46٧ ه) و مع الجلالقة الذين استولوا، سنة 456(1064 م) على قلمرية (في البرتغال اليوم) .
و كانت وفاة المظفّر سنة 46٠(1067-1068 م) .
كان المظفر بن الأفطس جمّ المعرفة جمّاعة للكتب عارفا بالتاريخ و بالأدب أديبا شاعرا ناثرا، ملمّا بعدد من العلوم. و كذلك كان ناقدا يفضّل الشعر المتين إذا كان نبيل المعنى. و كان كريم الخلق لا يشرب الخمر و لا يحبّ وصفها في الشعر، فقد قطع لسان شاعره القلمندر لأنّه ذكر الخمر بخير و دافع عن شربها. ثم هو مصنّف له تفسير القرآن الكريم ثم له كتاب التذكرة المعروفة باسم (الكتاب) «المظفريّ» ، نسبة إليه. و التذكرة هذه مؤلّفة على نمط «عيون الأخبار» لابن قتيبة (المشرقي) و فيها أدب و شعر و تاريخ و سوى ذلك، و هو كتاب كبير قيل خمسون مجلدة (نفح 1:442،٣: 181،4:446) و قيل «نحو مائة مجلدة» (نفح 3:194) .
مختارات من آثاره :
- قال المظفر بن الأفطس يوما (نفح الطيب 4:466) :
«و اللّه، ما يمنعني من إظهار الشعر إلا كوني لا أقول مثل قول أبي العشائر بن حمدان. . . و قول أبي فراس ابن عمّه. . . (و لكن) أين هذا من قولي :
-581-
أنفت من المدام لأنّ عقلي... أعزّ عليّ من أنس المدام (1)
و لم أرتح إلى روض و زهر... و لكن للحمائل و الحسام (2)
إذا لم أملك الشهوات قهرا... فلم أبغي الشفوف عن الأنام (3)
- و من شعره (نفح الطيب 4:46٧) في النسيب:
يا لحظه، زد فتورا... تزد علي اقتدارا
فاللّحظ كالسيف أمضا... ه ما يرقّ غرارا (4)
_________________
١) المدام: الخمر.
٢) الحمالة (بالفتح) : الدية (بكسر ففتح بلا تشديد) يدفعها قوم عن آخرين (يقصد انّه كريم) . الحسام: السيف (يقصد الشجاعة في الحرب) .
٣) الشفوف (ظهور الشيء من وراء ستر رقيق) . الأنام: الناس-يقصد: إذا لم استطع بإرادتي أن ابتعد عن العيوب فأنا لا أحاول التستر عن الناس (أنا ظاهر دائما للناس لأنّني لست على شيء من الشهوات الرديئة) .
4) الغرار: حدّ السيف
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
قسم التربية والتعليم يكرّم الطلبة الأوائل في المراحل المنتهية
|
|
|