أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-12-2015
5708
التاريخ: 5-12-2021
2656
التاريخ: 30-12-2015
3556
التاريخ: 11-3-2016
11071
|
هو أبو حفص عمر بن الحسن بن عبد الرحمن بن عمر الهوزنيّ من بيت كبير مشهور كانت إليه زعامة إشبيلية قبل دولة بني عبّاد.
ولد أبو حفص الهوزنيّ في رجب من سنة ٣٩٢(أواخر الربيع من عام ١٠٠٢ م) . و قد روى الهوزنيّ عن نفر من العلماء منهم أبو القاسم بن عصفور و أبو عبد اللّه الباجيّ و أبو محمّد الشنتجالي.
لمّا خلف عباد المعتضد أباه محمّدا في الاستبداد بإشبيلية سنة 4٣4 ه، كان الهوزنيّ ظاهر الرئاسة في إشبيلية رفيع المكانة فيها. و سرعان ما ثبّت المعتضد حكمه في إشبيلية فخاف الهوزنيّ مغبّة ذلك على نفسه و استأذن المعتضد بالذّهاب إلى الحجّ.
و في سنة 44٠ ه (1049 م) رحل الهوزنيّ إلى المشرق فزار مصر ثمّ تابع طريقه إلى مكّة. و في أثناء رحلته التي دامت بضع عشرة سنة، فيما يبدو، سمع «صحيح البخاري» (و قيل: «سنن الترمذيّ» .) فلمّا عاد إلى الأندلس، قبل 456 ه، استأذن المعتضد في سكنى مرسية و جعل يحدّث بصحيح البخاريّ، إذ هو أوّل من أدخل هذا الكتاب إلى الاندلس. ثمّ إنّ المعتضد حاسن الهوزنيّ و سأله أن يرجع إلى اشبيلية، فرجع إلى اشبيلية ففوّض اليه المعتضد شيئا من أمور الدولة.
و لمّا اطمأنّ الهوزنيّ في اشبيلية غدر به المعتضد و قتله في قصره بيده، في منتصف ربيع الآخر (في الأغلب) من سنة 46٠(أواخر شباط-فبراير 1068 م) .
كان أبو حفص الهوزنيّ متفنّنا في علوم كثيرة قد نال من كلّ علم منها قسطا وافرا، كما كان كثير الذكاء ثاقب الذهن صحيح الرأي دقيقا في معارفه. و قد اشتهر بالحديث، و لكنّه كان مجيدا للنثر و النظم أيضا.
مختارات من آثاره :
- لمّا استولى الإسبان على حصن بربشتر (أو ببشتر) ، سنة 456 ه، كتب أبو حفص الهوزنيّ من مرسية الى المعتضد بن عبّاد رسالة يحضّه فيها على الجهاد، منها:
أ عبّاد، جلّ الرزء و القوم هجّع ... على حالة من مثلها يتوقّعُ (1)
فلقّ كتابي من فراغك ساعة... و ان طال، فالموصوف للطول موضع (2)
إذا لم أبثّ الداء ربّ شكاية... أضعت؛ و أهل للملام المضيّع (3)
و ما أخطأ السبيل من أتى البيوت من أبوابها، و لا أرجأ الدليل من أناط الأمور بأربابها (4). و لربّ أمل بين أثناء المحاذير مدمج، و محبوب في طيّ المكاره مدرج (5). فانتهز فرصتها فقد بان من غيرك العجز، و طبّق مفاصلها فقد أمكنك الحزّ (6). و لا غرو أن يستمطر الغمام في الجدب و يستسحب الحسام في الحرب.
______________________
١) هجّع جمع هاجع: نائم. يتوقع (ينتظر الخطر أو الهلاك. . .) .
٢) اجعل لرسالتي ساعة و إن كانت رسالتي طويلة. الموصوف (في رسالتي) الخطر من استيلاء الإسبان على حصن ببشتر موضع (أي يستحق) للطول.
٣) أبث: أظهر، أذكر (أشكو الحزن الذي بي) . رب (صاحب) شكاية (القدرة على ازالة الشكوى) .
4) أناط (علّق) الأمور بأربابها (أصحابها، القادرين على معالجتها) .
5) قد يكون الأمل (رجاء الخير) في المحاذير (جمع محذور: ما يخاف الناس منه) مدمج (موضوع، مدخل) . مدرج (مدخل)
6) طبّق المفصل (الوصلة بين عظمين) : أحسن القطع (تدبير الأمور) . الحزّ: القطع
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|