أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-7-2017
1341
التاريخ: 23-1-2018
1281
التاريخ: 16-7-2016
1306
التاريخ: 14-12-2017
1872
|
الشيخ كاظم الأزري ابن الحاج محمد.
بيت الأزري بيت الأزري بيت أدب وعلم وثراء. ويظهر من ورقة الوقف المشهور الآن بوقف بيت الأزري وبعض الحجج الشرعية القديمة ان أسرة هذا البيت كانت تقطن بغداد منذ أكثر من ثلاثة قرون قبل ذلك فلا يعلم عنها شئ. وقد اشتهر من بين أفرادها علمان هما الشيخ كاظم والشيخ محمد رضا ثم الحاج عبد الحسين.
نشاة المترجم وحياته ولد الشيخ كاظم الأزري في بغداد سنة 1143 على الأصح ولم تزل داره التي ولد فيها قائمة في محلة رأس القرية من بغداد وهي من جملة أوقاف والده التي وقفها عليه وعلى اخوته سنة 1159. وبقي في طفولته مقعدا سبع سنوات ثم مشى.
درس العلوم العربية ومقدارا غير قليل من الفقه والأصول على فضلاء عصره ولكنه ولع بالأدب وانقطع عن متابعة الدرس. واخذ ينظم الشعر ولم يبلغ العشرين عاما. كان سريع الخاطر حاضر النكتة وقاد الذهن قوي الذاكرة كما كان محترم الجانب لدى العلماء والوجهاء من أبناء عصره حتى أن السيد مهدي بحر العلوم كان يقدمه على كثيرين من العلماء لبراعته في المناظرة ولطول باعه في التفسير والحديث ولاطلاعه الواسع على التاريخ والسير. وكان قصير القامة مع سمنة فيه، لا يفارقه السلاح ليلا ونهارا خشية على نفسه من أعدائه. وفي سنة ألف وماية ونيف وستين من الهجرة حج بيت الله الحرام. وله في حجه قصيدة مطلعها:
أنخ المطي فقد وفدت على الحمى * والثم ثراه محييا ومسلما
ثم عظم بعدئذ اتصاله بالحاج سليمان بك الشاوي الحميري الذي كانت له الرئاسة المطلقة والكلمة النافذة في بغداد. وكان الحاج سليمان بك يقدر فضله ويأنس بأدبه الجم ولم يزل يحمي جانبه ويدافع عنه إلى أن توفاه الله. وكانت وفاته حسب المشهور في سنة 1212 ودفن في مقبرة أسرته في الكاظمية غير أن الحجر الذي وجد في داخل السرداب يدل على أن تاريخ وفاته سنة 1201 والله اعلم.
أدبه وشعره استقبل الناس شعر الشيخ كاظم الأزري كفصل الربيع من السنة في نسيمه المنعش وأزهاره العبقة. جاء بعد شتاء مجهد طويل لأنه جمع بين جزالة اللفظ وجمال الأسلوب ورصانة التركيب وحسن الديباجة، وفيه جاذبية، فالذي يقرأ قصيدة من شعره لا يتركها حتى ينتهي منها. وفيه نشوة كالراح تدفع شاربها إلى المزيد منها ليزداد نشوة وسرورا. وأكثر الخبراء بالأدب يعدون الشيخ كاظم الأزري في طليعة شعراء العراق وذلك في بعض مناحيه الشعرية، ومن فحولهم البارزين في المناحي الأخرى.
ويصعب التمييز بين قصائده من ناحية السلاسة والطلاوة والرقة والانسجام وهو صاحب الهائية التي تنوف على أكثر من خمسمائة بيت ويعرفها الناس بقرآن الشعر وبالملحمة الكبرى وهذه القصيدة الفذة في بابها هي صدى نفسه الكبيرة وفكره الخصب الممرع طبعت على حدة مع تخميسها للشيخ جابر الكاظمي. اما ديوانه فقد عني السيد رشيد السعدي بطبعه سنة 1320. وتلاقفته الأيدي بوقته ولم تبق منه نسخة معروضة للبيع ولا زال الناس يتطلبونه ويستنسخونه. على أن الديوان لم يستوعب شعره كله بل لا يزال عند بعض الحريصين على الأدب قسم منه غير مطبوع. وفي تتمة أمل الآمل : كان فاضلا متكلما حكيما أديبا شاعرا مفلقا تقدم على جميع شعراء عصره.
وقال في التتمة عن القصيدة الهائية:
كانت تزيد على ألف بيت أكلت الأرضة جملة منها كانت النسخة موضوعة في دولاب خوفا عليها ولما أخرجوها وجدوا جملة منها قد تلف فقدموها إلى السيد صدر الدين العاملي فاخرج منها هذا الموجود اليوم الذي خمسه الشيخ جابر.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|