أقرأ أيضاً
التاريخ: 8/10/2022
2573
التاريخ: 6-1-2023
1091
التاريخ: 25-1-2023
1324
التاريخ: 18-1-2016
3623
|
يتميز الطفل في بداية هذه المرحلة بسرعة الانفعال وحدته نتيجة لزيادة القيود التي تفرض على سلوكه من جراء تعامله مع الكبار والصغار وكثرة المعوقات التي تحول دون تحقيق رغباته، حيث يبدأ الصدام بين الطفل وبيئته في أول هذه المرحلة، وتبلغ شدة انفعالات الطفل كالفرح والخوف والغيرة والكراهية والانزعاج في نهاية السنة الثالثة بينما يشعر بالاستقرار في حياته الانفعالية نسبياً في سن الخامسة، بالرغم من غلبة العناد والمقاومة على سلوكه (1).
وتعتبر انفعالات الطفل وسيلته الأساسية في التعامل مع الآخرين، وخصوصاً قبل ان تنمو مهارة التعبير اللفظي لديه، ليعبر عن المطالب والحاجات والمشاعر، ويلاحظ ان الطاقة الانفعالية لدى الطفل تعبر عن نفسها في البداية بطريقة كلية عامة، ثم لا يلبث ان يحدث فيها نوع من التمايز والتخصيص تدريجياً، حيث يتميز الطفل في بداية هذه المرحلة بسرعة الأفعال والانفعال من حالة انفعالية الى حالة انفعالية اخرى، كما يبدأ في هذه السن الخوف والقلق من المدرسة او تقبل الذهاب إليها، والرغبة في التعليم تبعاً لما يتلقاه من اتجاهات وسلوك الاخرين المحيطين به نحو الدراسة .
كما تظهر الانفعالات المتمركزة حول ذات الطفل مثل الخجل والإحساس بالذنب، ويزداد الخوف وتظهر الغيرة عند الأطفال في هذه المرحلة كنوع من التعبير عن انفعالاتهم .
ويرجع علماء النفس معظم الانفعالات الحادة للأطفال في هذه المرحلة الى أسباب نفسية وليس الى أسباب فسيولوجية، فمعظم الأطفال يشعرون أنهم يستطيعون القيام بكثير مما لا يسمح لهم الآباء به، ويثورون على هذه القيود التي يفرضها عليهم الوالدان، ثم يغضبون مرة اخرى لأنه يجدون أنفسهم عاجزين عن أداء ما يعتقدون أنهم قادرون على أدائه بسهولة ونجاح(2).
كما تتأثر سرعة انفعال الطفل بصحته العامة وبعلاقته بالوالدين، ويمكن التغلب على حدة الانفعال بتوسع مجال الطفل الاجتماعي لان ذلك يساعد على توزيع انفعالاته في مجال اوسع .
ولكي يحقق الطفل الاتزان والثبات الانفعالي في هذه المرحلة، فإنه يحتاج الى إشباع حاجاته النفسية الأساسية مثل الشعور بالأمن والأمان والاطمئنان في ظل أسرة مثقفة متعلمة واعية تشبع حاجاته وتلبي متطلباته الأساسية، أو في ظل مؤسسة تربوية ترعاه وتحميه من الشعور بالخوف والقلق، وتشبع لديه الحاجة إلى الحب والعطف وتنمي لديه الحاجة الى الانتماء، والتقدير والاحترام والنجاح، فإذا ما شعر الطفل بكل ذلك، فإن سريرته تشعر باستقرار، ونفسه تنعم بالأمان، وينحو نحو الاتزان والوئام وتصبح تنشئته تنشئة سوية في ظل قيم وعادات وتقاليد المجتمع الذي يعيش فيه.
_____________
1- منى محمد علي جاد: رياض الاطفال نشأتها وتطورها، القاهرة، الهيئة المصرية العامة للكتابة، 1998 ص27.
2- فؤاد ابو حطب وآمال صادق: نمو الانسان من مرحلة الجنين الى مرحلة المسنين مرجع سابق ص 306.
|
|
دور في الحماية من السرطان.. يجب تناول لبن الزبادي يوميا
|
|
|
|
|
العلماء الروس يطورون مسيرة لمراقبة حرائق الغابات
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|