أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-12-2016
4414
التاريخ: 2023-09-16
974
التاريخ: 13-1-2016
2757
التاريخ: 1-8-2018
2375
|
النكاح هو الوسيلة الوحيدة لتشكيل الاُسرة ، وهو الارتباط المشروع بين الرجل والمرأة ، وهو طريق التناسل والحفاظ على الجنس البشري من الانقراض ، وهو باب التواصل وسبب الأُلفة والمحبة ، والمعونة على العفّة والفضيلة ، فبه يتحصّن الجنسان من جميع ألوان الاضطراب النفسي ، والانحراف الجنسي ، ومن هنا كان استحبابه استحبابا مؤكدّا ، قال تعالى : {وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}[النور: 32].
ووردت روايات عديدة عن رسول اللّه (صلى الله عليه واله) وأهل بيته (عليه السلام): تؤكد هذا الاستحباب ، قال أمير المؤمنين (عليه السلام): (تزوجوا فإن رسول اللّه (صلى الله عليه واله) قال: من أحبَّ أن يتبع سنتي فإنَّ من سنتي التزويج(1).
وللزواج تأثيرات إيجابية على الرجل والمرأة وعلى المجتمع ، فهو الوسيلة للإنجاب وتكثير النسل ، قال (صلى الله عليه واله): (تناكحوا تكثّروا ، فإنّي أُباهي بكم الاُمم ، حتى بالسقط)(2).
وقال (صلى الله عليه واله): (ما يمنع المؤمن أن يتخذ أهلاً ، لعلَّ اللّه أن يرزقه نسمة ، تثقل الأرض بلا إله إلاّ اللّه) (3).
وهو ضمان لأحراز نصف الدين ، لأنّه الحصن الواقي من جميع ألوان الانحراف والاضطراب العقلي والنفسي والعاطفي ، فهو يقي الإنسان من الرذيلة والخطيئة ، ويخلق أجواء الاستقرار في العقل والقلب والارادة ، لينطلق الإنسان متعاليا عن قيود الأهواء والشهوات التي تكبّله وتشغله عن أداء دوره في الحياة وفي ارتقائه الروحي واسهامه في تحقيق الهدف الذي خُلق من أجله ، قال رسول اللّه (صلى الله عليه واله): (من تزوج أحرز نصف دينه ، فليتق اللّه في النصف الباقي) (4).
وقال الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام): (ركعتان يصليهما المتزوج أفضل من سبعين ركعة يصليهما الأعزب) (5).
وعليه فإنّ استحباب النكاح موضع اتفاق بين المسلمين (6).
ولأهمية النكاح جعله رسول اللّه (صلى الله عليه واله) في المرتبة الثانية من مراتب الفوائد المعنوية ، حيث قال : (ما استفاد امرؤ مسلم فائدة بعد الإسلام أفضل من زوجة مسلمة تسره إذا نظر إليها ، وتطيعه إذا أمرها، وتحفظه إذا غاب عنها في نفسها وماله) (7).
وهو باب من أبواب الرزق بأسبابه الطبيعية المقرونة بالرعاية الالهية ، قال رسول اللّه (صلى الله عليه واله): (اتخذوا الأهل ، فإنّه أرزق لكم) (8).
____________
1- الكافي 5 : 329.
2- كتاب السرائر 2 : 518.
3- من لا يحضره الفقيه 3 : 382.
4- من لا يحضره الفقيه 3 : 383.
5- تهذيب الاحكام 7 : 239 / 1 كتاب النكاح باب 22.
6- كتاب السرائر 2 : 518. وجامع المقاصد 12 : 8.
7- تهذيب الاحكام 7 : 240 / 4 كتاب النكاح باب 22.
8- من لا يحضره الفقيه 3 : 383.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|