سلوك النحل في اغلاق العيون السداسية

يغطي النحل العيون السداسية التي تحتوي اليرقات كبيرة السن (عمر 5 – 2/1 5 أيام) بطبقة من مخلوط من الشمع وحبوب اللقاح، بحيث تكون شبه مسامية، وتصبح اليرقة قادرة على تنفس الأوكسجين جزئياً من خلال الغطاء، الذي يكون بمثابة حفظ لليرقات والعذراء من سقوط أي بقايا من النحل أثناء حركته على الإطارات إلى داخل العين السداسية، حيث تقوم اليرقات بغزل الشرانق والتحول إلى عذراء ثم حشرة كاملة داخل العيون المغلقة.

وأغطية الحضنة تتابع في اكتمالها ببطء، وذلك بحسب جهد النحل الذي يستخدم فيه القطع الشمعية من العيون القريبة ومن أغطية الحضنة القديمة، كما أن النحل الخارج حديثاً من العيون السداسية يأكل كمية قليلة جداً من أغطية الحضنة. وفي الأقراص القديمة تكون أغطية الحضنة أغمق من تلك الموجودة على الأقراص الجديدة. وذلك دليل على استخدام مواد جديدة عند تغطية حضنة القرص الجديد. وهذا اللون الخفيف يكون ملحوظًا جداً عندما يبني الطرد أقراصًا جديدة، ويربي فيها أول دورة للحضنة.

غير أن النحل يغطي العيون السداسية المشغولة بالعسل بطبقة رقيقة من الشمع المفرز حديثاً، عند تحول الرحيق المخزن بها إلى عسل ناضج؛ إذ إن العسل من المواد التي لها قابلية سريعة لامتصاص الرطوبة من الوسط المحيط، ويعتمد ذلك على درجة الرطوبة النسبية داخل الخلية، وغطاء عيون العسل في هذه الحالة يكون من الشمع الصافي بنسبة ٪100. ويختلف سلوك النحل في تغطية مساحات من العسل الناضج تبعاً لنوع السلالة؛ فنجد أن سلالة النحل الكرنيولي تترك مسافة قليلة بين مستوى العسل في العيون السداسية والغطاء الشمعي، فيظهر لون الأقراص ناصع البياض؛ ولذا تعتبر تلك السلالة مناسبة لإنتاج القطاعات العسلية نظراً إلى بياض لون الشمع وإعطاء القطاعات منظراً جذاباً. في حين أن السلالة الإيطالية عند تغطيتها لعيون العسل الناضج؛ فإنها تترك مسافة بين العسل والأغطية الشمعية، مما يجعل منظر الأقراص مائيًا غير جذاب للمستهلك؛ ولذا يفضل عدم استخدام تلك السلالة لإنتاج القطاعات العسلية.