المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

ما ذكر في خلافة ابي بكر يحتم على مناوئيه التسليم بخلافته
13-11-2016
الآفات الحشرية التي تصيب الفول السوداني
26-5-2019
معلومات عن زراعة المانجو في مصر
2023-11-24
الشيء المأجور
16-5-2016
Affricates
19-5-2022
النجاسات
2024-09-21


إصلاح الانحرافات الجنسية للطفل  
  
2304   03:56 مساءً   التاريخ: 4-11-2017
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : تربية الأطفال واليافعين وإعادة تأهيلهم
الجزء والصفحة : ص296ـ302
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-7-2018 2106
التاريخ: 5/12/2022 1177
التاريخ: 22-6-2018 1859
التاريخ: 22-5-2020 1870

على الوالدين والمربين الراغبين في إصلاح الطفل وتأهيله ان يعلموا أولاً ان اساليب العنف والفضح والضرب ليست ناجعة في كل الحالات وكافة المواقف، ولا بد من التصرف بحنكة والعمل وفق ضوابط وأسس مدروسة اهمها :

أ‌ ـ الملاحظة: ينبغي ملاحظة بعض الأمور فيما يتعلق بحياة الطفل وذلك ضمن عملية تأهيله وإصلاحه ، وهي :

1ـ التغذية: من الضروري الإهتمام بغذاء الأطفال المنحرفين وكذلك اليافعين عموماً؛ فلا بد من التركيز على ان يقوم غذاء الطفل على اللبنيات واستهلاك اللحوم بشكل متوازن واكل الفواكه والأغذية العشبية والأمتناع عن تناول البهارات والأغذية الحارة فذلك كله مما يؤثر في عملية التأهيل.

2ـ الملبس: ينبغي تجنب ارتداء الملابس الضيقة وخاصة الداخلية منها، ومن المفروض غسل الملابس الناعمة قبل ارتدائها، كما يستلزم ان تكون ملابس الطفل عريضة وواسعة خاصة ملابس النوم التي ينبغي ان تكون مما يغطي فخذيه.

3ـ الصحة: مراعاة الجانب الصحي والحفاظ على نظافة منطقتي القُبل والدبر مما يؤدي الى تقليل الحك والإثارة الخارجية وبالتالي تقليل مقدار العبث بهاتين المنطقتين الأمر الذي يزيد من عامل الوقاية من الإصابة بالإنحراف.

إضافة الى ذلك ينبغي مراعاة الجانب الصحي العام من قبيل تنفس الهواء الطلق وبصورة صحيحة وكذلك عرض الطفل على الخلاء بصورة منتظمة والحؤول دون حصول حالة الإنقباض، وتنظيف الاسنان بالفرشاة.

4ـ النوم: يفترض ان يكون نوم واستراحة الطفل بالمقدار الكافي إذ ينبغي ان يتراوح نومه بين ثماني الى تسع ساعات يومياً وأن يكون نومه واستيقاظه في ساعات محددة ذلك ان قلة النوم وعدم انتظامه يؤدي الى تشويش في تصرفاته وفكره ما يمهد للإستجابة لصورة الإنحرافات التي قد تواجهه.

ب‌ ـ الرقابة : من الجدير بالوالدين والمربين ممارسة الرقابة على علاقات الطفل مع الآخرين، ومن ذلك :

1ـ علاقة الطفل بزملائه: ينبغي للوالدين وأولياء الأمور ان يعرفوا زملاء أولادهم ويراقبوا علاقاتهم معهم، ويعلموا اين يذهبون؟ وماذا يفعلون؟ وما هي أعمار هؤلاء الزملاء؟ وفي أية مرحلة دراسية ؟

2ـ العلاقات بين الأب والأم: يجب ان تكون العلاقات الخاصة بين الأب الأم بعيدة عن أعين الأطفال خاصة وانهم يكونوا حساسين وفضوليين جداً في هذا المضمار.. إنه لمن الخطأ ان لا يستر الأب أو الأم جسدهما عن أعين الأطفال ويمهدا بذلك لإثارتهم مستقبلاً، كما لا يحق لهم ان يردوا غرفة نوم الوالدين دون استئذان، هذا فضلاً عن ضرورة ان تحافظ الأم على عفتها فلا يحق لها ان تغير ملابسها امام أطفالها أو ان تمشي شبه عارية امامهم.

3ـ علاقة الوالدين مع طفلهما: ...يمنع اصطحاب الأم لإبنها المميز للحمام وكذلك الأب ليس له

ان يفعل ذلك مع ابنته المميزة، ويمنع الإسلام الحنيف ان يضم الوالدين والأولاد غطاء واحد إلا ن يفصلهم حائل عن بعضهم.

4ـ العلاقة بين الأخ والأخت: إذا بلغ الأولاد سن التمييز صار لزاماً التفريق بين الاخ واخته وبين الاخ واخوه وبين الاخت واختها في الفراش ومن ثم الفصل بينهم في الغرفة فيما بعد إن امكن وإذا تعذر ذلك بسبب ضيق اليد فيمكن تقطيع الغرفة بواسطة مد ستار بين طرفيها مثلاً.

5ـ وسائل الإعلام: قد تتسبب وسائل الإعلام والكتب والافلام والروايات والصور والبوسترات وبرامج الإذاعة والتلفزيون في خلق نوع من الإثارة وتفتح الطرق امام الطفل للإنحراف مما يستدعي من الوالدين المراقبة.

ج‌. توفير الأرضيات: بغية الحؤول دون إنحراف الطفل جنسياً، يجب توفير الأرضيات اللازمة والتي منها:ـ

1ـ توفير العمل: يستحسن ان يتم إيجاد عمل للطفل ينشغل فيه فكره وعضلاته ويملأ فراغه.. سواء أكان هذا العمل دراسياً ام بدنياً ام فكرياً. هذا العمل ضروري أيضاً حتى في ايام العطلة وعموماً لا ينبغي ان يذهب الطفل الى الفراش وهو لا يزال غير تعب وغير مستعد للنوم.

2ـ العفة والأخلاق: التحدث للطفل عن الطهارة والأخلاق والعفة مهم جداً في عملية التأهيل، وفي هذا الإطار ينبغي حثه على التحلي بالعفة والحفاظ على الشرف وعدم التفريط به مهما كان الثمن والتمسك بعاملي الطهارة والنزاهة.

3ـ الزواج: وفي كل الاحوال فإن الحل المثالي هو الزواج ؛ إذ يجب على الوالدين التفكير بشأن زواج أولادهما منذ السنوات الأولى للبلوغ لأنه واحد من حقوقهم عليهما وبالتالي حل الموضوع من خلال الطرق الشرعية.

لا شك ان هناك مشاكل عديدة تتعلق بالتحصيل الدراسي والشغل وما شابه ذلك لكننا نعتقد بأن النظام الدراسي القائم ينبغي تغييره وعلى الوالدين تبني ولاية الأولاد الى جانب مراعاة حق الإستقلالية.

4ـ إقامة حفلة الخطوبة: إن هذه الخطوة تعد ضرورية بالنسبة لمن هم في سن البلوغ وبإمكانها أن تحد إلى حد ما من الإنحرافات، هذا مع توفر الظروف اللازمة ولو بالحد الادنى.

د‌. العوامل الترفيهية: يعد هذا الاسلوب بحق احد الطرق الإصلاحية ونوعاً من الرقابة في الوقت نفسه، وصوره متعددة وكثيرة جداً نشير الى جانب منها :

1ـ أعمال التسلية وملء الفراغ: اعمال من قبيل الزراعة وحرث الحديقة وسقي الزهور وزرع الخضروات وإعداد المجاميع المفيدة (كمجاميع الطوابع أو صور الحيوانات أو..) وقص المواضيع من الصحف والمجلات وجمعها وتصنيفها وغير ذلك من الأعمال التي يمكن ان تكون ذات فائدة من هذا المضمار.

2ـ الرياضة واللعب: من الأمور التي تستهلك طاقة الجسم وتملأ الفراغ وتحول دون سلوك جادة الإنحراف، الرياضات الفردية والجماعية والمشي في الهواء الطلق، وكذلك الألعاب الجماعية وتسلق الجبال والفروسية.

3ـ الأعمال الفنية: وفي السياق ذاته يمكن الإشارة الى الرسم والتطريز والحياكة وتصليح الأجهزة المعطلة والإبداع والإختراع وحل المسائل الفكرية.

4ـ المطالعة: وهناك أيضاً مطالعة الصحف والمجلات المفيدة والمقالات العلمية.

5ـ المشاركة في الأوساط المختلفة: من المفيد أيضاً الإنضمام للأوساط العلمية والمشاركة في البحوث والمناظرات والمؤتمرات والمسابقات الشعرية والتحقيقات بما يتناسب مع عمر الطفل.

هـ ـ الممنوعات: ينبغي الانتباه الى النقاط التالية :

1ـ الإختلاط : يجب ان لا يكون هناك اختلاط بين الجنسين في البيئة الواحدة، وهذا ليس بمعنى منع احدهما من التحدث الى الآخر عند الضرورة بل فهم ان هناك تباين بين عالمي المرأة والرجل ولا بد من الإقرار بهذا التباين.

2ـ بقاء اليد داخل الفراش: من الضروري بالنسبة للأطفال الذين يعانون من احد انواع التلوث ان تكون ايديهم خارج الفراش، فهذا العمل يمنع من حالة العبث وحتى الإستمناء.

3ـ العزلة: ينبغي الوقوف بوجه حالات الإنعزال الطويل والمتكرر وفي ساعات معينة إلا ان يكون الوالدان على علم بموضوع الإنعزال وتحت إشرافهما والدخول على الطفل بشكل مفاجئ لتقصي وضعه.

4ـ البقاء والتقلب في الفراش: يجب تعويد الطفل على ان يغادر فراشه فور استيقاظه كما لا يقبل عليه إلا إذا اخذه النعاس، ويمكن للوالدين أن يرفعا غطاء الطفل بعد استيقاظه فجأة ليقطعا عليه خموله ويعرفا في الوقت نفسه الوضع الذي هو فيه.

5ـ إثارة الاعصاب: من الخطأ إثارة أعصاب الطفل لأن ذلك يولد اضطراباً لديه مما يجعله يبحث عما يهدئ اعصابه وبالتالي القيام ببعض الأعمال المشينة.

6ـ العلاقات المغلوطة: لا يحق للأب ان يحتضن ابنته التي ناهز عمرها العاشرة ويقبلها وكذا هو الحال بالنسبة للأم مع ابنها فهذه الافعال من شأنها خلق حالة نفسية لدى الأولاد والتفكير بالقضايا الجنسية وفهمها قبل الأوان والدخول في معتركها.

و ‌ـ وصايا: هنا نلفت نظر أولياء الأمور الى النقاط التالية :

1ـ إن إزالة علامات التلوث من الأطفال يحتاج الى مراعاة أساليب مدروسة لا إلى الضرب والسوط ، إلا إذا انعدمت الحيلة وبات التذكير والتحذير عقيماً لا جدوى منه.

2ـ أن لا يتم إراقة ماء وجه الطفل امام الآخرين، وعدم فضحه لأنه ذلك يقود نحو الاسوأ.

3ـ يجب أن لا تكون الرقابة بحيث يعرف الطفل بها وإلا صار يلجأ الى اماكن أكثر اماناً بالنسبة له ولما يقوم به.

4ـ إن كانت افعاله المذمومة التي تفصح عن إنحراف فيه في ساعات وأيام معينة من الاسبوع فمن الأفضل إعداد برنامج له في هذه الساعات لإشغاله عن تلك الافعال.

5ـ يجب منع الذكور من مخالطة الإناث بصورة مستمرة لأن ذلك يسرع في بروز الرغبة الجنسية فيهم ويثير لديهم الغريزة أسرع.

6ـ إن وجد الطفل الصغير يمرغ نفسه بأشياء صلبة فعلى أولياء الأمور ان يسارعوا لمعالجة الحالة.

7ـ من المناسب تسلية الأطفال بوسائل اللعب اثناء النوم حتى تبقى ايديهم خارج الغطاء.

8ـ لا تجبر الطفل أبداً على الإعتراف بخطئه امام الآخرين بل يجب ان يكون التذكير والإصلاح سرياً وإلا تحطمت شخصيته.

9ـ يجب أن يكون التصرف مع الطفل وكأنه تصرف مع شخص اهل للثقة لا كشخص مشرد ومريب أمره.

10ـ إن النزوات العابرة والطفولية مصيرها الزوال.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.