أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-10-2017
2397
التاريخ: 9-10-2017
3311
التاريخ: 9-10-2017
2477
التاريخ: 9-10-2017
2633
|
أكبر موبقة اقترفها معاوية ضدّ الإسلام والمسلون اغتياله لسبط رسول الله (صلّى الله عليه وآله) الإمام الحسن (عليه السّلام) ، الذي أعطاه عهداً بأن تكون الخلافة له من بعده إلاّ أنّه خان بعهده ، وراح يُنشئ دولة اُمويّة تنتقل بالوراثة إلى أبنائه وأعقابه .
وقد وصفه (الميجر أوزبورن) بأنّه مخادع ، وذو قلب خال من كلّ شفقة ، وأنّه كان لا يتهيّب من الإقدام على أيّة جريمة من أجل أن يضمن مركزه ؛ فالقتل إحدى وسائله لإزالة خصومه ، وهو الذي دبّر تسميم حفيد الرسول (صلّى الله عليه وآله) ، كما تخلّص من مالك الأشتر قائد عليّ بنفس الطريقة .
واستعرض الطاغية السفّاك المجرمين ليعهد إلى أخسّهم باغتيال ريحانة رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ، فلم يجد أحداً خليقاً باقتراف هذه الجريمة سوى جعدة بنت الأشعث ، فهي من بيت جُبل على الجريمة ، وطُبع على الغدر والخيانة ؛ فأرسل إلى مروان بن الحكم سمّاً فاتكاً كان قد جلبه من ملك الروم ، وأمره بإغراء جعدة بالأموال وزواج ولده يزيد إن استجابت له ، وعرض عليها مروان ذلك فاستجابت له ,
فأخذت السمّ ودسّته للإمام (عليه السّلام) ، وكان صائماً في وقت شديد الحرّ ، وما إن وصل السمّ إلى جوف الإمام (عليه السّلام) لا حتّى تقطّعت أمعاؤه ، فالتفت (عليه السّلام) إلى الخبيثة الماكرة وقال لها : قتلتيني قتلك الله ! والله لا تصيبين منّي خلفاً ، لقد غرّك ـ يعني معاوية ـ وسخر منك ، يخزيك الله ويخزيه .
وأخذ ريحانة رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يعاني من شدّة السمّ وقسوته ، وكان يتقيّأ قطعاً من الدم في طشت ، فدخلت عليه شقيقته سيّدة النساء العقيلة فأمر برفع الطشت ؛ لئلا ترى ما فيه فيذوب قلبها ، فنظرت العقيلة إلى أخيها وهو مصفرّ الوجه ، قد فتك السمّ به ، فانهارت قواها ، وطافت بها موجات مذهلة من الألم والحزن ؛ فقد علمت أنّ أخاها سيفارقها عمّا قريب .
وأخذ الإمام (عليه السّلام) يقبّل إخوته وخلّص أصحابه ، وهو يوصيهم بمكارم الأخلاق ، ومحاسن الأعمال ، وتقوى الله ، والاجتناب عن معاصيه . واشتدّت حالته ، وأخذ يتلو آيات من كتاب الله العزيز ، ويطلب من الله تعالى أن يجعله في أعلى مراتب المتّقين والصالحين . ووافاه الأجل المحتوم ولسانه يلهج بذكر الله ، وقد سمت روحه العظيمة إلى بارئها وهي مليئة بالآلام التي عانتها من معاوية العدوّ الماكر للإسلام .
وقام الإمام الحسين (عليه السّلام) بتجهيز جثمان أخيه ، وبعد الانتهاء من مراسيم الغسل والتكفين رأى الإمام (عليه السّلام) أن يدفن أخاه بجوار جدّه رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ، فمنعته بنو اُميّة ، وقد استعانوا بعائشة ؛ فقد خرجت على بغل وهي تقول : لا يُدفن الحسن بجوار جدّه أو بيتي هذه .وأومأت إلى شعر رأسها وصاحت بالهاشميّين : لا تدخلوا بيتي مَنْ لا اُحبّ .
وكادت الفتنة أن تقع وتُراق الدماء ، فعدل الإمام (عليه السّلام) عن دفن أخيه بجوار جدّه ، ودفنه في البقيع ، وقد ذكرنا الأحداث التي رافقت دفن الإمام الحسن (عليه السّلام) في كتابنا (حياة الإمام الحسن) فلا نرى حاجة لذكرها .
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|