أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-10-2017
2258
التاريخ: 4-12-2017
5992
التاريخ: 5-10-2017
2627
التاريخ: 4-12-2017
4577
|
انتهى ركب الإمام إلى شراف وفيها عين للماء ، فأمر الإمام فتيانه أن يستقوا من الماء ويكثروا منه ففعلوا ذلك ، ثمّ سارت قافلة الإمام (عليه السّلام) تطوي البيداء ، فبادر رجل من أصحاب الإمام فكبّر ، فاستغرب الإمام (عليه السّلام) وقال له : لِمَ كبّرت ؟ .
ـ رأيت النخل .
وأنكر عليه رجل ممّن خبر الطريق وعرفه ، فقال له : ليس ها هنا نخل ، ولكنّها أسنة الرماح وآذان الخيل .
وتأمّلها الإمام الحسين (عليه السّلام) فقال : وأنا أرى ذلك .
وعرف الإمام أنّها طلائع الجيش الاُموي جاءت لإلقاء القبض عليه ، فقال لأصحابه : أما لنا ملجأ نلجأ إليه نجعله في ظهورنا ونستقبل القوم من وجه واحد ؟ .
فقال له بعض أصحابه : هذا ذو حسم إلى جنبك تميل إليه عن يسارك ، فإن سبقت له فهو كما تريد .
ومال ركب الإمام (عليه السّلام) إليه ، فلم يسيروا إلاّ قليلاً حتّى أدركهم جيش مكثّف بقيادة الحرّ بن يزيد الرياحي ، وكان ابن مرجانة قد عهد إليه أن يجوب في صحراء الجزيرة للتفتيش عن الإمام (عليه السّلام) ، وكان عدد ذلك الجيش ألف فارس بقيادة الحرّ بن يزيد الرياحي ، ووقفوا قبال الإمام (عليه السّلام) ، وكان الوقت شديد الحرّ ، وقد أشرفوا على الهلاك من شدّة العطش ، فرقّ عليهم الإمام (عليه السّلام) وغضّ نظره من أنّهم جاؤوا لقتاله وسفك دمه ، فأمر أصحابه وأهل بيته أن يسقوهم الماء ، ويرشفوا خيولهم .
وقام أصحاب الإمام فسقوا القوم عن آخرهم ، ثمّ انعطفوا إلى الخيل فجعلوا يملؤون القصاع والطساس فإذا عبّ فيها ثلاثاً أو أربعاً أو خمساً عزلت وسقي الآخر حتّى سقوها جميعاً .
لقد تكرّم الإمام (عليه السّلام) بإنقاذ هذا الجيش الذي جاء لحربه ، ولم تهزّ هذه الأريحية ولا هذا النبل نفس هذا الجيش ، ولم يتأثّروا بهذا الخلق الرفيع ؛ فقد أحاطوا بالفرات في كربلاء وحرموا ذرّية نبيّهم من الماء ، ولم يسقوهم قطرة حتّى توفّوا عطاشى .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|