أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-8-2017
976
التاريخ: 2024-10-09
197
التاريخ: 11-12-2016
1328
التاريخ: 6-12-2016
1103
|
( النِّفَاسُ ) - بِكَسْرِ النُّونِ ( دَمُ الْوِلَادَةِ مَعَهَا ) بِأَنْ يُقَارِنَ خُرُوجَ جُزْءٍ وَإِنْ كَانَ مُنْفَصِلًا ، مِمَّا يُعَدُّ آدَمِيًّا أَوْ مَبْدَأَ نُشُوءِ آدَمِيٍّ ، وَإِنْ كَانَ مُضْغَةً مَعَ الْيَقِينِ .
أَمَّا الْعَلَقَةُ - وَهِيَ الْقِطْعَةُ مِنْ الدَّمِ الْغَلِيظِ - فَإِنْ فُرِضَ الْعِلْمُ بِكَوْنِهَا مَبْدَأَ نُشُوءِ إنْسَانٍ ، كَانَ دَمُهَا نِفَاسًا إلَّا أَنَّهُ بَعِيدٌ ( أَوْ بَعْدَهَا ) بِأَنْ يَخْرُجَ الدَّمُ بَعْدَ خُرُوجِهِ أَجْمَعُ .
وَلَوْ تَعَدَّدَ الْجُزْءُ مُنْفَصِلًا أَوْ الْوَلَدُ ، فَلِكُلٍّ نِفَاسٌ وَإِنْ اتَّصَلَا ، وَيَتَدَاخَلُ مِنْهُ مَا اتَّفَقَا فِيهِ .
وَاحْتُرِزَ بِالْقَيْدَيْنِ عَمَّا يَخْرُجُ قَبْلَ الْوِلَادَةِ فَلَا يَكُونُ نِفَاسًا ، بَلْ اسْتِحَاضَةً إلَّا مَعَ إمْكَانِ كَوْنِهِ حَيْضًا .
( وَأَقَلُّهُ مُسَمَّاهُ ) وَهُوَ وُجُودُهُ فِي لَحْظَةٍ ، فَيَجِبُ الْغُسْلُ بِانْقِطَاعِهِ بَعْدَهَا ، وَلَوْ لَمْ تَرَ دَمًا فَلَا نِفَاسَ عِنْدَنَا ( وَأَكْثَرُهُ قَدْرُ الْعَادَةِ فِي الْحَيْضِ ) لِلْمُعْتَادَةِ عَلَى تَقْدِيرِ تَجَاوُزِ الْعَشَرَةِ ، وَإِلَّا فَالْجَمِيعُ نِفَاسٌ ، وَإِنْ تَجَاوَزَهَا كَالْحَيْضِ ( فَإِنْ لَمْ تَكُنْ ) لَهَا عَادَةٌ ( فَالْعَشْرَةُ) أَكْثَرُهُ ( عَلَى الْمَشْهُورِ ) .
وَإِنَّمَا يُحْكَمُ بِهِ نِفَاسًا فِي أَيَّامِ الْعَادَةِ ، وَفِي مَجْمُوعِ الْعَشَرَةِ مَعَ وُجُودِهِ فِيهِمَا أَوْ فِي طَرَفَيْهِمَا .
أَمَّا لَوْ رَأَتْهُ فِي أَحَدِ الطَّرَفَيْنِ خَاصَّةً ، أَوْ فِيهِ وَفِي الْوَسَطِ فَلَا نِفَاسَ لَهَا فِي الْخَالِي عَنْهُ مُتَقَدِّمًا وَمُتَأَخِّرًا ، بَلْ فِي وَقْتِ الدَّمِ أَوْ الدَّمَيْنِ فَصَاعِدًا وَمَا بَيْنَهُمَا ، فَلَوْ رَأَتْ أَوَّلَهُ لَحْظَةً وَآخِرَ السَّبْعَةِ لِمُعْتَادَتِهَا فَالْجَمِيعُ نِفَاسٌ ، وَلَوْ رَأَتْهُ آخِرَهَا خَاصَّةً فَهُوَ النِّفَاسُ ، وَمِثْلُهُ رُؤْيَةُ الْمُبْتَدَأَةِ وَالْمُضْطَرِبَةِ فِي الْعَشَرَةِ ، بَلْ الْمُعْتَادَةُ عَلَى تَقْدِيرِ انْقِطَاعِهِ عَلَيْهَا ، وَلَوْ تَجَاوَزَ فَمَا وُجِدَ مِنْهُ فِي الْعَادَةِ ، وَمَا قَبْلَهُ إلَى زَمَانِ الرُّؤْيَةِ نِفَاسٌ خَاصَّةً .
كَمَا لَوْ رَأَتْ رَابِعَ الْوِلَادَةِ مَثَلًا وَسَابِعَهَا لِمُعْتَادَتِهَا وَاسْتَمَرَّ إلَى أَنْ تَجَاوَزَ الْعَشَرَةَ ، فَنِفَاسُهَا الْأَرْبَعَةُ الْأَخِيرَةُ مِنْ السَّبْعَةِ خَاصَّةً ، وَلَوْ رَأَتْهُ فِي السَّابِعِ خَاصَّةً فَتَجَاوَزَهَا فَهُوَ النِّفَاسُ خَاصَّةً ، وَلَوْ رَأَتْهُ مِنْ أَوَّلِهِ وَالسَّابِعَ وَتَجَاوَزَ الْعَشَرَةَ - سَوَاءٌ كَانَ بَعْدَ انْقِطَاعِهِ أَمْ لَا - فَالْعَادَةُ خَاصَّةً نِفَاسٌ ، وَلَوْ رَأَتْهُ أَوَّلًا وَبَعْدَ الْعَادَةِ وَتَجَاوَزَ ، فَالْأَوَّلُ خَاصَّةً نِفَاسٌ ، وَعَلَى هَذَا الْقِيَاسُ .
( وَحُكْمُهَا كَالْحَائِضِ ) فِي الْأَحْكَامِ الْوَاجِبَةِ وَالْمَنْدُوبَةِ وَالْمُحَرَّمَةِ وَالْمَكْرُوهَةِ ، وَتُفَارِقُهَا فِي الْأَقَلِّ وَالْأَكْثَرِ .
وَالدَّلَالَةِ عَلَى الْبُلُوغِ فَإِنَّهُ مُخْتَصٌّ بِالْحَائِضِ لِسَبْقِ دَلَالَةِ النِّفَاسِ بِالْحَمْلِ وَانْقِضَاءِ الْعِدَّةِ بِالْحَيْضِ دُونَ النِّفَاسِ غَالِبًا ، وَرُجُوعِ الْحَائِضِ إلَى عَادَتِهَا وَعَادَةِ نِسَائِهَا ، وَالرِّوَايَاتُ وَالتَّمْيِيزُ دُونَهَا ، وَيَخْتَصُّ النِّفَاسُ بِعَدَمِ اشْتِرَاطِ أَقَلِّ الطُّهْرِ بَيْنَ النِّفَاسَيْنِ كَالتَّوْأَمَيْنِ ، بِخِلَافِ الْحَيْضَتَيْنِ .
( وَيَجِبُ الْوُضُوءُ مَعَ غُسْلِهِنَّ ) مُتَقَدِّمًا عَلَيْهِ أَوْ مُتَأَخِّرًا ( وَيُسْتَحَبُّ قَبْلَهُ ) وَتُتَخَيَّرُ فِيهِ بَيْنَ نِيَّةِ الِاسْتِبَاحَةِ وَالرَّفْعِ مُطْلَقًا عَلَى أَصَحِّ الْقَوْلَيْنِ إذَا وَقَعَ بَعْدَ الِانْقِطَاعِ .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|