أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-12-2014
3298
التاريخ: 16-12-2014
4151
التاريخ: 16-5-2022
3141
التاريخ: 12-12-2014
4018
|
روي أن فاطمة (عليها السلام) جاءت إلى أبي بكر بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه واله) فقالت يا أبا بكر من يرثك إذا مت قال أهلي وولدي قالت فما لي لا أرث رسول الله.
قال يا بنت رسول الله إن النبي لا يورث و لكن أنفق على من كان ينفق عليه رسول الله واعطي ما كان يعطيه قالت و الله لا أكلمك بكلمة ما حييت فما كلمته حتى ماتت.
وقيل جاءت فاطمة (عليها السلام) إلى أبي بكر فقالت أعطني ميراثي من رسول الله (صلى الله عليه واله) قال إن الأنبياء لا تورث ما تركوه فهو صدقة فرجعت إلى علي (عليه السلام) فقال ارجعي فقولي ما شأن سليمان (عليه السلام)ورث داود (عليه السلام) و قال زكريا {فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا * يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا} [مريم: 5، 6] فأبوا و أبى.
وعن جابر بن عبد الله الأنصاري عن أبي جعفر (عليه السلام) أن أبا بكر قال لفاطمة (عليها السلام) النبي لا يورث قالت قد ورث سليمان داود و قال زكريا {فهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا يَرِثُنِي وَ يَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ }فنحن أقرب إلى النبي من زكريا إلى يعقوب .
وان أبي جعفر (عليه السلام) قال :قال علي لفاطمة (عليها السلام) انطلقي فاطلبي ميراثك من أبيك رسول الله (صلى الله عليه واله) فجاءت إلى أبي بكر فقالت أعطني ميراثي من أبي رسول الله (صلى الله عليه واله) قال النبي (صلى الله عليه واله) لا يورث فقالت ألم يرث سليمان داود فغضب و قال النبي لا يورث فقالت (عليها السلام) ألم يقل زكريا {فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا * يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا} [مريم: 5، 6] فقال النبي لا يورث فقالت (عليها السلام) ألم يقل {يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ} [النساء: 11] فقال النبي لا يورث.
وعن أبي سعيد الخدري قال لما قبض رسول الله (صلى الله عليه واله) جاءت فاطمة (عليها السلام) تطلب فدكا فقال أبو بكر إني لأعلم إن شاء الله أنك لن تقولي إلا حقا ولكن هاتي بينتك فجاءت بعلي (عليه السلام) فشهد ثم جاءت بأم أيمن فشهدت فقال امرأة أخرى أو رجلا فكتبت لك بها أقول هذا الحديث عجيب فإن فاطمة (عليها السلام) إن كانت مطالبة بميراث فلا حاجة بها إلى الشهود فإن المستحق للتركة لا يفتقر إلى الشاهد إلا إذا لم يعرف صحة نسبه و اعتزائه إلى الدارج و ما أظنهم شكوا في نسبها (عليها السلام) و كونها ابنة النبي (صلى الله عليه واله).
وإن كانت تطلب فدكا و تدعي أن أباها (صلى الله عليه واله) نحلها إياها احتاجت إلى إقامة البينة و لم يبق لما رواه أبو بكر من قوله نحن معاشر الأنبياء لا نورث معنى و هذا واضح جدا فتدبر.
وروي أن عائشة و حفصة هما اللتان شهدتا بقوله نحن معاشر الأنبياء لا نورث و مالك بن أوس النضري و لما ولي عثمان .. قالت له عائشة .. أعطني ما كان يعطيني أبي و عمر فقال لا أجد له موضعا في الكتاب و لا في السنة و لكن كان أبوك و عمر يعطيانك عن طيبة أنفسهما و أنا لا أفعل قالت فأعطني ميراثي من رسول الله فقال أليس جئت فشهدت أنت و مالك بن أوس النضري أن رسول الله (صلى الله عليه واله) قال لا نورث فأبطلت حق فاطمة و جئت تطلبينه لا أفعل قال فكان إذا خرج إلى الصلاة نادت و ترفع القميص و تقول إنه قد خالف صاحب هذا القميص فلما آذته صعد المنبر فقال إن هذه الزعراء عدوة الله ضرب الله مثلها و مثل صاحبتها حفصة في الكتاب { امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا } [التحريم: 10] إلى قوله {قِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ} [التحريم: 10]
فقالت له يا نعثل يا عدو الله إنما سماك رسول الله (صلى الله عليه واله) باسم نعثل اليهودي الذي باليمن فلاعنته و لاعنها و حلفت أن لا تساكنه بمصر أبدا و خرجت إلى مكة.
قلت قد نقل ابن أعثم صاحب الفتوح أنها قالت اقتلوا نعثلا قتل الله نعثلا فلقد أبلى سنة رسول الله (صلى الله عليه واله) و هذه ثيابه لم تبل و خرجت إلى مكة.
وروى غيره أنه لما قتل جاءت إلى المدينة فلقيها فلان فسألته عن الأحوال فخبرها فقال إن الناس اجتمعوا على علي (عليه السلام) فقالت و الله لأطالبن بدمه فقال لها فأنت حرصت على قتله قالت إنهم لم يقتلوه حيث قلت و لكن تركوه حتى تاب و نقي من ذنوبه و صار كالسبيكة و قتلوه.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|