المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
أنـواع اتـجاهـات المـستهـلك
2024-11-28
المحرر العلمي
2024-11-28
المحرر في الصحافة المتخصصة
2024-11-28
مـراحل تكويـن اتجاهات المـستهـلك
2024-11-28
عوامـل تكويـن اتـجاهات المـستهـلك
2024-11-28
وسـائـل قـيـاس اتـجاهـات المستهلـك
2024-11-28

القياس والاستحسان طريقتان صحيحتان للوصول الى الحكم الشرعي
20-11-2016
تأثير المشاهد المحرمة على الهداية والتوفيق
28-7-2022
معنى كلمة حاش
9-12-2015
شرائط التوبة
28-09-2014
عنوان الخبر
17-7-2019
MAKING and HELPING
2023-04-03


تخصيص الدلالة  
  
512   10:42 صباحاً   التاريخ: 23-8-2017
المؤلف : د. إبراهيم أنيس
الكتاب أو المصدر : دلالة الالفاظ
الجزء والصفحة : ص :117- 119
القسم : علوم اللغة العربية / علم الدلالة / التطور الدلالي / تخصيص الدلالة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-8-2017 387
التاريخ: 23-8-2017 513

 

تخصيص الدلالة

يتحدث المناطقة والفلاسفة عن دلالة اللفظ، ويسموئها بالدلالة العامة لأنها تنطبق علي كل فرد من طائفة كبيرة، ويصفون اللفظ حينئذ بأنه «كلي» مثل كلمة «شجرة» التي تطلق علي كل ما في الكون من الأشجار. فإذا تحددت الدلالة أو ضاق مجالها قيل إن اللفظ أصبح جزئياً، وقيل إن الدلالة قد تح..صحت. فقولنا «شجرة البرتقال» يستبعد الافاً أو ملايين من أنواع الأشجار الأخري، فهي لذلك أخص في دلالتها من كلمة «شجرة» . وقولنا «شجرة البرتقال المصرية» أخص في الدلالة من «شجرة البرتقال». ولا تزال الدلالة تتخصص حتي تصل إلي العلمية أو ما يشبهها فقولنا «شجرة البرتقال في حديقتنا» يصل بالدلالة إلي أضيق الحدود. وتكاد تكون الدلالة هنا كالدلالة في الأعلام وأسماء الأشخاص كمحمد وعلي وأحمد ونحو ذلك.

والألفاظ في معظم اللغات البشرية تتذبذب دلالاتها بين أقصي العموم كما في الكليات، وأقصي الخصوص كما في الأعلام. فهناك درجات من العموم، وهناك درجات من الخصوص، وهناك حالات وسطي. وإدراك الدلالة الخاصة أو الشبيهة بالخاصة أيسر من إدراك الدلالة الكلبة، التي يقل التعامل بها في الحياة العامة وبين جمهور الناس. فالفلاسفة وأصحاب العقول الكبيرة هم وحدهم الشغوفون بتلك الألفاظ

ص117

الكلية في تفكيرهم وتأملاتهم.

وعلي قدر ما يصيب الذهن من رقي يكون استعداده لتقبل تلك الدلالات الكلية، وحرصه علي التعامل بها. وكذلك الأمم علي قدر لهوضها، وسمو التفكير بين أبنائها، تكون لغلتها مستعدة لتلك الدلالات الكلبة. فلغات الأمم الناهضة تتضمن قدراً كبيراً جداً من تلك الألفاظ، علي حين أن لغات الأمم البدائية لاتكاد تشتمل علي شئ منها.

فيقال لنا إن الهورونيين (السكان الأصليون لأمريكا الشمالية) ليس لديهم لفظ للتعبير عن «الأ كل» ، بل يصطنعون عدة ألفاظ متباينة أحدها للتعبير عن «أكل اللحم» . والآخر عن «أكل الخبر» ، والثالث عن «اكل الوز» وهكذا (1) .

وعرفنا آنفا أن الأطفال يدركون الدلالة الخاصة قبل إدراكهم للدلالة العامة، فيبدأ الطفل حياته بأن يجعل من كل لفظ جديد علي سمعه «علما» علي شئ معين. فحين يسمع كلمة «السرير» ويربطها عهده ومكان نومه تظل في ذهنه زمنا ما أشبه يعلم علي سريره هو وحده.

والناس في حياتهم العامة ينفرون عادة من تلك الكليات التي لا وجود لها إلا في لأذهان، ويؤترون الدلالات الخاصة التي تعيش معهم فيرونها ويسمعونها

 

ويلمسونها، ولذا يسهل عليهم تداولها والتعامل بها في حياة أكثر ما فيها ملموس محسوس. وهم لقصور في الذهن حينا، أو بسبب الكسل والتماس أيسر السبل حينا آخر، يعمدون إلي بعض تلك الدلالات العامة ويستعملونها استعمالا خاص اولا يتردد الفرد العادي في هذا الصنيع متي وثق أن كلامه سيكون مفهوما، وأنه سيحقق الغرض أو الهدف من النطق. فإذا قدر لثل هذا الاستعمال في الدلالة أن يشيع ويذيع بين جمهور الناس رأبنا اللفظ تتطور دلالته من العموم إلي الخصوص، ويضيق مجالها، وتقتصر علي ناحية منها. وذلك هو العرض الذي نسميه بتخصيص الدلالة ، وهو الذي يصيب كثيراً من ألفاظ اللغات في العالم.

فكلمة «meat» التي تعني الآن في اللغة الإنجليزية «اللحم» ، كانت دلالتها فيما مضي أعم، وكانت تعني مجرد «الطعام» ، وكلمة «Hound» التي تعني الآن في تلك اللغة نوعا خاصا من الكلاب ، كانت فيما مضي تعبر عن اي كلب.

ص118

وكذلك الحال في لهجات الخطاب عندنا إذ تخصصت كلمة «الطهارة» وأصبحت تعني «الختان» ، وتخصصت كلمة «الحريم» فبعد أن كانت تطلق علي كل محرم لا يمس، أصبحت الآن تطلق علي «النساء» ، وكذلك كلمة «العيش» حين تطلق علي «الخبز».

ص119

_________________

(1) L Evolution de aide ... , p. 110

وعلم اللغة للدكتور علي عبدالواحد ص 24.

 




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.