المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2749 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الله تعالى فوق السماء دون ما سواها
15-7-2019
هل توجد روايات في جواز التوسل بالأولياء الصالحين والمؤمنين والعلماء الغير معصومين ؟
2023-03-28
الحالة وتنازع القوانين
4-3-2021
فضل سورة المطففين وخواصها
3-05-2015
Bacillus thuringiensis
25-6-2017
René Descartes
15-1-2016


علم اللغة الحديث وعلم الدلالة  
  
6842   03:43 مساءً   التاريخ: 19-8-2017
المؤلف : د. احمد مختار عمر
الكتاب أو المصدر : علم الدلالة
الجزء والصفحة : ص22- 30
القسم : علوم اللغة العربية / علم الدلالة / نشأة علم الدلالة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-8-2017 6843
التاريخ: 19-8-2017 857
التاريخ: 19-8-2017 5576
التاريخ: 19-8-2017 6624


ليس معنى وجود الاهتمامات السابقة بمباحث الدلالة ان علم الدلالة قديم في نشأته قدم الدراسات اللغوية ، ولكنا نقول ان بعض مباحثه قد اثيرت ، وبعض 
افكاره قد طرحت للمناقشة ، ولكن دون تمييزه عن غيره من فروع علم اللغة ، بل حتى دون تمييزه عن علوم اخرى تعد الان غريبة عليه . وبذلك نقول ان معالجة قضايا الدلالة بمفهوم العلم ، وبمناهج بحثه الخاصة ، وعلى ايدي لغويين متخصصين انما تعد ثمرة من ثمرات الدراسات اللغوية الحديثة ، وواحدة من اهم نتائجها .
وقد ظهرت اوليات هذا العلم منذ اواسط القرن التاسع عشر ، وكان من اهم المسهمين في وضع اسسها :
1 . Max Muller  الذي صرح في كتابين له بعنواني :
The science of language ( 1862  )
The science of thought ( 1887 )
ان الكلام والفكر متطابقان تماما ، وان كان منهجه اقرب الى الفروض منه الى حقائق العلم ، كما انه عجز عن عبور الفجوة بين علم اللغة والتحليل المنطقي للمعنى ، وكان هذا العبور ضروريا لتحقيق تقدم مثمر لعلم الدلالة .
2 . Michel Breal اللغوي الفرنسي الذي كتب بحثا بعنوان المقالة في السيمانتيك Essai de semantique ( 1897 ) وقد ظهر في طبعة انجليزية بعد ثلاث سنوات فقط وكان اول من استعمل المصطلح " سيمانتيك " لدراسة المعنى وصارت الكلمة مقبولة في الانجليزية والفرنسية (1) . وقد عنى المؤلف في هذا البحث بدلالات الالفاظ في اللغات القديمة التي تنتمي الى الفصيلة الهندية الاوربية مثل اليونانية والاتينية والسنسكريتية . واعتبر بحثه وقتئذ ثورة في دراسة علم اللغة , واول دراسة حديثة لتطور معاني الكلمات(2) .
ص22
وفي أوائل القرن التاسع عشر ظهر عمل لغوي صخم للعالم السويدي Adolf Noreen (1854-1925) بعنوان (لغتنا) خصص قسماً كبيراً منه لدراسة المعنى مستخدماً المصطلح Semology (3) .
وقد كان نورين سباقاً في كثير من النتائج التي توصل إليها ، وكانت أفكاره أساساً لكثير من النظريات التي طورها اللغويون الأوربيون والأمريكيون فيما بعد .
وقد قسّم نورين دراسته للمعنى الى فرعين : 
‏أ- الدراسة الوصفية ( عالج فيها نماذج مختلفة من السويدية الحديثة) . 
‏ب- الدراسة الايتومولوجية للمعنى التي تعالج تطوره التاريخي (4) . 
وتتابعت الدراسات الدلالية بعد ذلك ، فخصص Kristoffer Nyrop مجلداً ‏كاملا من كتابه : " دراسة تاريخية لنحو اللغة الفرنسية " _ خصصه للتطور السيمانتيكي (1913) . ونشر Gustaf Stern (1931) دراسة عن المعنى وتطوره (5) . ويعتبر أولمان بداية الثلاثينات أهم فترة في تاريخ السيمانتيك . فقد شهدت نضوج العلم الجديد ، وشهدت توسيع الفجوة التي هددت بتمزيق وحدته (6) .
وقد ارتبط علم الدلالة خلال هذا بأسماء مثل Ogden و Richards ومثل Alfred Korzybski جعلته يسير في خط لا يتطابق تماماً مع الخط الفلسفي وإن لم يحقق انفصالاً كاملاً . وقد أخرج الأولان عملهما الأساسي في علم المعنى تحت عنوان The Meaning of Meaning (عام 1923) الذي حاولا فيه أن يضعا نظرية للعلامات والرموز ، كما قدما في هذا الكتاب ستة عشر تعريفاً للمعنى ذكراً 
ص23
أنها تمثل فقط أشهر هذه التعريفات (7) . وقد كانا السابقين في تقديمهما الى التحليل السيمانتيكي التمييز بين الوظيفة الإشارية Referntial والوظيفة العاطفية Emotional  للكلمات (8) . أما Korzybski فقد اهتم بالحالة السلوكية العامة التي من خلالها يتحقق الاتصال . وقد وضع نظرية علمية عن كيفية عمل اللغة في مواقف الاتصالات الإنسانية (9) .
أما في الولايات المتحدة الأمريكية فقد كان الوضع مختلفاً لسببين : 
1- أن بدايات علم الدلالة هناك قد حققت نجاحاً على يد الأنثروبولجيين والسيكولوجيين أكثر منها على يد اللغويين الخلص . وفي مجال بحث دائرة أو دوائر محددة من المادة المعجمية أوجدوا وسيلة للتحليل اللغوي ليس لها نظير عند اللغويين ، وقدموا للعالم دراسات مقارنة لكثير من الحقول أو المجالات الدلالية مثل ألفاظ القرابة ، وأسماء الأمراض ، وأسماء الألوان .... وغيرها(10) .
2- أنه وجد ميل واضح في أعمال بلومفيلد وأتباعه ضد المعنى . فقد كان رأي بلومفيلد أن دراسة المعنى أضعف نقطة في الدراسة اللغوية ، وأن من الأوفق أن نحدد مجال علم اللغة بالمادة التي يمكن ملاحظتها وتجربتها وقياسها . وأخيراً أصدر بلومفيلد حكمه قائلاً " إن دراسة المعنى المعجمي ، وبالتالي السيمانتيك تعد خارج المجال الواقعي لعلم اللغة " .
وقد أدت تصريحات بلومفيلد هذه الى إهمال المعنى بل وأحياناً مهاجمته بعنف على رغم انه داخل في مجالات دراسية أخرى مثل المنطق أو الفلسفة أو علم النفس . كما أدى الى تبني بعضهم منهجاً يقوم على اعتبار الخصائص الشكلية للغة - وبخاصة التركيبات النحوية - كجوهر اللغة . ولهذا نجد كثيراً من 
ص24
الدراسات اللغوية التركيبية في أمريكا قد اتجهت إل استخدام المعنى بقدر بسيط، للمساعدة نقط في تطوير دراستهم الفونولوجية ، وبخاصة للتمييز بين التغير الفونيمي والتغير الفوناتيكي . ونجد كثيرأ منها يسقط علم المعنى كمستوى من مستويات التحليل اللغوي مكتفياً بالمستويات الثلاثة : الفونولوجي- المورفولوجي - السنتاكس . 
‏ويبدو أن أولئك الذين رفضوا الاعتراف بالمعنى من علماء اللغة الأمريكيين قد حملوا أقوال بلومفيلد أكثر مما تحتمل ، أو اكتفوا بقراءة سطحية لها دون أن يفهموا ما يعنيه بالعقلية mentalism  والآلية mechanism . فإذا كان بلومفيلد قد هاجم بشدة المصطلحات العقلية مثل التصور والفكرة فلأنه كان يؤمن بالسلوكية التي تتشكك في مثل هذه المصطلحات وتنادي بالتركيز على الأحداث الممكن ملاحظتها ، وليس لأنه كان " ‏يتجاهل المعنى " (ككل) ، أو أنه "لم يعط اعتبارا للمعنى " . 
‏وقد وقع في هذا الوهم ( وهم مهاجمة بلومفيلد لدراسة المعنى ) كثيرون منهم Robins  ‏الذي يقول مبينا التغاير في وجهتي النظر بين Firth و Bloomfield بالنسبة للمعنى في علم اللغة : " في حين أن معاصره (معاصر فيرث ) الأمريكي بلومفيلد كان يقول إن دراسة المعنى تقع خارج المجال الحقيقي لعلم اللغة ، أو على الأقل خارج اختصاص الدراسة اللغوية الحديثة - فقد نص فيرث على أن المعنى يشكل قلب الدراسة اللغوية باعتبارها نشاطا ذا معنى " . ويناقش هذا الوهم Roger Fowler  ‏قائلا : " إننا كثيرا ما نقابل الرأي أنه يوجد تعارض بين لغوي أمريكا وبريطانيا أو بين نظرية البلومفيلديين والفيرثيين في استعمالهم واتجاههم نحو المعني . وهذا تصور خاطئ " ناتج عن عوامل متعددة : 
‏أ- الانطباع السائد أن التفسيرات اللغوية لكل من الأمريكيين والبريطانيين مختلفة دائما وبصورة أساسية . 
‏ب- الفشل في فصل آراء بلومفيلد عن آراء مريديه والميل إل تفسير 
ص25
بلومفيلد على ضوء تصريحات بعض اللغويين الأمريكيين .
د- توهم أن مفهوم المعنى الذي هاجمه بلومفيلد هو نفسه مفهوم المعنى الذي دافع عنه فيرث .
ولكن الثابت أن المعنى الذي هاجمه بلومفيلد هو المعنى بمفهوم أصحاب النظريتين الإشارية والتصورية . فالأولى تربط المعنى بالموجودات الخارجية.
ويرى بلومفيلد أننا لكي نعطي تعريفاً دقيقاً للمعنى - على اساس هذه النظرية - بالنسبة لكل صيغة في اللغة " لابد أن نكون على علم دقيق بكل شيء في عالم المتكلم . ولكن المعرفة الإنسانية أقل من هذا بكثير " . أما الثانية فتربط المعنى بالأفكار الموجودة في عقول المتكلمين والسامعين وقد سبق ان قلنا إن بلومفيلد كان يتشكك في كل المصطلحات الذهنية ، ويركز على الأحداث الممكن ملاحظتها فقط .
ولهذا فإن بلومفيلد حين قال " إن قضية المعنى هي أضعف نقطة في دراسة اللغة " كان يشير الى أحد هذين المنهجين (الإشاري) أو كليهما ، ولم يقصد الانتقاص بوجه عام من دراسة المعنى أو التقليل من شأنها كما توهم بعضهم . وقد اشار بلومفيلد الى استعمالات معينة للمعنى في التحليل اللغوي ، كما أكد أن المعنى لا يمكن تجاهله في مستويات التحليل اللغوي المختلفة . وهذه طائفة من النصوص المنقولة عنه : 
1- الإنسان يصدر أصواتاً نتيجة أشكال معينة من المثيرات ، ويسمعه أصحابه ويقدمون الاستجابة الملائمة . ففي الكلام البشري : الأصوات المختلفة تحمل معاني مختلفة . ودراسة هذه الارتباطات بين أصوات معينة ومعان معينة تعني دراسة اللغة .
2- من الهام أن نتذكر أن دراسة الفونولوجي تتطلب معرفة بالمعنى . وبدون هذه المعرفة لا يمكن أن نحدد الملامح الفونيمية .
ص26
3- والاقتباس التالي من خطاب مؤرخ 29 من يناير 1945 أرسله بلومفيلد في أواخر حياته (توفي 1949) الى صديق له : "من المؤلم أن يكون الشائع أنني- أو أن مجموعة من اللغويين أنا من بينهم - لا أعطى اهتماماً للمعنى ، أو أنني أهمله ، أو أقوم بدراسة اللغة دون المعنى . ببساطة كأن اللغة أصوات عديمة المعنى .. إنه ليس أمراً شخصياً فقط هو الذي أشرت إليه ، وإنما هو حكم لو سمح بتطبيقه فسوف يعوق تقدم علمنا بوضع تضاد متوهم بين الدارسين الذين يهتمون بالمعنى ، والآخرين الذين يتجاهلونه أو يهملونه . الفريق الأخير - كما أعلم - غير موجود " .
ويعلّق Fowler على هذه الاقتباسات قائلاً : " لم يكن روبنس إذن منصفاً حين نسب بلومفيلد استبعاده المعنى باعتباره خارج المجال الحقيقي لعلم اللغة . إن بلومفيلد لم يقل إن اللغوي يجب ألا يصف المعنى . وكذلك لم يهمل بلومفيلد الإشارة الى المعنى وأهميته في فروع أخرى غير السيمانتيك . ومن ذلك قوله: (فقط حين تعرف أي الأحداث الكلامية متطابق في المعنى وأبها تختلف يمكن لك أن تتعرف على التمييزات الفونيمية) . كما أنه أبدى تعاطفاً مع استخدام المعنى في التحليل الصرفي " . وينتهي Fowler الى القول عن بلومفيلد : " إنه أعلن بصراحة أن استخدامات تقليدية معينة للمعنى كأساس للتحليل والتعريف والتصنيف لم تقد الى نتائج مفيدة مقنعة يمكن إثباتها . ولذا وجب أن تهجر " .
وقد عنى بلومفيلد بهذه الاستخدامات التقليدية الاتجاه الإشاري من دراسة المعنى .
ومما يدل على أن بلومفيلد لم يكن يهاجم دراسة المعنى (بصورة مطلقة) أنه قدم لدراسة المعنى منهجاً أو نظرية تعرف بالنظرية السلوكية ، كما سنفصّل الحديث في الباب الثاني . فكيف يهاجم المعنى ثم يقدم منهجاً لدراسته وتحليله ؟
وبعد أن تبينت حقيقة رأى بلومفيلد ما لبث الميزان أن اعتدل ، وتنبه اللغويون الأمريكيون الى خطأ فهمهم ، ولكن بعد أن مرت سنوات طويلة أهملوا 
ص27
فيها علم الدلالة . ولهذا يمكن القول إن علم الدلالة لم يحتل مكانه المتميز - في العالم كله - بين فروع علم اللغة إلا منذ سنوات قليلة بعد أن صحح كثير من العلماء رأى بلومفيلد أو فسروه تفسيراً يزيل عنه ما علق به من شبهات أو أفكار متطرفة (11) .
و منذ أواخر الخمسينات ظهرت بعض الكتيبات الأمريكية التي تعطي حيزاً صغيراً للدلالة مثل تلك التي كتبها Ch.F.Hockett (1958) ، A.A.Hill  (1958) ، H.A.Gleason (1961) ، R.A. Hall  (1964) ولكن يكفي انها بذلك هيأت السبيل للتحرك ضد العداء للمعنى ، وصارت كلمات مثل meaning و mentalist يمكن ان تتردد في دوائر علم اللغة الامريكي بعد ان كان ينظر اليها بعين الاحتقار والازدراء .
ولم يتحقق الانتصار الكامل الا بعد ظهور الاتجاه التوليدي generative linguistics الذي صادف تفويضا كان موجودا بالفعل ضد البلومفيليدية(12).
اما المؤلفون الاوربيون فيبرز من بينهم اسماء كثيرة منها :
1 . S.Ulmann الذي اثرى المكتبة اللغوية بكتب متعددة في علم الدلالة منها:
أ ـ اسس علم المعنى ( بالانجليزية )
ب ـ علم المعنى (بالانجليزية )
جـ ـ المعنى والاسلوب ( بالانجليزية )
د ـ دور الكلمة في اللغة ( مترجم الى العربية ) ، وقد قام بترجمته الدكتور كمال بشر الاستاذ بكلية دار العلوم - جامعة القاهرة .
ص28
2 . J. Lyons  الذي اصدر عدة كتب في علم اللغة يهمنا منها : 
أ - علم الدلالة التركيبي ( 1964) 
ب ـ علم الدلالة ( 1977)
والكتاب الاخير يعد من اهم ما كتب في الدلالة حتى الان ، وهو كتاب كبير شامل يقع في جزأين ويبلغ نحو تسعمائة صفحة . واهم ما حققه ليونز في كتابه هذا تثبيت مصطلحات هذا العلم وتحديد مدلولاته بدقة ، والتفريق بين المصطلحات التي تبدو متشابهة او يستعملها بعضهم على انها متطابقة ، واخيرا العمق والدقة والتفصيل ، مع الاكثار من الامثلة ، والتعقيب على كل فكرة ببيان اوجه القصور او التميز فيها .
اما من بين المؤلفين العرب  فيبرز اسم الدكتور ابراهيم انيس ( استاذ علم اللغة السابق بجامعة القاهرة ) واسم كتابه : " دلالة الالفاظ " ، وقد ظهر في طبعته الاولى عام 1958 ، وطبع عدة طبعات بعد ذلك .
والكتاب يحتوي على اثني عشر فصلا خصص اولها للبحث في نشأة الكلام الانساني وكيف ارتبطت الالفاظ بمدلولاتها ، ونوع هذا الارتباط . وفي الفصول الثلاثة التالية تحدث المؤلف عن اداة الدلالة وهي اللفظ ، ثم تدرج الى بيان اقسام الدلالة وهي الدلالة الصوتية والصرفية والنحوية والمعجمية . وناقش المؤلف بعد ذلك آراء العلماء في العلاقة بين اللفظ ودلالته ، اهي علاقة طبيعية ضرورية كالعلاقة بين الشمس والضوء ، ام هي علاقة عرفية اصطلاحية . وعلى الرغم من ان المؤلف قد انضم الى الرأي الثاني فقد اعترف بوجود مجموعة من الالفاظ في كل اللغات ترتبط ارتباطا وثيقا بمعانيها مثل الحفيف والقهقهة وغير ذلك .
وفيما تلا ذلك من فصول ناقش المؤلف خطوات اكتساب الدلالة عند الاطفال وعند الكبار ، وموضوع المركز والهامش في الدلالة ، وموضوع تطور 
ص29
الدلالة ، وعوامل هذا التطور واشكاله . وناقش خلال ذلك قضية الحقيقة والمجاز .
وبعد ذلك ناقش المؤلف موضوع الترجمة فنها واسلوبها ومشكلاتها بطريقة علمية دقيقة . ( راجع عرضا اوسع للكتاب : قضايا لغوية للدكتور كمال بشر ص 162 وما بعدها ) .
ص30
__________________
(1) من المصطلحات الاخرى التي استعملت ولم يكتب لها الغلبة : ـ Semology - Semasiology - Semanteme - Sematology.
(2) انظر New Trends in Linguistics  ص 123 ، 124 ، ومن قضايا اللغة والنحو ص 9؛ وعلم النفس اللغوي ص 67 - 69.
(3) portraits of Linguists جـ 2 ص 56 وما بعدها .
(4) New Trends in Linguistics ص 124 - 125 .
(5) السابق ص 124 ؛ The princoples of Semantics ص2 .
(6) الأخير ص 2 .
(7) قد يتجاوز عدد التعريفات العشرين إذا أخذنا في الاعتبار التعريفات الفرعية .
(8) New Trends ص 125 ؛ و (1964) Semantics ص 61-63 .
(9) الاخير ص 65 وما بعدها .
(10) Coseriu في Linguistics and Semantics ص 109 ، 110 .
(11) بالنسبة لرأي بلومفيلد والمدرسة الامريكية انظر : مجلة Word العدد 21 ص 411 ، 414 مقال :
Meaning and Linguistic Analysis ; A note on some uses of the term meaning  ص 160 ، 163 ؛ Semantic theory ص 15 وما بعدها ؛ Linguistcs and Semantics  ص 106 وما بعدها 
(12) انظر  Linguistics and Semantics ص 108.

 




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.